مرحباً بكم فى مدونتى الألكترونية

مرحبا بكم فى مدونتى الألكترونية , فقد شرفنى مروركم

الاثنين، ديسمبر 01، 2008

لقد عرف قادات المعارضة قانون الخير والشر


لقد عرف قادات المعارضة قانون الخير والشر
بقلم : عثمان نصرالدين
*يقول ميكيافيللى فى حكمته الشهيرة :"ما دام المنطق لا يزِن شيئاً..والقوة هى كلَ شئ..فعلينا أن نصل أولاً ونصبح أقويآء..وأى طريق يوصلنا هو طريق فاضل..والغاية تبرر الواسطة.
"فُقد-بفتح الفاء- المنطق مع اِدريس ديبى تماماً بعد طول حكمٍ جائر,فاِضطر مجموعة كبيرة من الشباب المدنيين والعسكريين بتوعية من قيادات مدنية وعسكرية كذلك الى اِستعمال القوة المباشرة واللجوء اِلى حكمة ميكيافيللى أعلاه.
قال لى ذات مرة السفير السابق أحمد حسب الله صبيان فى طريقةٍ يبرر فيها خروجه على نظام ديبى من أمريكا: نحن لم نخرج على ديبى وحمل السلاح اٍلا بعد أن أقفل هذا الأخير كلَ أبواب الحوار فى وجوهنا بعد أن بدَد كل محاولاتنا للاِصلاح قبلها,وقال لنا بعظمة لسانه بأنه لم يأت اِلى الحكم بالطائرة الاِفريقية,فلمن أراد أن يتنحانى عن الحكم فعليه بحمل السلاح كما حملته أنا.
* ثم خرج الواحد تلو الآخر اِلى أن تكونت مجموعة كبيرة متفرقة الى فئات,بذلت هذه الفئات جهدها فتوحدت فى جبهة واحدة بمسمى واحد وبقيادة موحدة واٍستطاعت أن تحقق عدة اِنتصارات قبل أن تتفرق من جديد.
* جاءت كوادر جديدة ومثقفة ليقود كل كادر فئة من هذه الفئات التى تفرَقت... فعمل كل فرد لوحده جاهداً ليعمل من نفسه قوة ويجعل لمكانته اِعتباراً ليرهب بها الجائر ديبى,وكان ما كان.
*حاول كوادر الفئات وقيادتها الى العمل فى وحدة جامعة ولكن كل ما توحَد اِثنان غادر الثالث الى أن جاء اليوم الموعود.
اليوم الذى تيقن فيه قياداتنا - تيمان,عبود,نورى,صبيان,آدوما- اِلى أن هناك خير وشر وقالوا بصوت واحد :
_ اِن الخير فى منتهاه هو ما يحقق لنا النفع والسعادة....
_ والشر هو ما يوقعنا فى الضرر والشقاء...
لكن سرعان ما طل عليهم سؤال مستعجل..هو..منفعة من..وسعادة من ؟ وهل نقصد تحقيق هذه المكاسب للفرد أم للجماعة... ؟فردت عليهم ضمائرهم - وما أصدق ما تنطق به الضمائر - "بل اِننا نعنى منفعة الكل طبعاً..لأن أسلم الطرق الى نفع الفرد هو الطريق الذى ينفع الكل فى نفس الوقت..لأنها تكون منفعة خالصة بدون اِعتراضات..منفعة باقيةٌ مأمونة.
"فأتفقوا جميعاً على أن تكون المنفعة عامة فلملموا أنفسهم وودعوا الاِنشقاقات وقالوا نعم للوحدة من أجل الوطن والشعب وكان اِتفاقهم نتيجة ميلاد وحدة جامعة تحتوى الجميع كوطن يسع للجميع وهو كذلك.
حينها قلت لنفسى : يمكننى أن أسمَى فعلهم هذا بالعمل الفاضل,لأن العمل الفاضل هو العمل النافع..النافع لأكبر عدد من الناس..السَار لأكبر عدد من أفراد المجموعة الاِنسانية. فقيادات الثورة وجنودهم قد وصلوا الى حل اللغز الذى اِستعصى عليهم طوال هذه السنين وفهموا قانون الخير والشر , فهموا أن الخير هو المنفعة للجميع وأن الشر هو الضر للجميع.وأكتشفوا أن اِبليس قد ولد ذرية من الأبالسة والسماسرة يعملون كل يوم على أن يكون الضر للكل..والنفع لقلائل يعدون على أصابع اليد الواحدة.وبهذا تمكن قيادات المعارضة-نورى,صبيان,آدوما,عبود وتيمان- بأن يرسموا أمامهم لوحة واضحة ووضعوا فيها القيم المختلفة..كل قيمة فى مكانها وقد فهموا أين الخير وأين الشر وأين الضمير وأين اِبليس.
*أقول حينها لقيادات الثورة: طالما أنكم فهمتم وتوصلتم اِلى حل اللغز بعد كل هذه السنين فلا نتمنى أن يتأخر الاِنقضاض على الظلم بهذا القدر.
*وأقول للشعب التشادى : نحن فى عالم لا يحترم اِلا القوَة..فلنكن أقوياء لا مستسلمين وُدعاء-بضم الواو وفتح الدال- , كفى اِسترخآءً .. اٍن الاِسترخاء قتل أرواحنا وأمات قلوبنا.لنقل جميعاً لا وألف لا لهذا الاِسترخاء.. ولا نشترى ولا نبيع مع قتلة.واِن لم نستطع أن نفعل هذا..فلنبك على مستقبلنا,فقد حكمنا على أهلنا بالتشرد وعلى أبنائنا باليتم وعلى نسآئنا بالاِمتهان وعلى أرضنا بالضياع.اِن الزمن يجرى والموت أقرب للكل من حبل الوريد,والصدمات التى نتلقاها كل يوم تحيى الموتى فما بال الأحياء.. ونحن أحياء على ما أظن... أليس كذلك ؟
* لا تصدقوا عندما يتحدث الجور عن السلام,وأنه رجل السلام,ويقولون بأنه هو الرجل الشجاع الهمام,وهو وزوجته على الكرسى خالدين...سلام..سلام..سلام.. بألسنة منافقة.* أقول لكم : ما يجب أن نفهمه ونعيه تماماً أننا لسنا مقبلون على سلام مع ديبى واِنما نحن مقبلون على مواجهة,فالواقع الذى نراه يخالف الأحلام التى تغرقنا فيها شعارات السلام,فما يحدث فى تشاد يخالف التصريحات التى تخرج على لسان ساستها.
*اِن سلام الرعب الذى يبثه ديبى عن طريق تحالفاته الدفاعية مع المستعمرة فرنسا والجارة ليبيا واِندفاعه المستمر نحو المزيد من التسلح-تحركت قافلة مكونة من أكثر من سبعين ناقلة تحمل عدد من العربات الحربية المصفحة قبل يومين من دوالا متوجهة الى اِنجمينا- ونبرة الاِحتشاد- حتى البوليس- والتهديد والاِستنفار بشرقى البلاد ووضع الاِستعداد الذى يتخذه طول الوقت,كل هذا يثير فى المواطن التشادى حالة توتر مستمر ورفض لأى ذكر لسلام وأىَ تقبَل ومعايشة.اِننا نواجه دوماً عدوانية يشجعها ويساندها جبروت فرنسى وتأييد ليبىَ وعالم يتفرج فى سلبية عجيبة.
*أقول قبل أن أختم بأن لا سبيل بعد ذلك للاِسترخاء ولا توجد مبررات لأىَ تخاذل فالمواجهة قادمة قادمة وعلى قيادات المعارضة النبيلة أن تستعد للتعجل بها,والله موجود وقادر على أن ينصرنا.
*ولأن أختم فاِنى أريد من اِدريس ديبى أن يعلم بأننا لا ننتظر المعجزات لوضع نهاية لتاريخه السئ بل اِننا بتنا نشحذ عزائمنا ونشمر سواعدنا وعزمنا على المواجهة المحتومة.. وشكراً لك يا ديبى فعدوانك الفاجر قد جمعنا,وظلمك لنا قد تفتحت عليه عقولنا وصحت ضمائرنا.

الأحد، نوفمبر 16، 2008

اطعام فاه الحكومة

اطعام فاه الحكومة
عثمان نصرالدين
كنت أجلس ذات مرة مع صديقى حسن أمام دكانه الذى لا يحتوى الكثير من البضاعة،فجأة قفز مسرعا إلى الداخل،أخذ الأقفال وأوصد الأبواب وطلب منى بأن نذهب لنواصل ونستنا هناك،إندهشت،ماذا جرى؟ لماذا تقفل المحال؟ قال : الميري جاى أى البلدية قادمة. ومالها البلدية؟ قال: إنهم يطلبون الضرائب. لا يا أخى،الضرائب من حق الدولة عليك،لماذا تتهرب؟ رد: لا يا عثمان، نحن ندفع والله أكثر من ولكنها أصبحت لاتحتمل،وبدأ يعد لى عدد الضرائب،السنوية منها والشهرية وأرقاهما المالية فتعجبت. وما هى لحظات حتى رأيت جميع الدكاكين مقفلة.فى نهار يوم آخر،قادما من مدينة كسرى المجاورة،كان فى التاكسى الذى أقله إمرأة لها فى خلفيته جوال دقيق إشترته من كسرى فى وقت إستشرى فيه غلاء سعره فى إنجمينا،ومن كسرى حتى سوق ديمبى مررنا بخمس وحدات جمارك متحركة لها محطات متقاربة،وفى كل محطة تدفع المرأة ما بين المائة والمائتين مقابل جوالها الذى لا يحتوى أكثر من عشرون كلغ..عند وصولنا إلى المحطة الأخيرة سألتها ما إذا كان ما صرفته على العصابات الجمركية إضافة إلى سعره فى كسرى يتعدى سعره بإنجمينا أم لا؟هذا فى وقت تجد فيه أفراد الأسرة الحاكمة يدخلون بضائعهم بغير جمارك فى وضح النهار،وأى بضائع،ليست أرطال سكر أو أكياس دقيق بل إنها حاويات أى والله حاويات..حكى لى أحد الأخوة من حرس حدود أنقيلى/كسرى بأنه تأتيهم عجائز الأسرة الحاكمة فى جنح الليل بمسدسات وكلاشينكوفات ويجبرونهم على فتح الكبرى لتمر عربات بضائهم،ويقول لى لو حاول أحد الرفض فإنه سوف يقضى بقية الليل وليالى أخر فى مكان مجهول وإبراحه ضربا.هذا والأمثلة كثيرة لشاهد عيان.. إكتشفت بأننا لسنا مطالبون باطعام أفواه أسرنا فحسب ..بل اطعام فاه الحكومة قبلها.. وأى فم.. فم كبير كلما ابتلع لقمة قال هل من مزيد.فى تشاد،داخل الوطن يعني الموت رهقاً وذلاً.. من لم يمت بسيف الجبايات والرسوم مات كمداً بحسرة الإحساس بأنه مواطن بغير مواطنة.بربكم أسألكم جميعاً.. هل نحن بلد فقير؟؟ أى بلد في العالم يملك مثل ما نملك من موارد طبيعية وثراء الأرض في سطحها وفي جوفها؟. أى بلد يملك مثلنا ؟.إذن لماذا بعد كل هذا نحن فقراء؟. لماذا لسان حالنا (رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير..)ماهي النظرية الاقتصادية التي تفترض أن تقليم أظافر المواطن وحصد ماعنده ترفع من شأن الأمة.. كيف تكبر امة تتقلص همة مواطنها.. كيف يعيش وطن أهله أموات بذل الجبايات والرسوم؟ ..عجبا...

كثرة المقالات..مواجهة,حزب جديد وتمجيد....المواجهة على وجه الأرض

كثرة المقالات..مواجهة,حزب جديد وتمجيد....المواجهة على وجه الأرض
عثمان نصرالدين

كثرت المقالات والمواضيع فى الصحف التشادية الاٍلكترونية مؤخراً عن قرب موعد المواجهة بين اللانظام التشادى بقيادة السفاح ديبى وأعوانه وأذياله ناهب ثروات وحريات الشعب التشادى والقوات الباسلة المناضلة شرقى البلاد لكن بنفس عدد وكمية البشارات المتدفقة للاٍعلام من الثورة تتدفق المقالات هنا وهناك تتحدث عن الجبهة الفلانية والحركة العلانية والقائد هذا والرئيس ذاك وعن اٍعلان قيام الحركة الشنو شنو ديمقراطية ما عارف وكأننا نشتكى من نقص الجبهات والأحزاب.مع احترامي لكل ما يكتب وينشر وأرى الآن طوفان من الرؤى المكتوبة موقعة بأسماء وهمية وغير وهمية وكأن مشاكلنا تحل بالكتابة ، نوع من النضال الترفي ونضال أوقات الفراغ. لو كل الذين كتبوا البيانات وأسسوا الأحزاب اٍتجهوا اٍلى الوحدة النضالية تحت قيادة موحدة لسرعوا بنا اٍلى اٍسقاط الظلم الواقع فى الدولة التشادية .ولو أن الذين مجدوا ديبى وزكوه بما ليس فيه فى مقالاتهم نزلوا علي مستوى الشعب الغلبان الذى أخذ من الشارع سكناً له ومن الأوساخ- فى مدينة فرشا- طعاماً له والأدران والغبار والأمراض كساءاً له لعرفوا لماذا حبذ كل الشعب-اٍلا متسولى النظام والقنصلية كما يقول زملائى- الموت بالجملة وبرصاص النظام الفاسد وبدبابات الجائر ديبى بدل الموت بالتقسيط.ولو أن الذين كتبوا المقالات فى هذا وذاك وعن الحركة هذه وتلك وعن الظلم وعن فساد النظام وعن الحال فى العاصمة -وما أكثر الكتاب الآن فى العاصمة يكتبون من هناك- نزلوا الشارع ودعوا أصدقائهم إلى التضامن معهم، لتكونت حركة عارمة في الشارع لها وجود ومصداقية وفعل أفضل من النضال بالكلمات وحرب المقالات. لو أن المرء تابع ما كتب من مقالات ودعوات منذ عقود، لما فكر إلا في شيء واحد وهو الدعوة للنضال والمواجهة على وجه الأرض بالحركة وليس بالكلام من هول ما لقيناه وما سجلته الرؤى وهو حق لم يعد أمامنا سوى طريقين إما الدعوة للمواجهة بالطرق السلمية من خلال الجلوس في الطرقات، وفي كل الاحوال نحن ميتون، فلنمت برصاص النظام الحاكم خير من أن نموت في جلدنا، والثاني "دعوة إلى التحرر" أن نذهب طواعية إلى وزارة الداخلية ونطالبهم بتحريرنا من السجن الكبير (الوطن) إلى الزنازين ليصبح الوطن زنزانة حقيقية وهو نوع من النضال السلمي السلبي يتناسب مع حجم إمكانياتنا وقدراتناوهذه رؤية ودعوة -وليست مقالا- وقد تحمل من الخطأ الكثير لكنها جديرة بالمناقشة .

السبت، نوفمبر 15، 2008

لماذا تتطاول الألسنة....يا عبدة الأصنام

لماذا تتطاول الألسنة....يا عبدة الأصنام ؟

بقلم : عثمان نصرالدين

بدأت تظهر فى الفترة الأخيرة مقالات تنذر ببوادر الفتنة وزعزعة أمن واٍستقرار النفوس.تتصدر صفحات الصحف الاٍلكترونية الهجوم على حركة ال UFCD وزعيمها المناضل القائد آدوما حسب الله جاد الرب بسبب وبغير سبب, يقولون,اٍن الحركة قامت وبواسطة زعيمها باٍتصالات سرية بالنظام المتآكل والمتهالك نظام ديبى ونالت على منح قيمة وفلل وافرة,وكل هذه الاٍتهامات لا أساس لها من الصحة ولادليل لها البتة واٍنما الغرض منها اٍما التشهير بمجموعة كبيرة مناضلة أثبتت وجودها فى الساحة النضالية ولها كل الحقوق كما عليها كل الواجبات فى الوطن الأم تشاد او اٍما لبعث الشكوك فى نفوس الجماهير والمجموعات المقاتلة جنباً على جنب وفى كلا الحالتين هى حرب نفسية اٍعلامية ولنظام ديبى الفاسد يد تعمل فى العلن والخفاء.يقولون,اٍن آدوما حسب الله يسعى للقيادة,وأسأل,ما العيب فى ذلك؟أليس الجميع الآن يسعون الى القيادة ؟ يقولون,اٍنه ليست له قدرات سياسية ولا تاريخ سياسى والحقيقة هو أن الذين يقولون تناسوا أن التاريخ الذى جعل من محمدنور عبدالكريم قيادياً ورئيساً أوحداً للثورة أيامها باٍمكانه أن يجعل من آدوما هو الآخر قيادياً,اٍنها صناعة التاريخ.تناسى الذين يقولون بأن آدوما حسب الله ليس له تاريخ سياسى أن من بين القيادات الحركية الحالية والذين يسعون علنا الى القيادة لم يكن لهم أى تاريخ سياسى ولا عسكرى حتى,أليس أحدهم نائب والى Sous Prefet منذ دخوله العمل الاٍدارى فى الدولة وحتى خروجه منها ؟ ومع ذلك لم تتطاول الألسنة سوى على النقيب آدوما حسب الله,مع اٍنه له كامل الحق كغيره فى أن يحلم فى القيادة والعمل من اجلها.والحقيقة التى لا يذكرها الجميع هى أن آدوما حسب الله من السابقين الأولين الى الساحة النضالية والثورة الحديثة,فقد شكل خروجه قبل محمد نورى وأحمد صبيان وعبدالواحد عبود وتيمان اٍرديمى وأن مجموعته المقاتلة الحالية لم تكن مولود اليوم ولا اٍبناً ضالاً أو شرعياً لحركة من حركات القيادات المذكورة أعلاه , فقد كانت موجودة قبل ميلاد الجبهة المتحدة للتغيير FUC بقيادة محمد نور عبدالكريم وكانت هى أى المجموعة أفضل المقاتلين تدريباً فى الضبط والربط,وهذه حقيقة لا ينكرها حتى القيادات العسكرية والسياسية الشريفة....اٍسألوهم.أرجع وأقول بأننا أصبحنا ننظر الى العمل النضالى بمنظور عدائى ليس بيننا والنظام فحسب واٍنما بين بعضنا البعض,وأصبح الجميع كعبدة الأصنام,نعبد صنمين وبعبادتهما نبعث بالتفاهات اٍلى عقول القراء وبذلك أسدينا خدمة كبيرة للمعبودين.ولكى لا أطلق العنان لخيال القراء عبثاً فى البحث عن المعبودين أى الصنمين فاٍنى أقول لكم بأن الصنم الأول هو صنم الهيكل,هيكل الفكرة المجردة والنظرية والمذهب السياسى الذى يركع فيه المريد المتعصب,لا يرى حقاً اٍلا ما تقوله بنود نظريته,ولا يرى صدقاً اٍلا ما يأمر به مذهبه,فاٍذا سمع من يتكلم عن مذهب آخر فهو خائن مارق فاسد يستحق أن يحرق حياً... وهو يعيش بفكر مقلوب ومنطق معكوس,فالاٍنسان عنده يجب أن يوضع فى خدمة النظرية لا النظرية فى خدمة الاٍنسان. وهذا هو عابد الصنم الأجوف المجرد وعابد قصاصات الورق والشعارات الطنانة الكاذبة,وهو أحد مجانين هذا الزمن كما قال الدكتور مصطفى محمود. وهذا هو حالنا نحن الذين ندعى النضال الشريف.والصنم الآخر هو الشائع,هو الديكتاتور والحكم المطلق والطاغية المستبد الجالس على عرش السلطة,ومن حوله بلاط الهتافين والمصفقين والمسبحين بالحمد والمنافقين والكذابين وقارعى الطبول ونافخى الأبواق.تزفه الأناشيد والأهازيج فى كل مكان...اٍنه الرازق والمنقذ والمعين الذى يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف ويكسوهم من عرى ,وأن عليهم أن يتوجهوا اٍليه بالتسبيح والتحميد كل صباح,وأن عليهم أن يحفظوا كلماته ويعوا وصاياه ويلتمسوا رضاه... وهؤلآء هم متسولى النظام كما قالها زملآئى ونحن وهم فى خذمة النظام الجائر بقصد أو بغير قصد.وفى ختام حديثى فاٍنى لا أدعوا حركة ال UFCD الى التنازل طواعيةً أو كراهية كما دعا الى ذلك غيرى ولا أدعو كذلك التحالف الوطنى AN الى فعل ذلك واٍنما أدعوهما الاٍثنين معا الى التنازل طواعية للشعب ومن أجل الشعب ووضع المصلحة العامة نصب عينيهما والعمل من أجلها وبذلك نجد أنفسنا وقد ألقينا بتفاهات الكتاب وعملآء النظام خلف ظهورنا....... ليت لنا شعار المصلحة العامة أولاً.هذا ودمتم.

عثمان نصرالدين

الخميس، نوفمبر 13، 2008

أحملو السلاح وأقتلوا قتلة الشعب.... رسالة الى المواطنين الكرماء


أحملو السلاح وأقتلوا قتلة الشعب.... رسالة الى المواطنين الكرماء
بقلم: عثمان نصرالدين
يا نظام سافل وحقير
نظام ديبى انتهك الأعراض وقنل الأطفال وخرب وباعها للأعداء، نظام خائن لا يستحق إلا القتل. نظام لم يرحم الأطفال، وقتلهم في الشوارع، ماذا ننتظر؟ هل ننتظر حتى يأخذوا بناتنا وأمهاتنا وزوجاتنا سبايا ينتهكون أعراضهم؟ فماذا ننتظر إذن؟ لابد من حمل السلاح وضرب بالنار كل معتد أثيم، واستخدام السلاح الأبيض لمن لا يملك بندقية. لأننا مقتولون ومنتهكون فلماذا لانموت بشرف، أى ذئب بشرى لا يعرف الرحمة يقتل طفلا، هل يقبل وزير الداخليه قتل طفله أو حفيده، هل يرضى مديرو الأمن أن يقتل اطفالهم وأبناؤهم وأحفادهم، وينتهك عرض زوجاتهم وبناتهم وأمهاتهم؟ أقسم بالله لن يعود هذا النظام إلى رشده، ويكف عن سوء فعله إلا إذا رأى الجزاء من صنف العمل، من قتل أحمد سوقو اٍبن الحاج باركاى مايدى يجب أن يقتل، ودم الطفل إن ضاع هدرا سيعقبه أطفالا كثيرون.. احملوا السلاح واقتلوا كل من قتل أو شارك في القتل، لا أخشى شيئا، أنا لست محرضا، أنا أدعو إلى إحقاق الحق، والقصاص من نظام فقد رشده وصوابه وأقر شريعة الغاب. دور الشرطة حماية الشعب، وليست حماية الذئاب في النظام، كل من اُعتدى عليه أو على أطفاله أو أبنائه عليه بحمل السلاح وتعقب الجناة ومحرضيهم، نظام أوجد خصومة وثأرا شخصيا بين الشعب سفلة النظام. ماذا صنع أحمد سوقو ليقتل يا أيها الذئب خفير الداخلية، أعلم أنك وأنكم محميون بالسلطة، ولا تستطيعون أن تسيروا في الشوارع كما يفعل بقية البشر، تظلون حبيسو بيوتكم كنسوة القرون الوسطى، جبناء كخفراء الداخلية القاعدين على ظهر الحياة في خوف وبعيدا عن الأنظار. أبناء الشعب يقتلون ولم يهتز النظام، ولم يدلى رئيس النظام الصوري ديبى، ولا الرئيس الفعلى زوجته هند بكلمة واحدة، لأن الشعب لايهم عندهم، قتل الله أبناءك يا ديبى وأحفادك وعشت على ظهر الحياة تقاسي لوعة حرقة فلذة الكبد والعزلة عن البشر، واعلم أن أيامك محدودة واقتربت، وسيبيعك وزراءك وزوجتك هند أول من تحتمى بهم، فاحترس ممن وثقت فيهم، فهم أدرى بخباياك وخفاياك. يا أيها الذئب الآدمى والذئاب , الحقير والحقراء، هانت عليكم أطفال الوطن، نهايتك سيئة يا سفالة الرئيس، وانتظر وسترى، وما ذلك على الله بعزيز، ودعوة المظلوم لاترد، حسبنا الله ونعم الوكيل .احملوا الأسلحة واقتلوهم، وإن لم تقتلوهم سيقتلوكم، المسألة صراع على الحياة بين أفراد النظام الذئاب وبين المواطنين. أحمد سوقى لن يكون أول الأطفال الأبرياء المقتولين ولن يكون آخرهم، وغدا طفلي وطفلك ، حفيدى وحفيدك، ماذا ننتظر. ماذا بقى لديبى ونظامه ليفعلوه فى الشعب . سجنوا الشيوخ والشباب, عذبوهم وقتلوهم في السجون، واليوم يقتلون الأطفال والنساء، وغدا يغتصبون نساءنا في القصور ويقتلونهم. جهاز أمنى فاجر يفاخر بأنه يضبط أمن الدولة، وينكل بالشعب المغلوب على أمره ، يا سلام على كفاءة وزارة الداخلية، تصبط أمن الدولة، وتعجز عن معرفة القاتلين . لتكن الحرب أو الثأر على من ظلم واعتدى.يا أهلى من وقع تحت طائلة الموت لا يخشى الوقوع تحت طائلة القانون. شاب يقتل في الشارع، ورئيس الدولة الذئب وأنجاله وأزواجه وأفراد نظامه الذئاب ينامون مرتاحى الضمير، هل هؤلاء بشر، هل يعرفون معنى الأبوة وغلاوة الإبن فلذة الكبد. الموت لأعداء الحياة، ولتكن تشاد أنهارا من الدم، إذا لم نتحرك اليوم فغدا سنرى نساءنا أمامنا يغتصبونهم ليعلموننا الأدب وكيفية الصمت، وسنرى أيضا أطفالنا يقتلون ويغتصبون أمامنا. هل مطلوب اللجوء للأمم المتحدة وتدويل المشكلة لحل القضايا، على الذين يختزلون تشاد في النظام ويدافعون عن النظام باسم تشاد، ما رأيهم فيما يحدث، آه يا نظام لا يختشى .كيف يقتل مواطنين رجال ونساء وأطفال ولا بيان يصدر من مؤسسة الرئاسة ولا توضيح من كلاب الحراسة. آه نيران تحرق قلبي، وأدمع تتساقط من عينى كالثكلى، آه إنني أرى فيه أخى.. والله أخى وأخت قيهينى أم الست أطفال أمى، يا ذئاب يا سفلة يا احقر خلق الله، السلاح ولا غير السلاح والضرب في المليان في كل معتد أثيم بقلم: عثمان نصرالدين

إلى اٍدريس ديبى .. قبل "القيامة" بقليل
عثمان نصرالدين
السيد الرئيس / اٍدريس ديبى اٍتنو
طاب يومكم
واحد من رعاياك، أرقه عتمة صبح نهار الصيف وظُهره .. صرخ .. صارت التظاهرة يعاقب عليها قانون الطوارئ، فآثر الكتابة. محاولة الكتابة إلى سيادتكم ليست بالأمر اليسير ولا المُطمْئِن، لمقامكم الرفيع المصون دوما، وتربيتنا القروية التي تصر على احترام الكبير وتبجيله، والخوف من حاشيةٍ ترى في محاولة الاستفسار خروجا على ولي الأمر .. جزاءه الإعدام ما دفعني للكتابة ليس الإحساس بحالة التردي التي وصلنا إليها، ولا الهوان الذي نعيشه، وإنما وجود البحار الواسعة العميقة التي تفصل بين الشعب ونظامه الحاكم. الشعب ذو الأيادي والأرجل المُكَسّرة، وبغيرهما لا يستطيع العوم ولا المشي. ووجود السلم العالي ذي الأعتاب المرتفعة، الذي يقف الكُتاب والصحفيون على درجته السفلي، ويجلس النظام الحاكم أعلاه. لا يستطيع أصحاب القلم الصعود، ولا يتعطف أصحاب المقام الرفيع بالنزول، للاطمئنان على الرعية، ويضيع صوت الكتابة وصداها.عندما تضيق الصدور بمكنونها، وتتحول الدولة إلى سجن كبير أسواره حدود الوطن، وتستعصي الإجابة على السؤال والمشكلة على الحل، والعقل على الاستيعاب، وتعجز القوة عن حفظ كرامة الدولة وحدودها، يبدأ السير في تردد إلى كبير العائلة، أو الكتابة إليه لعرض الأمر عليه، ومعرفة إجابة السؤال المعضلة وحل المشكلة المستعصية.تأتي أهمية السؤال في مشروعيته التي تمس كيان الوطن خارجيا بوصفه بالفساد الذى ما بعده فساد، وداخليا بصراعات كيانات كُتل صغيرة وكبيرة، تكَسرت من كتلة الدولة الأم، بعد أن ضعفت روابطها الكيميائية، وقوة جذبها المركزية، فطفت على السطح تعبر عن مصالحها وتلعب لحسابها في إطار الدولة، بعيدا عن مصالح الوطن. وتسعى كل كتلة لتقوية نواتها المركزية لجذب ما حولها من كتل لتصير هي الأقوى، وتحقق قانون البقاء للأقوى. وتحل يوما ما محل كتلة الدولة الأم.من هنا كان السؤال حادا ومشروعا، ثلاثي الأجزاء مُركباً : ما الذي يحدث في تشاد؟ ولماذا؟ وما العمل؟إجابة الجزء الأول من السؤال هي عرض لواقع، وتشخيص لأزمة، ومعطيات تمهد الإجابة على الشق الثاني منه. ما الذي يحدث في تشاد؟ يحدث الكثير والكثير، أشياء غير متجانسة ولا متماثلة، نادرا ما تلتقي أو تختلط، وإن التقت لا تتفق، وإن اختلطت لا تمتزج. التقت كل المتناقضات واتفقت على بيع الوطن، وتقسيم حصيلته، كل حسب أهميته ورغبته. من يعشق المال فله نصيب منه، ومن يعشق السلطة يُعين وزيراً أو خفيرا على إحدى الاٍدارات، يجمع المال للرئيس الأكبر ويكتنز هو منه لليوم الأبيض والأسود. اختلطت الحالات وارتبطت، تفكيكها إجراء لابد منه لتحديد كل حالة على حدة.
الحالة الاقتصاديةيُهدر المال العام، وينتشر الفساد. تزداد حالة الشعب بؤسا، ويزداد عدد الفقراء يوما بعد يوم، وتتفاقم حالتهم فقرا. تتباعد المسافات سنوات ضوئية بين الفقراء والأغنياء. أكثر من نصف الشعب عاطل في تشاد. يزداد عدد العاطلين عاما بعد عام. معدوم الدعم الحكومي للسلع الأساسية . إيداع الآباء والأمهات أطفالهم في الأسواق من أجل الأسترزاق، بسبب عجزهم عن الإنفاق عليهم، ليس هذا فحسب بل اٍنهم مستعدون لبيع أطفالهم بعدما اعتصرهم الفقر، وباعوا كل شئ آخر، واحتاجوا إلى المال لكي يستمروا في الحياة، فلجئوا إلى الشحذ والأحتيال. أكثر من تسعة أعشار الشعب التشادى تحت خط الفقر. معدل الأمية يرتفع طبقا لتقارير الأمم المتحدة. انخفاض معدل النمو الاقتصادى.وفشلت الحكومة في تحقيق معدل النمو المستهدف. والاحتياطي النقدي في تناقص مستمر. الدخول ثابتة، والأسعار في ارتفاع مستمر. الصناعات التشادية معدومة وتحتاج إلى من يوجدها من العدم. بيعت شركات القطاع العام بأبخس الأسعار، ولم يستفد المواطنون شيئا من حصيلة البيع. نهب الخزينة العامة على أيدي مستثمرين غير جادين، حتى قيل إن حجم المبالغ التي تم نهبها يتجاوز كل أموال الخزينة ولم يبق شيئاً فيها وبنى عليها أهون البيوت ( بيت العنكبوت). تدهورت الزراعة التشادية حتى أننا نحتاج الدعم الغذائى من الدول التى لا تكبرنا حجماً ولا اقل منا فقراً . وقام المستثمرون بحجة العطاءات بنهب ما تبقى من المشروعات التنموية. يا إلهي كم عدد الضمائر الخربة فيك يا تشاد؟ من الذي استفاد من هذه التجاوزات الشرعية وغير الشرعية؟ وما مصيره؟ أيُترك من ينهب الوطن، ويُسجن من يَفضح أمر السارق، أويدلى برأيِه؟!
الحالة السياسيةالحالة السياسية مشابهة تماما للحالة الاقتصادية، كليهما يخضع لقانون التفاعل العكسي الكيميائي، بمعنى أن كل منهما ينتج من الأخر، في وجود نفس الوسط. الوضع السياسي ظاهره وباطنه يموج بالتقلبات والتناقضات، يحتكره الحزب الحاكم الخامل منذ نشأته، إنجازاته منذ توليه الحكم وعلى قرابة العقدين من الزمن (نشأته) لا تذكر.هيمنة الأسرة الحاكمة على سياسات الدولة، بعد أن أُختزلت الدولة في الحزب الحاكم، واُختزل الحزب الحاكم في اللجنة الأسرية. المعارضة في بيات شتوي، لا يُرى منها إلا صحفها وبياناتها، مثلها الأعلى الحزب الحاكم الذي لا يؤمن بالتغيير ولا الإحلال والتجديد. أن لجنة الأسرة هي التي تدرس وتصنع كل شيء كما لو كانت هي الدولة التي تقر السياسات وتقرر الآليات، وليست هي جزءا من الحزب الحاكم. ونحن لا نتحاور عن مستقبلنا. هل أصبح الوطن كتلا كل يسعى باسمه وفى حبه؟. عفواً أيها الرئيس فاٍن الفهم يستعصي على العقل. المسألة ليست موقفاً من أسرتك ومجموعتك، معهم أو ضدهم، فمن حقهم أن يكون لهم طموح في هذا الوطن، لكن لا يجب أن يكون طموحهم على حسابنا وبغير علمنا. لقد أعطينا النظام كل شئ ولم نحصل على شئ. ضاع عمر جيل كامل باحتلال اللصوص والشيوخ المواقع القيادية، وقلَّ أن تجد في المواقع القيادية شبابا شرفاء. أعدل هذا يا سيادة الرئيس؟من غير المعقول أن نسلم مقاليد أمورنا لزوجة الرئيس توظف من تشاء وتطرد من تشاء. مما لاشك فيه أن المسرح السياسي يُعد بعيدا عن أهله، بطريقة غير مألوفة وغير تقليدية. ان يحدث هذا في دولة نظامها يدعي الحرية والديمقراطية، كل شئ يجرى خلسة ومن وراء حجاب,بعيداً عن أهله فمعناه الاختلاس، والاختلاس هو ما يسرق من أصحابه خلسة، دون أن يدروا أو يحاذروا، وفي الخلسة اغتيال، وفي الاغتيال غدر، وفي الغدر خيانة.حقوق الإنسانظاهرة الاختفاء القسري التي انتشرت بصورة مخيفة خلال العقدين الأخيرين وخلال حكمك يا سيدى الرئيس في المجتمع، والاختفاء القسري يعني احتجاز شخص محدد الهوية رغما عنه من جانب موظفي أي فرع من فروع الحكومة، وتقوم هذه القوى بإخفائه في مكان ما وترفض الكشف عن مصيره أو الاعتراف باحتجازه مما يجرد هذا الشخص من حماية القانون. المعاملة في أقسام الشرطة سيئة، ما لم يكن للمتهم معرفة أو واسطة تنجيه من عذاب المباحث الأليم. جهاز الشرطة هو جهاز لحفظ الأمن وليس جهاز تحقيق أو محاكمة، ويغفل دائما قاعدة "المتهم برئ حتى تثبت إدانته ويفترض العكس، واسألوا منظمات حقوق الإنسان. تفشى المظالم والاستغاثة برئيس الجمهورية على صفحات الصحف لرفع المظالم، ويصل الأمر أحيانا إلى الاستغاثة بالسيد رئيس الجمهورية والسيدة الفاضلة حرمه السيدة هند ديبى لرفع الظلم عن المستغيثين. هل يعقل هذا في دولة سيادة القانون؟عفوا أيها الرئيس فلتسمح لي بتعليق استفهامي "هل فَكَّر مُترف مُنعم صاحب سلطة وجاه في السجن وأحواله، وامتهان الكرامة بداخله جزاء إبداء رأيه؟
التعليمالتعليم هو الركيزة الأساسية التي تنهض على أكتافها الأمة، وهو حق كالماء والهواء. والتعليم نوعان أساسي (ما قبل الجامعي) وعالي (جامعي). التعليم الأساسى عقيم , الموظفين فى التعليم لا يقومون على أداء وظيفتهم على أكمل وجه لأنهم لا يحصلون على حقوقهم كاملة وما زالوا يتسائلون الى أين تذهب الأموال المخصصة للتعليم من عائدات البترول؟. ما يحدث ليس عدم معرفة، لكنه نوع من الاستهتار واللامبالاة بالعملية التعليمية. التطور لا يكون بشراء الأجهزة الصماء وإنما بتطور العقل البشري الذي يعرف كيف يصنع ويستعمل الآلة، ويضع المقررات في مواضعها الصحيحة. أما التعليم العالي فحدث ولا حرج فمشاكله كثيرة تكمن في زيادة عدد الطلبة و قلة الأماكن المتاحة مع قلة عدد الجامعات والمعاهد الحكومية ونقص الإمكانيات المعملية والمراجع والدوريات العلمية، ضعف رواتب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات بشكل لا يتناسب مع وقارهم و مظهرهم ، ولا مع مستلزمات الإنفاق علي أبحاثهم، مما يضطر البعض منهم أن يبتعد عن شرف المهنة وقدسيتها تحت ضغط الحاجة وارتفاع الأسعار، تصرف خاطئ ليس له ما يبرره. إنها محاولة إفساد للجامعات. محاولة خصخصة التعليم بإنشاء المعاهد الخاصة المملوكة للأفراد. المقصود بالتعليم الخاص هو حصول الدارس علي منحة دراسية من الدولة، يقدمها بنفسه إلى الجامعة المراد الالتحاق بها. وفي هذا النظام مجانية للتعليم كاملة, وتتوقف المنحة في حالة رسوب الطالب، وتعود وتستمر في حالة النجاح. نظام يعطى حرية الاختيار للطالب بما يتناسب مع ميوله وقدراته، وإمكانيات الجامعة المتاحة. نظام يخلق المنافسة بين الجامعات لرفع كفاءتها العلمية وتقديم خدمة أفضل ومنتج أجود، لأهمية التعليم والارتفاع بشأنه.
الحرياتلا ننكر أن لدينا هامش حرية متاح.. للكلام فقط، أي للتنفيس وإفراغ الشحنة. يتوقف هذا الهامش عند حد نقد الوزراء ولا يتعداهم، فالخطوط الحمراء والسجون والأختطاف أدوات تحذير جاهزة. أيها الرئيس، كيف ينعم مجتمع بحريته، وصحفيوه وكتابه يسجنون في قضايا الرأي ومحاربة الفساد؟ أي حرية في ظل نظام يخشى فيمنع ويسجن رؤساء التحرير الصحفى لانهم مارسوا قدرا ضئيلا من الحرية غير المسموح بها؟ وهذا مخالف للدستور. وبرغم ذلك تحاول السلطة التنفيذية مصادرة السلطة القضائية لصالحها.بالرغم من أن السلطة القضائية هي حصن الوطن العالي و خط الدفاع الأول والأخير عن تشاد والتشاديين .بعد تشخيص الوضع الراهن، وعرض واستعراض "الحالة الأزمة"، يكون الجواب على الشق الأول من السؤال، باختصار هو نوع من التخبط السياسي وغياب التخطيط، انتشار الفساد ( الفساد للركب كما يقال ) ومحاولة إفساد المجتمع، نهب وإهمال وتجريب وتخريب كل مؤسسات الدولة، بطالة وفقر وانتهاك حقوق الإنسان. اغتصاب حق الشعب في اختيار من يحكمه.
لماذا يحدث ذلك؟كانت إجابة الشق الأول من السؤال تشخيص "الحالة الأزمة" ووضعها في الضوء والتركيز أكثر على بؤر الخطورة. ومن البديهي أن نبحث عن الأسباب التي أدت إلى العلة. محاولة الإجابة على الشق الثاني من السؤال لا مهرب منها ولا تخاذل فيها: لماذا يحدث ذلك؟ البحث عن أسباب العلل يحتاج إلى مراجع علمية متخصصة، ودوريات متجددة متطورة، تمد الباحث بأحدث ألا بحاث العالمية، وتفصيلاتها الدقيقة. ومن المهم في الموضوعات البحثية تحديد المرجع والمنهج المستخدمين، ليسهل على العاملين في نفس الحقل الرجوع إليهما عند الاختلاف. ومن المعروف أن الظاهرة المطروحة "الحالة الأزمة" هي من النوع المحلى وليس الإقليمي فاختيار المراجع وتحديدها أمر ميسور وفى متناول الجميع، المتفق والمختلف. منهج لم تتعوده السلطة عند التعامل معها، يقوم على الجرأة والإقدام. الجرأة التي يعتبرها المختلفون في النتيجة وقاحة تصل إلى حد التطاول، فيستدعون محاكم التفتيش ويستعدون السلطة تحت ستار أمن الدولة. ويبيت صاحب الرأي كما بات "جاليلو" بعد قولته الشهيرة "الأرض كروية". خسر "جاليلو" حياته، لكنه فتح طريق التفكير العلمي الذي برهن على صحة مقولته. بما أن من يملك المنح يملك المنع، ومن يملك التعين يملك الإعفاء، ومن يملك حق إصدار القوانين يملك الاعتراض عليها. إذاً فرئيس الجمهورية مسئول عن تصرفات الحكومة لأنه يملك إقالتها ولم يفعل. يأتي قانون الحكم أو بالدقة دستور السيد الرئيس الذي نُحكم به منذ سبعة عشر أعوام عجاف مأساة تكلل جبين الحكم بالعار، ويعطل الدستور ويغتصبه, ويعدم جل الشعب, وهذا يخلف ثأرا في كل أسرة تجاه النظام. إذاً فأسباب "الحالة الأزمة": اٍنتهاك حقوق الاٍنسان وعدم احترام الدستور وتعطيله.
ما العمل؟سؤال يطرق باب المنتفعين والمتضررين، وتظل أجابته معلقة حسب رؤى أصحابها، إما قريبة من حائط الوطن أو بعيدة عن مصالحه. ومعروف أن لكل بداية نهاية، ولكل سلعة مدة صلاحية، تقع بين تاريخين: الإنتاج والانتهاء. كذلك الحكم الديمقراطي له فترة زمنية محددة، تقع بين تاريخي البداية والنهاية، إلا فترات حكام الدولة التشادية فهي مفتوحة. ومعلوم أن فترات الحكم الطويلة المفتوحة تمر بنفس مراحل تطور الإنسان ؛ الطفولة و الشباب ثم الشيخوخة. في مرحلة الشيخوخة يقل الفعل وتضعف المقاومة، وتميل الحالة للاستكانة والخمول، وتغيير المسار لأسهل. كل شيء له فترة صلاحية، وصلاحية حكام تشاد ممتدة حتى الموت أو الهرب. كل شيء يشيخ، وهم لا يشيخون. كل شيء قابل للنقد والإصلاح إلا هم .ما العمل؟ إجابة لا تتحقق إلا من خلال النظرية الرياضية وفي ضوء معطياتها (نصوص الدستور)، مع الأخذ في الاعتبار ما قاله الكاتب محمد حسنين هيكل للنظام الناصري إبان حكمه وأستدعيها هنا لحكمتها: " إذا لم يستطع النظام أن يغير فعليه أن يتغير"، وأستدعى كذلك مقولة الأستاذ المستشار طارق البشرى:" السلطة المطلقة مفسدة مطلقة."بما أن الفساد انتشر، وعم الإهمال و النهب، وساد التجريب وطال التخريب كل مؤسسات الدولة، وزاد معدل البطالة والفقر وانتهاك حقوق الإنسان، وعدم احترام رئيس الجمهورية للدستور وتعطيله. إذاً فتغير النظام الحاكم واجب لأننا في وضع لا يصلح فيه رتق الفتق في ظل حتمية تغيير لازمة ملزمة. وبما أن الدستور يؤكد على أن رئيس الجمهورية يسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون. إذاً فرئيس الجمهورية مطالب بعمل الآتي مالم يستطع فعل ذلك : الأستقالة فوراً لأن مصلحة الوطن فوق مصلحة الأفراد. والإعلان الرسمي عن التخلي عن السلطة. الإعلان الصريح عن موارد الدولة المنهوبة واين توجد واٍسترجاعها،الاٍعلان الفورى عن الحسابات البنكية السرية لأسرته الذين يستمدون قوتهم وفعاليتهم من وضع سيادتكم. والإعلان عن الأجندة والأتفاقيات السرية, فمن غير المعقول أن نظل طيلة أعمارنا مستقبلين لا مشاركين. أنصاف الحلول لم تعد تجدي، والمسكنات أضعفت جهاز المناعة.عفواً، أيها الرئيس، أعرف أنني أثقلت عليكم، أرجو المعذرة، إن كان هناك خطأ في النتائج، فالخطأ خطأ المسلك ( المنهج ) الذي اعتمدته وهو الجرأة، فحاسوبه ألغوه من الوجود ومن الرؤوس، وأحلوه ومنهجية ترتضونه. واعتبروا النتيجة التي توصلت اليها باطلة، لأنها بنيت على منهج باطل، وما بنى على باطل فهو باطل. فقط استخدمت حقي الآدمي في التفكير، وحقي الدستوري في التعبير، والنقد الذاتي والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني.قبل أن اختتم كتابي إليكم، أود أن أعترف لكم بأن الذي غرر بي هو الدستور لأعطائى حقى فى التعبير، وأعتذر مسبقا عن كل خطأ غير مقصود صدر منى في حق شخصكم الكريم، فأنا ما قصدت الشخص السيد اٍدريس ديبى) و إنما قصدت الصفة (رئيس الجمهورية)، واستخدمت حقي في التعبير، واعتقد أنه كان في حدود القانون، من أجل النقد الذاتي والنقد البناء، حرصاً منى على سلامة البناء الوطني. أرجو ألا ينسيك غضبك حلمك. عفوا أيها الرئيس أنا ما قصدت التجاوز ولا التطاول، لكنه الواقع المر الذي نحياه - وأنت لا تراه – فسحب لساني من فمي، فأطلق صرخة مظلوم يريد حقه في وطنه من مستبد غير عادل، ويحذر النظام من عواقب الأمور. وإني أضع رقبتي بين أيديكم فانزعوها إن شئتم، لو كان في النزع حل مشاكل تشاد وتأمين مستقبلها، أو اتركوها إن شئتم لأشقى بعقل أم رأسي. و تساءلوا واسألوا الشعب ما الذي دفع هذا المواطن إلى الكتابة والاحتجاج والرفض؟ هل هو نوع من الانتحار والهروب من مشاكل الحياة وضغوطها؟ كلا فأنا أعيش حياة هنية الحمدلله وليس هناك ما يدفعنى الى الاٍنتحار بسبب ضغط الحياة. هل هو نوع من إدعاء البطولة؟ من الذي يغامر بحياته من أجل بطولة زائفة؟ أليس الحرص على الحياة بذل أهم من الموت بشرف في هذا الزمن؟ وماذا سيربح الإنسان لو كسب العالم كله وخسر نفسه؟السيد الرئيس.. إنه الضمير الذي مازال جزء منه ينبض، والأمانة التي ينبغي أن تؤدى.

ما الذي تريده تشاد في علاقتها بالسودان !؟

ما الذي تريده تشاد في علاقتها بالسودان !؟

الجمعة 6/11/2008 م آ
دم خاطر

لسنا نجادل في أهمية العلاقة الثنائية السوية القائمة على الندية و إقرار مبدأ سيادة الدول وعدم المساس بأمنها واستقرارها ، والاحترام المتبادل مع دول الجوار كافة ومن بينها تشاد ، ولا نزايد على الروابط التاريخية والأواصر التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتداخل الأسرى بين القبائل المحادة لنا وانصهارها منذ قديم الزمان . ولا يفصل ذلك المصالح الاقتصادية والتجارية والمنفعة التي يمكن أن يجنيها هذا الطرف أو ذاك لتبقى إحدى عوامل الثبات للمنطقة . ولا يفوتني ضرورة الإبقاء على حدود الدولتين مستقرة وترسيمها ووضع آليات للتعامل المتعارف عليه دوليا من فرق للرقابة ونشر النقاط الأمنية المشتركة لقطع الطريق أمام من يريد أن ينال من أمننا كجارين وحماية كل لظهر الآخر ، وكل ما يعزز معاني التآخي وحسن الجوار وهذا ما لم تقره تشاد . خلوصا إلى تعاون موجب ومثمر ، وإستراتيجية للتعاطي المستقبلي فى شتى المجالات تكون نموذجا للآخرين وكلنا يدرك الاتهامات المتبادلة في من بدأ بالاستهداف في إطلاق العمل المعادى ضد جاره ، و العوامل التي أحالت هذه العلاقة إلى توترات متصاعدة وعداوات باتت فى تنامي مؤخرا تجاوز التلاسن السياسي و بلغت حد العمل الميداني المفتوح كما فى الهجوم على امدرمان فى 10 مايو 2008 م من قبل حركة العدل والمساواة التي تتخذ من تشاد مقرا لها ، واتهامات من تشاد للسودان برعاية معارضتها للانقضاض على نظام دبي فى محاولتين، وأن عنفوان العمل المسلح فى تزايد فى ظل الانغلاق التشادي وانفراد دبي وإخوته وأقاربه بالحكم وحبس الآخرين عن المشاركة السياسية والتوازن فى القسمة العادلة للثروة والسلطة أسوة بما تفعله كل الدول ذات التركيبة المتعددة ، وإلا كيف يستقيم أن تقبل تشاد مشروعية ما تدعيه حركات التمرد فى دارفور من تهميش وتخلف وتؤيد ذلك عمليا ولا ترى ما تفعله هي بتياراتها وأطيافها السياسية ! . ما الذي يبرر مشروعية ما تقوم بها حركات دارفور المتمردة من الاراضى التشادية بمسمع ومرأى ودعم القيادة التشادية والإقليم والعالم أجمع في السودان بتبعاته الجسام ، ولا يبرر أي عمل تقوم به أطراف تشادية لضرب الاستقرار في تشاد !؟ . هذه الثورية المدعاة والمتجاوزة التي يتمشدق بها من يوالون دبي بإمكانها أن تولد تيارا موازيا لما تقوم به هذه الحركات في أي من مدن السودان الحدودية دون ضوابط أو مكبلات !!!. إن نسيت القيادة التشادية العتاد والمؤن والسلاح والطعام السوداني عبر تاريخها ، فنصرة خليل لدبي وقد أحيط به يومها كانت وستظل في ذهنية القوات المسلحة السودانية وهى تزود عن حمى الوطن والأرض . في ضوء هذه الخلفية غير المؤاتية أضحى أمن البلدين أمام تحد كبير من شأنه أن يتمدد وتنسحب آثاره إلى دول أخرى والى الإقليم بكامله فى سياق الأوضاع الإفريقية بالغة الهشاشة والتعقيد . وقد قلت في موضع سابق أن على تشاد أن تراجع مسيرتها وهى تعي اليد التي سبق بها السودان في تشاد عبر حكوماتها المتعاقبة وفى إيصال دبي لسدة الحكم والرعاية التي وجدها من السودان ومن عون أخوى صادق كان يرمى فى غاياته إلى استقرار الجوار وسلامة الشعبين . بل وأن يراعى المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية التي تحتم التعاضد والمناصرة عوضا عن التدابر وموالاة مصالح الدول الكبرى ومآربها التي لن تنتهي ، والتي ما إن تحققت سيرتد سحرها نقمة على من مكن لهم وشواهد العصر كثيرة لن يكون برويز مشرف آخرها أو على طريقة كرزاى والمالكي التي تبقى على صورية الحكم دون إرادة . وأردفت أنه يلزم على القيادة التشادية أن تفصل فى علاقتها مع السودان كدولة بعيدا عن الحسابات الأسرية الضيقة والتوازنات داخل فرع في بيت الزغاوة ومستقبله فى السياسة والحكم والتي لاشك أضرت بتشاد كثيرا على صعيد أمنها القومي وأخلت بأمن جوارها في السودان ، سيما وأن هنالك قبائل أخرى كثيرة لها ذات الحق الذي تدعيه أسرة دبي وكيانهم الذي ظل مناصرا لسنوات لحركات دارفور المسلحة وما وفره لها من ملاذ وتدريب وتأمين لخطوط إمدادها ، فضلا عن الامتيازات التي جنتها تشاد من تواجد اللاجئين من دارفور على أراضيها وقوات يو فور الأوربية، إضافة إلى تكسبها من إرجاف المنظمات وفعالها النكراء التي انتهت بالمتاجرة بأطفال السودان وتهريبهم قسرا لباريس فى عملية استرقاق عصري مفضوح !. فتبدلت الأوضاع من تعايش وتداخل حميد وتعاون إلى توتر وعداء وتهديد ، والذي يعرف قدرات تشاد وإمكاناتها السياسية والعسكرية والاقتصادية ليس بمقدورها أن تلعب هذا الدور المخلبي لولا قوى أخرى دولية ومطامح كبرى تسيرها في هذا الاتجاه ! . هذا العداء الذي تمارسه تشاد الآن ضد بلادنا هو فوق قدراتها ويلزمه نهج يغاير هذه المعالجات قصيرة النظر محدودة الأثر عديمة الضمانات ، لأن من يقدمون هذه الضمانات هم من يؤججون الفتن ويرعونها !!!.علنا تابعنا الجهود الكثيفة التي بذلت ثنائيا من قبل السودان مع تشاد لأجل إيجاد صيغة تؤمن أسسا موضوعية لعلاقة أخوية راسخة تصب لأجل البلدين وشعبيهما عبر أطر معروفة في علاقات الدول والسودان قد أوكل لقيادتها أن ترعى بواكير التفاوض مع حركات التمرد في دارفور في كل من أبشى وانجمينا بقناعات ذاتية ، وكيف كانت مواقف دبي وقتها من خليل العدل والمساواة وشريف حرير المنتمى لتحرير دارفور ورفضه حتى مجرد منحهما تأشيرة دخول لتشاد . العديد من الاتفاقيات وقعت لم تجد طريقها للتنفيذ ولم تحترم من قبل تشاد ، بل لقاءات عالية المستوى وقمم عقدت في سرت وطرابلس والرياض وداكار ، وضمانات و آليات فنية إقليمية كثيرة وضعت لإخراج هذه العلاقة من الدائرة التي لفت في عنقها ووضعت علاقات البلدين على ما هي عليه الآن ! . المقصلة التي عليها تشاد الآن بين فكي النفوذ الفرنسي والأمريكي ومصالحهما الإستراتيجية بعيدة المدى في المنطقة والتي لن تستطع تشاد مجاراتها ، وأن مصالحها مع السودان هي من تقوى من ظهرها وتؤمن حمايتها واستقرارها . أين تكمن المشكلة ؟ وكيف يعقل أن تنتهي كل هذه المعالجات و المواثيق والاتفاقيات عند أوراقها التي كتبت دون مراعاة لماضي هذه العلاقة والمستقبل المجهول الذي تسير إليه . هذا النفوذ الفرنسي الذي يتباهى بالدفاع عن تشاد وحماية مصالحها هو يعمل لمصالحه التي تتقاطع مع أجندات كثيرة وأن الوتيرة التي تمضى بها هذه الأجندات كفيلة بتمزيق تشاد وتركيبتها تؤهل لذلك ! . من يعبث بهذه العلاقة ومن يقف وراء خلق هذا الأجواء وتغذية هذا التنافر ؟ ما الذي جنته تشاد وهى ترى هذا التردي في أوضاعها الأمنية تنسحب على الإقليم بكامله ؟ ما الثمن الذي تقبضه القيادة التشادية وهى تولى ظهرها لجارها ولا ولن تأمن عواقب هذا الموقف على المدى الطويل ! . زيارات كثيرة لمبعوثين أمريكان وفرنسيين وأوربيين عبر هذا الوجود لقواتهم ( يو فور ) بتشاد يعمل على المباعدة وزرع فتنة طويلة الأمد ستكون ضحيتها تشاد ستعود بها إلى أيام الحرب الأهلية وظلاماتها . هذا التردد والتراجع التشادي في مواقفه تجاه السودان أجلى حقيقة أن مخطط التفتيت التي تنسج حباله هذه القوى وفق السيناريوهات الجارية منذ غزو أم درمان وحتى أوكامبو يقارب خطاه بتواطؤ تشاد وإذعانها لشروطهم واملاءتهم التي وقع عليها دبي كفواتير مستحقة بغية بقاء الزغاوة على الحكم بشروط لا يملكون كل أدوات لعبتها ! . بل هذا التقاطع الاقليمى الذي تدير حباله ليبيا عبر تشاد وإفريقيا الوسطى لما لها من وجود وممارسات وإيواء للمعارضة إنابة عن هذه القوى يضع خيارات السودان أمام تشاد تنتقل إلى مربع المواجهة الذي لا عودة فيه إلا لمنتصر !؟ . هذا التقهقر في إنفاذ مقررات لقاءات المصالحة الأخيرة بعودة التمثيل الدبلوماسي في البلدين بحدود الرابع من نوفمبر والذي أرجأ برغبة تشاد يطوى بقايا صبر آخذ في النفاد و يضرب في الرمق الأخير لصدقية نواياها التي تقلب خيارات الحرب ونسف سلم الإقليم وأمنه بوعي أو بغيره ! . بل إن جهود الحركة الشعبية في هذه الأثناء وهى تمارس دور حاطب الليل عندما ترى الأبواب الرسمية لحوار الدول مغلقة فتشرع في إيقاظ نيران الفتنة والاصطياد في مياه تدرك أنها آسنة ، ولا تملك قدرة أو مؤهل في تاريخها تجعلها من أهل الخاطر لدى تشاد أو المبادئ مع العدل والمساواة !؟ . الخيارات تضيق ولا تسع عندما ترتد كل هذه الآليات دون جدوى في انفراج لأزمة لا يرى لها من أسباب جوهرية بين طرفيها إن تم الفصل والوضوح بينهما وفق ما هو متعارف كان ذلك الادعى والمأمول، والكرة الآن بملعب تشاد إن أصرت على ترجيح كفة من هم داخل الحلبة من كبريات الدول لاستمرار الحريق فان السودان بات مستوطنا على هذه الحملات التآمرية ومتعايش معها لم ترده عن جادته أو تفت من عضده ولحمه المر لم ولن تبلغ أهدافها ! ولكن اليقين أن انفلات المقود قد يطيح ليس بالأنظمة والقيادة وإنما ما أبعد من ذلك أن استشرت الفوضى وعم الخراب ،،،،
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_23572.shtml

الخميس، مارس 29، 2007

CDDC: Soubiane coupe court aux allégations de l'heure

La CDDC avait été constitué avec l'idée de sauvegarder les acquis et créer les conditions d'une alternance pacifique au pouvoir. Apres 4 ans de lutte, elle est dans l'obligation de constater l'échec de cette grande idée. La raison principale de cet échec est le refus catégorique de Deby de donner la moindre chance au Tchad de se stabiliser et aux tchadiens de sortir de la misère.
La CDDC regagne alors officiellement l'opposition politico-militaire et œuvre avec conviction et contre vents et marrés pour réduire au maximum le prix en perte humaine du vrai changement. C'est avec cette logique qu'elle milite en ce moment pour une unité politique entre les forces de l'opposition politico-militaire, condition sine qua none pour enclencher le processus du changement tant attendu.
La CDDC se considère parmi les sources mères de la mobilisation et de la résistance pour un vrai changement depuis le tripatouillage de la constitution de 1996. Elle tient à cet effet à rassurer les un et rappeler aux autres qu'elle ne sera jamais partie prenante à n'importe quelle initiative de rencontre qui ne prenne en considération les aspirations de la Résistance et le processus d'une paix, mais alors une paix durable au Tchad. Ceci pour couper court aussi aux allégations et préoccupations de l'heure. Une paix durable n'est nullement synonyme à une transition de changement d'un bonnet blanc par un blanc bonnet.
Le CoordinateurAhmat Hassaballah Soubiane
Fait depuis les territoires libérés,
Ndjirema le 14 Mars 2007

Ahmat Soubiane rejoint le front armé


On le croyait à jamais dans sa logique militaro pacifiste. Faire avec la carotte mais de l’autre le bâton. Depuis son serment d’exil de Washington, Soubiane est mieux connu de cette nature à ne pas caresser dans le sens du poils son ancien camarade de Bamina à qui il en voulait pour avoir voulu modifier la constitution. Le fameux article 61 qui lui tenait beaucoup dans une lettre adressée au MPS. Idriss Deby de son coté connaît très bien son ancien diplomate, têtu, ambitieux, démissionnaire. Son isolement a été durement ressenti dans l’entourage du PR et du MPS au point d’en provoquer l’éclatement du parti de la houe et du fusil. Idriss Deby jouant aux troubles a finalement trouvé la formule Mahamat Hissene au Secrétariat Général pour couper court entre les militants polarisés par Maldom Bada et Soubiane Hassaballah. Deux des hommes légalistes écartés et sacrifiés du pouvoir mps. Dès son refus à Deby, l’ancien ambassadeur du Tchad aux Etats-Unis ressortissant d’Arada dans le Biltine, arabe, ne réalisait le changement au Tchad que si de manière formelle les tchadiens s’organisent pour affronter les hommes du clan. Aussitôt fini avec le Mdjt et son chef Youssouf Togoimi, à l’époque lDI redoutait toute rébellion dans les rangs des arabes de l’Est ou toute autre opposition au Soudan. Mahamat Nour sous l’étiquette tama et les autres ont occupé le terrain avec les résultats que l’on connaît. Beaucoup des partisans de Ahmet Soubiane lui reprochant son silence démobilisateur et démoralisant par la suite, se sont retrouvés avec l’occasion des regroupements armés éphémères, confondus dans les groupuscules de la rébellion. Les derniers faisant le compte pour Acheikh Ibn Oumar. Ils sont pour d’autres, la dorsale de l’UFDD. Le FUC version Abdelwahid Aboud représente l’autre aile soubianiste appuyée de son petit frère Ousmane Hassaballah. C’est dans ce groupe que se trouvaient aussi tous les autres membres de la Coalition des Droits Constitutionnels. Si beaucoup n’ont pu identifier les couleurs de l’opposition de Soubiane partagée entre une coalition des partis politiques et une rébellion, aujourd’hui les choses sont claires. Du pays de l’Oncle Sam, il a été débarqué fraîchement avec toutes les garanties nécessaires d’un nouvel homme fort sur le théâtre des opérations. Selon certaines sources, inspectant certaines positions, Ahmet Soubiane et son Etat Major auraient été aperçus sous forte escorte militaire d’une cinquantaine toyotas. Des personnalités du Sud pays étaient en première ligne à ses cotés. Dans les milieux proches de l’UFDD, on évoque déjà sa rencontre avec Mahamat Nouri (ce dont on n’a pas la certitude) ou un possible reconsidération des stratégies est en court. Dans les rangs arabes de l’opposition tiraillée entre Hassane Aldjinedi, Aboud et Al Bissaty du Volcan de la Liberté, l’arrivée de Ahmet Soubiane au Front est unanimement appréciée. Mais ce dernier n’a jusque là pas fait de déclaration. Soubiane arrive à un moment ou la rébellion éprouve des sérieuses difficultés disons le. L’euphorie Nouri-Acheikh étant en baisse, les grues couronnées se sont envolées. Mahamat Nour rallie Deby, le Rafd des Erdimi en décomposition et effritement avancé pour devenir le RFC et de l’autre l’UFDD quelque peu déconcentré en raison d’un crise interne serieuse et médusante. Que restera t-il du front de l’Est ? Pourra t-il faire efficacement face à la soldatesque de Deby et les français ? A Soubiane et les combattants de nous démontrer le contraire. La question cruciale de l’opposition actuellement est celle des hommes. Qui à la hauteur de ce qu’on lui espérait a réussi jusque là ? Personne même si Nouri à ses débuts laissait cette impression. Acheikh Ibn Oumar est déjà dans son couvent européen. Aussi, ne faudra-t-il pas faire mouvement sans attention aux détracteurs de tout acabit ça et là dénigrant derrière leurs claviers par l’entremise des sites ? C’est parfois la seule humble réponse à qui n’aime pas tel ou tel leader. Nous pensons que le front armé est suffisamment animé d’hommes de confiance et de rassemblement à l’image de tous, ceux dont on vient de citer les noms. Le reste n’est qu’une question de détermination, de foi. Le nouvel homme accepterait-il de prêter serment ?

Correspondance de Khartoum

Aldjabir Adam

+249913046003

السبت، مارس 24، 2007

اقرأوا الفاتحة على نظام يالعب فى الوقت الضائع

اقرأوا الفاتحة على نظام يلعب فى الوقت الضائع
عثمان نصرالدين
على النظام التشادى ان يكتب وصيته الاخيرة...فلم يعد من مستطاع قبول استمراره...فاما هو او تشاد...شعبا ووطناقد تكون البلد مقبلة على مرحلة خطيرة...لكن الاخطر استمرار هذا النظامربما لم تتحدد بعد خيارات بديلة...لكن لدى الثقة والايمان فى قدرة الشعب التشادى على الفرز...والاهم حقه فى الاختيار واختبار اختيارتهوفى كل الاحوال ليس هناك بدائل اسوء مما هو قائم بالفعلصحيح نجح الحزب الحاكم فى "سلق" التعديلات الدستورية...بشكل ان دل على شئ فهو يدل على مدى فقدان هذا النظام لتوازنه...لكن تبقى أزمته -بعد ذاك- البقاء على كرسى الحكم...تماما كما نجحت الولايات المتحدة فى احتلال العراق وصار أزمتها كيفية الخروج منه قبل ان تلفظ أنفاسها الاخيرة.وضع النظام نفسه بين شقى رحى...فاما الاستجابة للمطلب الشعبى والأستقالة واما الأستمرار فى قمع الشعب وفى هذا ينفجر الشعب .وعلى النظام ان يسأل نفسه من المسئول عن وضعه بين شقى الرحى؟!كان يمكن لاعضاء مجلس الشعب ان يعلنوا الاعتصام داخل المجلس ويطلبوا من الشعب الالتفاف حوله...كما فعلها القضاة فى مصر...لكنهم عجزوا حتى عن تقديم استقالاتهم واكتفوا بدور الظاهرة الصوتية!!!شكرا...!!واقرأوا الفاتحة على نظام يلعب فى الوقت الضائع...وأطلبوا له الرحمة ووجهوا له الشكر على كتابته شهادة وفاته دستوريا بيده لا بيد عمرو...ولا ابى زيد!

حول اسقاط نضام ديبى

ليست شماته، لكنها أمنية، أن يرحل الرئيس ادريس ديبى في هدوء وسلام إلى القبر قبل أن يشعل تشاد حرائقا وفتنا بين المواطنين وبعضهم، وأعتقد أن الموت هو النهاية الطبيعية لأى إنسان منا، وأتمنى أن يموت ديبى قبل أن يقضى على تشاد ويدفنها في مزبلة التاريخ، وإننى على يقين بأن الله سبحانه وتعالى لن يمكن ديبى ولا نجله ابراهيم ديبى وأسرته من الاستفادة بالتغييرات الدستورية، وسيندم أعداء (نواب) الشعب على موافقتهم على إعدام تشاد وتأبيد سلطات الرئيس بموافقتهم على التغييرات (التعديلات) الدستورية. على تشاد أن تستعد من الآن لتشييع جثمان الرئيس في هدوء، وعلى المعارضة أن يكون لها تصور في مواجهة غياب الرئيس والتعامل مع ظرف اختفائه ونجله وزوجاته وأسرته بهدوء، نتمنى أن نترحم عليهم ، وألا يروا مصير صدام. أنا لا أشمت في الموت الذي هو علينا حق، لكننى أتمناه لأسرة ظالمة فاسدة، لم تترك للشعب من اختيار سوى حمل السلاح لاقتلاعهم، وفي هذا خطورة نرفضها ولانقبلها. حفظ الله تشاد من كل سوء، وأسكن ديبى وأسرته واسع جناته إن أراد الله أو قاع جهنم إن شاء الله. اللهم هذا حالنا بين يديك، وضعفنا ظاهر لا يخفى عليك، وأنت تعرف قلة حيلتنا، وكراهيتنا للعنف وحمل السلاح لإسقاط الخونة الفاسدين، ولم يبق لنا سوى التوسل إليك بالدعاء أن تقينا شرور ديبى وأسرته ونظامه ، اللهم عجل بخلعهم، ولا تمكنهم من شعبنا، فلقد ضاقت بنا السبل وعجزت بنا الحيل، فارحمنا وخلصنا منهم، إنك على كل شيء قدير، وإننى متأكد بأن الله سيستجيب لما نقول قبل اندلاع الحرائق بين الشعب الواحد بإذن الله.

السبت، ديسمبر 16، 2006

البلطجة......بلطجى بدرجة رئيس النظام

البلطجة ... بلطجى بدرجة رئيس النظام : عثمان نصرالدين
البلطجة هى استخدام القوة في غير موضعها للترهيب والترغيب، والحصول على حقوق الآخرين في غياب القانون وعدم تفعيله. والقوة تكون مادية ومعنوية ومستمدة من نفوذ الآخرين. البلطجة عمل غير شرعي، ومن أهم نواتجه إقرار شريعة الغاب، وتسييد مبدأ البقاء للأقوى بالقوة المهلكة أو الناعمة. البلطجة هي الانتهازية بشكل إجرامي.من أهم سمات "نظام ديبى" تحويل دولة المؤسسات إلى دولة بلطجة، تجلت في البلطجة على البنوك والصحفيين والقضاة والوظائف العامة الهامة والاستفتاءات والانتخابات البرلمانية والرئاسية.. هذا هو نظام ديبى وهذه هى دولة البلطجة ..الحل فى نظرى هو : إقرار النظام بحق كل القوى في التعبير عن نفسها، الاقرار بحق الشعب والتعبير عن رفضه , والبعد عن نشر ثقافة البلطجة، هذه النقاط تمثل نوع من الضمان الحقيقي لحماية المجتمع واستقراره. ورفض النظام الاعتراف بحق الشعب (الأحزاب والحركات المسلحة) في التعبير عن وجوده، يجعله يبحث عن بديل يقيل عثرته، يواجه به بلطجة النظام التشادى.وفي ضوء معرفة أن التغيير في تلك اللحظة لن يكون مضمون النجاح إلا بالدعم الخارجى , فربما تفرز الأيام القليلة القادمة نوعا من التحالف الخفي بين مؤسسات أهلية غربية تعمل لصالح أنظمتها،وبين أحزاب سياسية وحركات مسلحة .تحالف يكون نواة لنظام بديل عن النظام التشادى القائم، حين تنتهي صلاحيته لدى الغربيين.البلطجة تعبير عن نظام متهالك، لا يقف فوق رأسه إلا بلطجي بدرجة رئيس النظام ... هذا ودمتم

الثلاثاء، ديسمبر 12، 2006

حالنا لا تسر الصديق ولا العدو

حلنا لا تسر الصديق و لا العدو : عثمان نصرالدين
بلد يتخبط أمام مفارق طرق كلها إلى المجهول، تبدو تشاد كعربة قطار انفلتت من عقالها، وحيدة تمضي على القضبان، انفصلت عن العربة الأولى فأصبحت بلا قيادة ولا توجيه للمسار، منزوعة الفرامل لا تعرف كيف تتوقف قبل الانهيار، ماضية بلا هدف وبدون قدرة على تعديل الاتجاه، هائمة على وجهها لا تلوي على شيء.!!
بلد عاش أطول فترة في تاريخه تحت حاكم أتقن صناعة تجريف البدائل، رئيس اقترب من الستين من عمره( أطال الله بقاءه) ولا بديل له يمضي بالبلد فترة انتقالية بين عهد امتد طويلا بأكثر مما تحتمل طبائع الأمور، وعهد يتطلع إليه التشاديون لعله يحمل لهم أملا في مستقبل أفضل، لا بديل مطروح غير تبادل السلطة بين الرئيس ونجله، حتى هذا النوع من التبادل سدت منافذه مع إعلان الرئيس انه باق حتى آخر نفس يتردد في صدره، وأنه في سدة الرئاسة حتى آخر نبض يتحرك في شرايينه، فانحصرت البدائل في لاشيء.!
بلد مسدودة نوافذ الأمل فيه، لا يعرف ما الذي ينتظره في الغد القريب، مرهون بالنفس الأخير للرئيس، كأنه لن يأتي يوم يجد نفسه أمام الاستحقاق الكبير، استحقاق الرئيس القادم، والنظام الجديد، كل شيء معد لكي لا يكون هناك بديل غير المجهول، أقصيت كل البدائل وكل مشاريع البدائل من على خشبة المسرح، وهيئت لاستقبال مسرحية من فصل واحد وبديل وحيد وبطل منولوجي.!!
بلد اختلطت فيه كل الأوراق، واختلطت عليه الحلول، وتكاثرت فيه السياسات، وكثرت فيه الزعامات، وتراجعت فيه القضايا الحقيقية لصالح قضايا مفتعلة، وأصبح فيه أبو قرش مثل أبو قرشين، كلاهما بلا ثمن.!بلد يعاني مشكلة مزدوجة في حكومته وفي معارضته، استُتبِِعَِت كل الأحزاب السياسية، وصارت مجرد رديف لحكم الحزب الواحد، والرئيس الوحيد، والبديل المفقود، حكومة أفسدت كل شيء ومعارضة لم تصلح من نفسها لتقدم البديل عن فساد الحكم، وشعب لا يثق في الحكومة، ولا المعارضة تثق فيه، ويعرف أن الحكومة لا تقدر على إصلاح ما أفسدته، ويعرف أن فساد المعارضة لا يصلح بديلا عن فساد الحكومة، لا يثق المواطن في المعارضة بأكثر مما يثق في حكومته، وربما الحكمة الشعبية تقول أن الفساد الذي تعرفه أفضل من الفساد الذي لم تجربه، كلهم منعزلين عن قضاياه الحقيقية، كلهم مفصولين عن حرمانه، كلهم منفصلين عن أوجاعه، كلهم يتاجرون في آلامه، كلهم يقدم مطالبه قبل مطالب الناس، كلهم يؤثر مصالحه على مصالح الناس.!
بلد بيوت الناس فيه مغلقة على الألم والجوع والعطالة وانتظار المجهول، وأقسام البوليس تأن من آهات فيه تتوجع كل ليلة في العرض على الظابط، وفي استعراض الموت على أرصفة الشوارع التي ازدحمت بأبنائها الذين لا مأوى لهم، وفي حفلات الاغتصاب لأولاد الشوارع الذين اجترحوا بيوتا لهم أرصفة الشوارع في قلب المدينة التي أصبح أغنياؤها بلا قلب، وأصبح حكامها بلا ضمير!
بلد قلوب الناس فيه مغلقة على الخوف من يوم غد، والخوف يملأ الشوارع، وال Ans في كل مكان تستوقف وتشتبه وتوقف من تريد تحت طائلة الطوارئ، والأمن السياسي هو الأمن المعتبر وباقي أنواع الأمن مغيبة، خارجة عن دوائر اهتمام النظام، فأصبح الأمن مسئولية شخصية لكل مواطن، القوي يأكل الضعيف، حكم الغابة يسود، والبلطجة فعل شعبي تحت حماية حكومية، بلطجية يؤدون أدوارهم المرسومة في مواجهة المعارضين، ثم تطلق يدهم في ممارسة البلطجة الأهلية كما يشاءون، بلطجية في الشوارع( عيني عينك )، وبعلم الوزير والخفير، في مواجهة الشعب لأنهم ليسوا على الهوى الحكومي وغير مضبوطين على الموجة المطلوبة.!!بلد سدت منافذ الشرعية فيه على جيل كامل موزع على أكثر من اتجاه فلا مسلمه مقبول، ولا مسيحيه مقبول.!
بلد وضع في شنطة سفر حكامه، معروض للبيع في سوق السياسة الدولية، لا دور له في إقليمه بينما تعاظمت أدوار الصغار، حتى أن دولة القناة التلفزيونية أصبحت أكبر تأثيراً في المحيط الإقليمي من دولة الدور القائد، والريادة المفقودة.!
بلد غاب عن دوره الإقليمي وحكومة غابت عن دورها في الداخل، وجهان لعملة واحدة، وعملة هذا النظام مثله لم تعد تساوي قيمة الورق الذي طبعت عليه.!!
وبعد , حالنا أكثر من بائس و لا يسر الصديق و لا العدو حكومة و معارضة فالرعية نالها ما نالها ما ذا أنتم و شعب تشاد فاعلون ؟ الحياة إختيار حر و على كل أن يختار............ دامت تشاد ودام شعبها.

guerre tchado-libyenne

http://www.libya-almostakbal.com/chadWar.htm

تحية لشهداء الشرف والجندى المجهول


تحية لشهدآء الشرف والجندى المجهول : عثمان نصرالدين
تحية الشرف والمجد,تحية الوطن والتضحية, تحية للذين ضحوا بأرواحهم لأنقاذ هذا الشعب المغلوب على أمره وعلى رأسهم الشهداء حسن محمد دهب , محمد زين دريدقى , كولونيل توقوى ,الجندى بشير والجندى المجهول, تحية لهم وتحية لكل شهداء الفداء الوطنى...هكذا يضحى الشرفاء بالغالى والرخيص من أجل وطنهم وأمتهم,هكذا تكون التضحية.. حسن محمد دهب,الدبلوماسى الفذ,قضى عمره وحتى آخر أنفاسه فى خدمة وطنه,يالها من شهامة..!!! ترك منصبه مستشارا أولا بسفارة جمهورية تشاد بالقاهرة ليلتحق بالعمل الثورى, حاول لم شمل المعارضة المتبعثرة, تجده يوما عند هذا ويوما عند ذاك, يوما فى هذا المعسكر ويوما فى ذاك, اسألوا عنه كل الأداريين سواءا داخل تشاد أو خارجها, فى الحكومة أو فى المعارضة..الكل يعرف اخلاصه وحبه الخالص للوطن... محمد زين وتوقوى وبشير القياديين الميدانيين,توقوى الذى عرف عند الجميع بشجاعته المبالغة , محمد زين بصبره الطويل وتحتمله حيث هو من أوائل مؤسسى المعسكرات, بشير الشاب الخدوم,تجده يعمل ويطبخ فى أى مكان ليمنح اللقمة للشرفاء,يعمل وهو الضيف..ألا رحمكم الله شهداء المجد فقد قلتم ونفذتم , نعم هم قالوا : سأحمل روحى على راحتى }}}} وأرمى بها فى مغاوى الردى فاما حياة تسر الصديق}}}} وامات ممات يغيظ العدى ..ياله من شرف , وأى شرف أعظم من التضحية بالروح , أقول وبكل خجل,عيب علينا نحن معشر الشباب العيش والبحث عن الرفاهية واللهو بدل العمل من أجل انقاذ الأم تشاد,انها لنا ونحن أبنائها,من طينها خلقنا وعلى سطحها ترعرعنا , أقولها عالية مدوية سنشرب الدم بدل الماء و الشاى وسنأكل الرفات بدل الشهى اللذيد اذا لم نحميك يا أمنا واذا لم نرد جميل الضحايا من أجلنا....
ألا رحمكم الله جميعا شهداء الشرف والنضال, حتما سيسجل التاريخ نضالكم فوق الجدران وعند الطرقات واليافطات, حتما سيدرس تاريخكم التلاميذ والطلاب, حتما سيحكى قصصكم الشيوخ والأجداد للأجيال, حتما سيرفع أبنائكم رؤسهم شامخة سامية ليقولوا بكل فخر واعتزاز, نحن أبناء شهداء تشاد, نحن من ضحى آبائنا من أجل كرامة أمنا تشاد, نحن أبناء الشرف والنضال..بكيناكم ومن قبلكم بكينا سيد شهداء تشاد القائد الكبير محمد عيسى محمد الذى أتى الى الثورة ماشيا ,ومن ثم الصادق عثمان واسماعيل صالح جاكو, سيستمر النضال من بعدكم للأيفاء بحقكم وما دفعتم الغالى من أجله,ستبقى أفكاركم باقية, ستبقى ذكراكم منقوشة فى الوجدان , ستبقون ما بقيت الأمة التشادية , ستبقون ما بقى التاريخ , سيذكركم الجميع ما بقى القلب التشادى ينبض , أنتم الأحرار... أنتم الشرفاء... أنتم المحررون للوطن... أنتم النضال... لكم الأحترام والتقدير أيها المقيمون الراحلون...اللهم أغفر لهم وارحمهم وأدخلهم فسيح جناتك , اللهم تقبلهم مع الصديقين والشهداء .. اللهم أبق ذكراهم يا رب ..... تعازي الحارة لأسر الشهداء, لأسرة اتحاد القوى من أجل التنمية والديمقراطية,لكل الثوار و لكل التشاديين والتشاديات, التحية للأرامل والأيتام والثكالى... نحن على خطاكم سائرون.. اللهم أكف تشاد شر القتال وأظهر الحق على الباطل , اللهم عليك بأعداء الشعب , اللهم كن مع الشعب التشادى . اللهم لا حول لنا ولا قوة الا بك ... اسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء ولكل الذين سقطوا فى الميادين من الجانبين , فجميعهم أخوتنا , وأسرهم الملكومة هم أسرنا.. وأشف الجرحى جميعهم... أدعوا رب العباد لحماية العباد, اللهم أحم تشاد ,اللهم أحم شعبها رجالا ونسآءا, شيوخا وأطفالا, مسلمين ومسيحين . آميين.............ودمتم . عثمان نصرالدين

السبت، ديسمبر 02، 2006

الخميس، نوفمبر 16، 2006

Communiqué N°004/UFDD/VP: Formation du Bureau Exécutif de l'UFDD

République du TchadOpposition politico militaire= = = = = = = = = = = = = Union des Forces pour la Démocratie et le Développement (UFDD)
Après concertation entre les anciennes directions des mouvements fondus dans l’UFDD (à savoir le CDR, le FUC, le RAFAD, le RND, le RPJ et l’UFPD), il a été procédé à la formation du Bureau exécutif de l’UFDD comme suit:
Président : Général MAHAMAT NOURI
Vice président : ACHEIKH IBN OUMAR
Secrétaire général : ABDALWAHID ABOUD MACKAYE
Secrétaire général adjoint : HISSENE TAHIR SOUGOUMI
Commissaire aux Relations extérieures : KABBARO HISSENE
Commissaire adjoint aux relations extérieures : ISSA MOUSSA TAMBOULET
Commissaire à la Défense : SALEH MAHMOUD SAÏD
Commissaire adjoint à la Défense : DAKOU ABDARAHIM
Commissaire aux Finances : ALI KEDELLAYE
Commissaire adjoint aux Finances : ALLAMINE HIDJAZI FAZARI
Commissaire à la Mobilisation des Masses : Colonel ADOUM HASSABALLAH DJADALRAB
Commissaire 1er adjoint à la Mobilisation des masses : MOUSSA HAMADI
Commissaire 2ème adjoint à la Mobilisation des masses : ABDALLAH RAMADANE SOSSAL
Commissaire à l’Information : ALI MOUSSA IZZO
Commissaire adjoint à l’Information : ALI AHMAD AGHBACH
Commissaire à la Sécurité : JEAN-LOUIS VERTU
Commissaire adjoint à la Sécurité : ABDALAZIZ KIZÉMÉ
Commissaire aux Affaires sociales et Familles des martyrs : AHMAD MAHAMAD YACOUB
Commissaire adjoint aux Affaires sociales et Familles des martyrs : SAÏD YOUSSOUF MAHAMAD
Commissaire à l’Éducation nationale : HASSAN MAHAMAD DAHAB
Commissaire adjoint à l’Éducation nationale : MAHAMAT TAHIR AHAMAD
Commissaire à la Santé publique : Dr MAHAMAD IBRAHIM HASSAN
Commissaire adjoint à la Santé publique : Dr KHIDIR HISSÈNE
Commissaire à la promotion des Droits de l’homme : (non encore attribué)
Commissaire adjoint à la promotion des Droits de l’homme : OUSMANE HASSABALLAH
Fait le 12 novembre 2006Le Vice-Président et Porte parole de l'UFDDAcheikh IBN OUMAR

Détournement à la Ceni: Le scandale de l'année - N’DJAMENA BI-HEBDO N°991 du 9 au 12 novembre 2006

Détournement à la Ceni: Le scandale de l'année - N’DJAMENA BI-HEBDO N°991 du 9 au 12 novembre 2006
Outre le détournement de 130 millions de la Ceni, Mariam Attahir comparaîtra devant le tribunal pour tentative de corruption sur les agents de l'Ans avec 10 millions de F CFA.
Le détournement des 130 mil­lions sur les fonds alloués à la Ceni pour l'organisation de l'élection présidentielle de 2006 est le scan­dale de l'année parce qu'il éclabousse trois responsables de cette institu­tion et un agent de la Sgtb, la banque où les cinq milliards pour l'organisa­tion des élections avaient été logés. Il s'agit du président de la Ceni, de la trésorière et du comptable.
Les deux derniers, notamment le comptable et la trésorière, sous les verrous depuis un bon bout de temps ont été rejoints le 3 novembre dernier par le gestionnaire du compte de la Ceni à la Sgtb. Mais les gestionnaires de la Sgtb crient au scandale car selon eux, le gestionnaire d'un compte n'a que pour rôle de vérifier si le compte est approvisionné ou non. Ensuite, l’acte si delictieux, soit-il, n'en­gage que la responsabilité de la Ban­que. Pour l'instant, le président de la Ceni, actuel ministre de l'Administra­tion du territoire, échappe encore à la procédure judiciaire.
Selon des sources proches de l'enquête, l'histoire des deux chè­ques encaissés par le comptable remonte au mois d'avril 2006. La trésorière de la Ceni, Mme Mariam Attahir, avait demandé au compta­ble, Nohou Outhman Issa, de remplir deux chèques, l'un à un montant de 18 millions et l’autre à 4 millions F CFA. Aussi, Mariam Attahir aurait instruit le comptable de laisser suffisamment d'espace pour contenir des rajouts au cas où le président de la Ceni exprimerait des besoins financiers au moment de la signature de ces deux chèques. Ainsi, les deux chè­ques avaient été signés et c'est éga­lement sur les instructions de Maham Attahir que le comptable avait alors opéré les rajouts pour transformer le chèque de 18 millions en 118 millions et de 4 en 34 millions. A la banque, le gestionnaire du compte de la Ceni avait payé pour le chèque de 34 millions mais a rejeté celui de 118 millions sous prétexte que le chiffre 1 du début du libellé du montant n'était pas aligné à la même hauteur que les autres. Devant ce rejet, le comptable avait appelé de la Sgtb la trésorière pour conduite à tenir. Mariam Attahir lui a demandé de rapporter ce chè­que afin qu'un autre soit émis.
De retour au siège de la Ceni et sur les fonds de 34 millions encaissés, le comptable a procédé pendant deux jours au paiement des indemnités et salaire du personnel de la Ceni. Au troisième jour, un décès dans la fa­mille de Nohou Outman Issa le cloue à la maison. Celui-ci renvoie par le chauffeur le reliquat de cet argent, dans une mallette à Mariam Attahir à qui Nohou communiquera par télé­phone le code d'ouverture de la mal­lette. Ce reliquat a permis à la tréso­rière de continuer le paiement des indemnités des membres de la Ceni pour une bagatelle de 5 millions de FCFA. Et lorsque Nohou se présenta à la fin de son deuil, 11 jours plus tard, au bureau, la trésorière lui réclama le chèque de 118 millions rejeté par la Sgtb. Avec le chèque en main, la trésorière fait mine d'entrer au bu­reau du président de la Ceni et revient sur ses pas remettre au comptable le fameux chèque. Elle dit alors au comp­table de se présenter au guichet de la Sgtb et qu'elle touchera par télé­phone le gestionnaire du compte pour le servir. Arrivé à la Sgtb et ayant constaté que la trésorière n'a pas appelé, le comptable a mis en contact par téléphone la trésorière et le ges­tionnaire de la Sgtb. Ce n'est qu'après ce coup de fil que le comptable a été servi.
De retour de la banque, le compta­ble est allé remettre les 118 millions à sa trésorière. Quelques jours plus tard, se rendant compte qu'il est écarté de plus en plus de ses fonc­tions de comptable, Nohou Outman Issa réclama à Mariam Attahir le reçu cumulé des fonds qu'il lui a remis, notamment pour le reliquat des 34 millions et les 118 millions. Ce reçu, d'un montant de 130 millions de FCFA a été établi. La trésorière a préféré garder l'original et n'a remis que la copie à Nohou Outhman Issa.
Au mois de septembre 2006, l'agi­tation des membres de la Ceni pour percevoir leurs indemnités a permis de découvrir qu'il y a un gap de 130 millions. Mis sous pression, le prési­dent de la Ceni invita le comptable à le rencontrer. Arrivé sur les lieux du rendez-vous, le comptable trouva également la trésorière. Le président de la Ceni confronta ces deux per­sonnes. Nohou lui raconta sa ver­sion et présenta son reçu de 130 millions FCFA.
Après cette rencontre, le prési­dent de la Ceni aurait demandé au comptable de passer prendre les 130 millions de FCFA manquants chez Mme Mariam Attahir pour les verser sur le compte de la Ceni à la Sgtb, proposition que Nohou Outhman re­fusa net. Face au refus de Nohou, le prési­dent de la Ceni Bachir Ahmat prend les devants pour écrire au président de la République avec ampliation à l'Agence nationale de sécurité (Ans). Dans cette correspondance, le pré­sident de la Ceni relate les accusa­tions et les réfutations de la tréso­rière et du comptable de la Ceni.
L'Ans se saisit de l'affaire et inter­pelle en premier lieu le comptable qui sera suivi quelques jours plus tard par Mariam Attahir. L'enquête de l'Ans a révélé qu'en un laps de temps, les mouvements sur le compte person­nel de Mariam Attahir en banque ont dépassé trois cents millions de F CFA. Pour justifier ces mouvements de compte, Mariam Attahir a avancé que ce sont des fonds politiques remis par le chef de l'Etat et la pre­mière dame pour organiser des ma­nifestations. Aussi, a-t-elle demandé aux enquêteurs de l'Ans de la proté­ger en leur libellant un chèque de 10 millions FCFA.
L'Ans a joint ce chèque au rapport d'enquête qu'il adressa au chef de l'Etat. Celui-ci a décidé de confier l'affaire à la justice. En attendant la clôture de l'instruction judiciaire, cer­taines personnes pronostiquent le déballage de l'affairisme qui avait cours sur les marchés de service et fournitures attribués par la Ceni. Ainsi, apprend-on déjà que le marché des rideaux pour les isoloirs était exé­cuté par la sœur du président de la Ceni, celui des cadenas par le frère de la trésorière et des lampes tem­pêtes par le frère à Aziza Baroud, membre également de la Ceni. Ce sera un procès riche en personnali­tés politiques si jamais il y a procès.
Jean Claude NékimN’DJAMENA BI-HEBDO N°991 du 9 au 12 novembre 2006

الاثنين، أكتوبر 30، 2006

Communiqué N°001/UFDD/VP: BILAN PROVISOIRE DES COMBATS DE HADJER MÉRAM (29/10/06)

République du Tchad
Opposition politico-militaire
Union des Forces pour la Démocratie et le Développement (UFDD)
Ce matin, à 05h30 locales les forces gouvernementales composées de 3 colonnes motorisées dirigées respectivement par les Généraux Abdarahim BAHAR ITNO (cousin du Président Idriss DEBY ITNO), Moussa SOUGUI et Allanga HEMCHI, ont attaqué une des positions de l'UFDD à SARAF BARGO dans la région de GOZ BEIDA; les forces de l'UFDD les ont repoussées jusqu'à HADJER MÉRAM où elles ont été prises en tenailles et complètement anéanties.
La bataille proprement dite n'a duré que deux heures mais les poursuites ont continué jusqu'à midi et le ratissage continue encore.Le bilan provisoire est le suivant:Pertes gouvernementales:
215 corps abandonnés sur le terrain, dont ceux des colonels Adoum Mahamad Moussa TCHERNI, Ali Diko DEKEROU et plusieurs autres officiers supérieurs; le général Moussa Sougui, grièvement blessé a pu être évacué par les fuyards pour succomber un peu plus tard
Plusieurs centaines de blessés en cours de recensement;dont le général Moussa Sougui
180 prisonniers dont le Colonel Ahamad Abdalkarim DJABER.
Les généraux Abdarahim BAHAR ITNO et Allanga HEMCHI se sont enfuis à pied abandonnant leurs véhicules de commandement et leurs documents;
23 véhicules dont 8 avec armes d'appui détruits;
49 véhicules récupérés intacts par les forces de l'UFDD avec 9 canons bitubes antiaériens de 14,5m/m et 6 Lance-Roquettes Multiples LRM 107 (orgues de Staline);
19 téléphones satellitaires;
Une très grande quantité d'armes légères et de munitions de différents calibres;
Pertes de l'UFDD:
De notre côté nous déplorons 15 morts et 32 blessés dont 7 cas graves et aucune perte en matériel.
Fait à Mongoro le 29 octobre 2006
Le Vice-Président et Porte-parole de l'UFDD
Acheikh IBN-OUMAR

Communique de presse No 001

République du Tchad
Front uni pour le Changement Démocratique au Tchad
Secrétariat Général
No :001/FUC/SG/06
Communiqué de presse No 001
Vu le statut et les règlements intérieurs du FUC ;
Considérant l'hypocrisie et la volonté notoire du capitaine Mahamat Nour Abdelkerim a diviser la résistance nationale ;
Considérant le soucis de sauvegarder l'unité dans le Fuc ;
Demeurant sur notre volonté farouche de libérer le peuple tchadien de la dictature du mythomane Idriss Deby Itno ;
Les cadres politiques et militaires du FUC réunis en congres extraordinaire du 1er au 05 octobre 2006 a Galdang-Galdang , apres avoir débattu et analyse d'une manière approfondie et objective la situation qu'encourt le mouvement ont décide de ce qui suit :
1_ L'exclusion pure et simple du capitaine Mahamat Nour Abdelkerim et son mouvement le RDL du FUC ;
2_ Le renouvellement de ses deux organes qui sont :
a_ Le bureau exécutif national ( BEN )
b_ Le conseil national du changement ( CNC )
3_le BEN se compose comme suit :
- president : Mr. Abdelwahid Aboud Makkay
- 1er vice-president : Mr. Ahmat Mahamat Yacoub
- 2eme vice-president : Mr. Mamadou Mahamat Riguy
- secrétaire général : Issa Moussa Tamboulet
- secrétaire général adjoint : Saleh Mahmout Seid
- commissaire charge des relations avec les organisations politiques et la société civile : Homadji Ndadnan Valentin
- commissaire a l'organisation, sensibilisation et mobilisation : Abakar Oumar Mahamat
- commissaire a l'organisation, sensibilisation et mobilisation adjoint : Ahmat About Charara
- commissaire a la sécurité : Mouctar Nantcho
- commissaire a la securite adjoint : Outhman Hassaballah Abdelhadi
- commissaire a l'administration : Ali Kedelaye Goukouni
- commissaire a la santé : Mahamat Tahir Ahmat
- commissaire a la culture, jeunesse et sport : Mahamat Adam cedji
- commissaire a la culture, jeunesse et sport : Saleh Mahamat Sossal
- commissaire aux armées : colonel Hamid Dredigue
- commissaire aux armées adjoint : Mahamat Abdelkader
- commissaire aux relations extérieures : Ali Ahmat Aghbach
- commissaire a la justice et droit de l'homme : Younouss Ibedou Awad
- commissaire a la justice et droit de l'homme adjoint : Moussa Hamadi Ibed
- commissaire a la communication et porte parole : Dr Mahamat Cherif Djako
- commissaire a la communication et porte parole adjoint : Ousman Adam Nassouradine
- commissaire a la promotion féminine : Tamara Acyl Ahamat
- commissaire a la promotion féminine adjoint : Fatime Ibrahim Doungouss
- commissaire aux finances et matériels : Mahamat Ibrahim Adam
- commissaire aux finances et matériels adjoint : Abdelaziz Kizeme
4_ Le CNC se compose comme suit :
1_ Abdelwahid Aboud Makkay
2_ Ahamat Mahamat Yacoub
3_ Mamadou Mahamat Rigui
4_ Issa Moussa Tamboulet
5_ Saleh Mahmout Seid
6_ Ali Kedelaye Goukouni
7_ Mahamat Tahir Ahamat
8_ Mouktar Nantcho
9_ Yahya Bechir
10_ Ali Ahamat Aghbach
11_ Outhman Hassaballah Abdelhadi
12_ Moussa Hamadi Ibed
13_ Mahamat Adam cedji
14_ Moussa Batrane
15_ Hamid Dredigue
16_ Abdelaziz Kizeme
17_ Djidda Dahia Abdelrahaman
18_ Ahamat Ibed djireou
19_ Saleh Mahamat Sossal
20_ Ousman Adam Nassouradine
21_ Amine Gassim Mahamat Gamar
22_ Mahamat Ibrahim Adam
23_ Habib Abdallah
24_ Dr Mahamat Charif Djako
25_ Homadji Ndadnan Valentin
26_ Mahamt Abbo Youssouf
27_ Ali Abou Chamma
28_ Tahir Abou Saleh
29_ Leoun Agri Ma
30_ Wahma Solla
31_ Malloum Kondolli
32_ Abdallah Adam
33_ Idriss Ismail
34_ Abdallah Ismail
35_ Koranoum Kossou Ali
36_ Diya Krofoutta
37_ Ahamat About Aghbach
38_ Bachar Tikezo
39_ Fatime Ibrahim Doungouss
40_ Hamdan Djabbari Attammar
41_ Oumar Moussa Djari
42_ Mahamat Moussa Aldjabor
43_ Tamara Acyl Ahamat
44_ Mahamat Abdelkader
45_ Abakar Oumar Mahamat
46_ Younouss Ibedou Awad
47_ Mahamat Abbo sileck
48_ Colonel Ahamat Souleyman
49_ colonel Touffa Abdoullaye
50_ l'officier Daoud Adam Mahamat
51_ l'officier Adam Alladjok
52_ l'officier Allamine Moustapha Allamine
53_ colonel Djibrine Azzene
54_ Habib Moussa
55_ Hassaballah Ahamat
56_ colonel Mahamat Idrisse Almansour
57_Abdelrahaman Aboul-Arabi
58_ Ali Ahamat Aghbach
59_ Mahamat Nour Moussa
60_ Alhadj Mahamat Kodi
61_ colonel Ahamat Almaitre
62_ Alkhidir Hassan Badour
63_ Hassan Charif Khala
64_ Djibrine Ahamat Issa

Par ailleurs, le FUC informe tous les cadres politiques, les chefs des mouvements politico-militaires qu'il reste ouvert a tout dialogue consistant tendant a les unifier pour la libération du pays afin d'instaurer une véritable démocratie .

Fait a Galdang-Galdang
Le 05 octobre 2006
Le secrétaire général
Issa Moussa Tamboulet

السبت، أكتوبر 21، 2006

ديبى يوزع الأسلحة على القبائل

ادريس ديبى يوزع الأسلحة على القبائل لأشعال الفتنة والحرب فيما بينهم والنشغال عنه ..


لاغرابة في هذا الخبر المنشور أعلى الصفحة، وهو الشئ العادى والمعتاد من النظام التشادى ، أما الشئ الذي لا يعرفه النظام إن صدقت هذه الأخبار وتأكدت ، فإن النظام يسلم رقبته للتشاديين الأحرار وما أكثرهم، بل ويمنحهم أسلحة القضاء عليه. مشكلة النظام القائم، أنه على استعداد أن يصنع كل شئ مقابل الحفاظ على الكرسى وتوريثه لأقاربه ، فمتى يهب الشعب التشادى دفاعا عن حقوقه وعرضه، لقد "حاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدى". أشعر أن هناك طوفان قادم، وانفجار آت لا أعرف من أين بالتحديد، لكننى أعرف مصدرهما، من أمة صبرت وعفت وتسامحت مع العاقين من أبنائها الحكام، فازدادوا غيا وظلما، فحق عليهم اللعنة والنهاية والطرد.....عاشت تشاد وش أبناؤها .. ودمتم

التشاديون أهلا ولا نزكى على الله أحدا للعتق من النار

في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم يتجلى الحق سبحانه وتعالى على الصائمين والقائمين الصابرين ، بليلة هي في القدر والمقدار خير من ألف شهر ، والثلث الأخير من شهر الصوم المبارك رمضان ، يسمى ثلث العتق من النار ، حيث ينعم الله على عباده الذين اصطفى ، بنعمة عتق رقابهم من النار ، إما لصيام وقيام وإخلاص إبتغوا فييهم خلال ذلك الشهر الضيف رفيع الجلالة والمقام ، وجه الله عز وجل بلا رياء أو فساد أو زيف أو زخرف أوطمع ، أو لرغبته جل شأنه في التخفيف عمن شاء ومكافأته بما يرى ويرتضي ولا راد لحكمه .والعام 2006-1427 حمل على التشاديين بفعل فاعل ، مايجعلهم قبل غيرهم ، برغم أهلية الكثيرين ، أهلا ولانزكي على الله أحدا ، للعتق من النار ، فلقد ابتلاهم ربهم جلت حكمته ، في هذا العام ،بصنوف جهد البلاء ، ودروب درك الشقاء ، من ( البلاوي) المتعددة الأوصاف والصفات ، من إذاقةبعضهم بأس بعض ، والحرق والغرق والتسمم والأمراض المستعصية، والسرقة والكذب ، وضياع الحقوق ، والبهدلة بكافة صنوفها المقروؤه والمسموعة والمرئية والمحسوسة والمطبوخة ، ولله في خلقه شئون.....الحمدلله على كل حال, نسأل الله الرحمة والمغفرة والعتق من كل هذه النيران و أعاده الله على جميع التشاديين والتشاديات من أووزو لأمبيبكوم ومن أدرى لرقرق ، بالخير والسمو ، وإلىيكم أهدي تلك الكلمات ، قائلا :لو كان هذا قدرنا فقابلوه بابتسامه ،والصبر سير ساعه.........ودمتم اخوتى فى المنتدى .. وكل عام وانتم بخير

عثمان نصرالدين

الثلاثاء، سبتمبر 19، 2006

ها قد توحدنا واقترب موعدنا يا ديبى , فاما نحن واما أنت

ها قد توحدنا واقترب موعدنا يا ديبى , فاما نحن واما أنت
الكلمات أعلاه هى لسان حالى أطلقها وأنا الضعيف الى الله راجيا أن تصل الى آذان وقلوب السياسيين الوطنيين...فأقول اقترب موعدنا يا ديبى ،ها نحن نتحد ضدك ضد النظام الفاسد الذى جوعنا، ونهب الثروات , نتحد الآن للخروج بالدولة والعمل الجاد فيما آلت إليه المقادير من سوء مع أهل تشاد الفقراء والمهمشين العابرين بالأسواق ليلا،. توحيد ضد التوريث، توحيد ضد عصابة حاكمة فاسدة، نهبت ثروات تشاد، وأهدرت كرامة شعبها، وأورثتنا الذل، ونزعت عنا ثوب الكرامة. توحيد من أجل استرداد كرامتنا وثرواتنا وحقنا في الحياة في الحرية وفي الديمقراطية.لا تهاون ولا تخاذل إما دحر النظام الفاسد وعلى رأسه ديبى وزمرته، وإما الشهادة في النضال ضدهم.إما نحن وإما هم، ومن الصعوبة التعايش معا..

لا مجال للحديث والتقاعس


لا مجال للحديث والتقاعس-------------عثمان نصرالدين
أزف الوقت، ولا مجال للحديث والتقاعس، المعارك تدور بحجر مرفعين وأرم كوللى والطائرات الفرنسية تقصف الأحرار وهم تحت لهيب الشمس نهارا والبرد القارص ليلا ويا عجبا تموت الأسد فى الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب . القوات الأبية المقاتلة هى قوات التنسيق الموحد RaFD/CNT تحت قيادة العقيد محمد حسن انقاذ . الملاحظ هنا أن الجيش موحد بينما السياسيين يتلاعبون ويقضون نهارهم أمام شاشة التلفاز ةعلى يدهم الريموت كنترول يقلبون فى القنوات وأمامهم كؤوس الحليب..وا أسفاه على هكذا قيادات ..حان موعد التوحد السياسى أتمنى وما أقل أمنياتى، عندما يعجز الفعل، ويصير صراخا تحت أسقف الغرف المكيفة، أتمنى من كل القوى الوطنية أن تهب للوحدة والقتال، ومناصرة المستضعفين، لدرء خطر الانقسام الوطنى، والمحافظة على الهوية التشادية , أؤمن بأن القوى بالشرق وطنية وعلى حق ولكن لا يأتى الحق الا بالقوة يقول المثل : حقك تنتظره ما يجيك , حقك تقاوى وتخلعه.. وكما قال الشاعر : عشان يكون الحق ليك , تعبر بحور تهدم جبال , الحق هو النضال , والحق فى ساحة مجزرة والنصر للفأس والرجال... ومن هنا أوجه الدعوة وأنا مواطن بسيط للذين ما زالوا فى صف الظلم أن يغادروه وللشباب أن يلتفوا حول القضية الوطنية فلا كرامة لنا تحت النظام الظالم والموت أهون من أن نعيش تحت القهر والأستبداد ولنستعد للموت ولنقل جميعا : سلام على الدنيا وما فيها , لا شك أن الموت يفنينا ويفنيها , غدا رضوان خازنها والرحمن راعيها , والكل ينتظر قطار الرحيل الأبدى الى عالم آخر والنفس راجيها , فالنتزود للذى لابد منه ووداعا يا ظلام الهم على أبوابنا ما تعتب ... وأنا متأكد من وعى جيلى جيل الشباب الذى هو قادر لوضع حد لسلوك خونة هذا الوطن الذين فرطوا في كل شيئ فيه، بما فيه أعراضهم، وطنية جيلى لا تحتاج إلى برهان، وولائهم لتشاد الوطن غير قابل على المزايدة . أتمنى وليس كل ما يتمناه المرأ يدركه ............... ودمتم
عثمان نصرالدين

الأحد، سبتمبر 17، 2006

المعارضة التشادية بين مطرقة الحكومة وسندان المصالح الإقليمية


المعارضة التشادية بين مطرقة الحكومة وسندان المصالح الإقليمية
محمد البشير موسى---نقلا عن شبكة المشكاة الأسلامية*
" بالأمس كنت مرشحاً حزبياً ، واليوم فأنا مرشح جميع التشاديين ، إن أولئك الذين اعتقدوا أنهم سيعرقلون سير الانتخابات فشلوا في خطتهم ، وهذا يبرهن أن الديمقراطية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً لحل مشاكل التشاديين " !
بهذه العبارات استهل الرئيس التشادي الحالي " إدريس ديبي " حفل فوزه في الانتخابات التي أجريت في 3/5/2006 ، والتي كانت من طرف واحد بعد مقاطعة الأحزاب الرئيسة في المعارضة الداخلية ، بنسبة 77.8% من الأصوات ، وحصل رئيس الوزراء السابق عبد القادر كسيري على نسبة 8.8% في المرتبة الثانية ، في مشهد تمثيلي أجاد تمثيلها الحكومة الحالية مع بعض وزرائه السابقين والحاليين وبعض ممن أراد أن يظهر على شاشة العرض الكبيرة ، وإخراج بدرجة ممتازة من قبل الحكومة الفرنسية والأمريكية ، وحضوراً بارز ولافتاً من قبل المراقبين " الدوليين " !
إن ما شهدته العاصمة التشادية أثناء أحداث 13/4/2006م كان كفيلاً بإعادة التحالفات الدولية لإدارة دفة الصراع للأحداث التشادية ، حيث صرح عندها ''جان مارك دولاسابلير'' مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة أن ''عدم الاستقرار في تشاد ودارفور يشيعان التوتر في المنطقة بأكملها، ومن غير المقبول في القرن الحادي والعشرين أن يقوم أحد بانتزاع السلطة بالقوة"!
كما رفض وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي استقبال وفد من المعارضة لبحث دور القوات الفرنسية في الأحداث التي جرت أخيراً في العاصمة " أنجمينا " وبعض المدن الأخرى ، بل ذهب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى القول : إن جدول أعمال الوزير لا يتضمن استقبال ممثلين عن حركات تسعى إلى "الاستيلاء على السلطة بالقوة".
هذه العبارات التي صرح بها المسؤولون الفرنسيون قبل وبعد الأحداث التي جرت في تشاد في الشهر الماضي ، يلخص أن فرنسا وللاحتفاظ بآخر معقل من معاقلها في القارة ، فرضت سياستها المعتادة في هذا البلد ، وأرغمت الرئيس الحالي بتقديم التنازلات لها في سبيل نيل ثقتها وفوزه في الانتخابات، مما أدى إلى تغيير وجهتها كمراقب للأحداث ، وكناقل لمواقع تواجد المعارضين عبر الأقمار الصناعية ، إلى مشارك فعلي في الحرب إلى جانب الحكومة مما أدى إلى هزيمة المعارضة وتراجعهم عن العاصمة . ولذا لا يستغرب أن يصدر الرئيس الحالي تصريحات فيها استهزاء وتهكم بموقف المعارضة في الانتخابات ، مع أن المعارضة الداخلية والمراقبين الدوليين قد أكدوا أن الإقبال كان ضعيفاً ، وأن المشاركة صاحبتها تجاوزات في بعض الحالات كمشاركة الأطفال ، وأن تصريحات المعارضة كان لها تأثير واضح على الشارع التشادي ، وهذا ما جعله يردد تلك الكلمة أثناء الاحتفال بفوزه.
الأحداث الأخيرة في " أنجمينا " والتحالفات المشبوهة !
لقد كان يوم الخميس 13/4/2006م يوماً دامياً في تاريخ تشاد الحديث، أكثر من خمسمائة قتيل وعدد كبير من الجرحى من المدنيين والجنود ، وبعض من هؤلاء قد توفي في ميدان الاستقلال وأمام كاميرات رجال الصليب الأحمر الدولي، فلم يحولوا دون إيقاف نزيف دمائهم وإسعافهم الإسعافات المطلوبة ، بل تركوا دون علاج فلقوا حتفهم ! ولماذا العلاج طالما أنه مسلم !
هذه الأحداث أو المجزرة الأخيرة في العاصمة التشادية " أنجمينا " هي امتداد لتلك الأزمات التي مرت على تشاد ، وكنتيجة طبيعية للتدخل الفرنسي وقصفها للثوار بطائرتها المرابطة في العاصمة ووقوفها إلى جانب الحكومة الحالية . ومن أجل التنازلات التي قدمتها الحكومة وفي سبيل تحجيم الدور الأمريكي في هذه المنطقة سعت سياسياً وعسكرياً بدعم الحكومة مما أسفر عنه تلك المجزرة الرهيبة ، والتي لم ينجوا من قصفها العشوائي حتى المدنيين العزل.
وانتقل القتال إلى مدن أخرى في الجنوب الشرقي وقريباً من مواقع آبار النفط في الجنوب ، ومع ذلك التزمت أمريكا الصمت تجاه القصف الفرنسي للثوار أو حتى السعي للتدخل في الأزمة ، لإدراكها التام أن لا أحد يمكن أن يقترب من آبار النفط أو يسبب لها ضرراً . وهكذا ومرة أخرى يدفع المسلمون في تشاد فاتورة المصالح الدولية والإقليمية ، فرنسا وأمريكا مصالحهما واضحة لذي عينين، أما ليبيا والسودان ونيجريا ، فقد تخفى مصالحهما على البعض ، ولكنها واضحة أيضاً لكل متابع للأحداث .
فهؤلاء الفتية الذين تحركوا من السودان ودفعتهم المعارضة إلى أتون الحرب ، وبعضهم يدخل تشاد لأول مرة في حياته مدفوعاً بكراهيته للأسرة الحاكمة أو الرئيس الحالي ، والبعض الآخر مدفوعاً بطمع فوز قبيلته أو عشيرته بالرئاسة والحكم ، فقد دفع هؤلاء الفتية أنفسهم ثمناً لتلك الأهواء والمطامع ، دون إدراك تام وممن يلقّنهم أن الذين يناوئون الحكومة أو الذين على رأس الحكم كلهم مسلمون بل وقد يكون البعض أبناء عمومة !
أتت الفصائل تحت مسمى : " الجبهة الموحدة للتغيير " ، دون أن تتحد الفصائل المنضوية تحتها إتحاداً موحدة حقيقياً ، ودون أن تحمل الحركة أو الجبهة برنامجاً للإصلاح واضح الملامح ، ودون أن تتفادى قتل المدنيين ، ودون أن تدرك أيضاً مصالح ومطامع الجهات التي تدفعها دفعاً إلى تغيير الحكم في تشاد ولو كان على حساب الأبرياء من المسلمين !
وهذه الأسباب من عدم وجود خطة واضحة الملامح وبرنامج موحد يجعل الهدف الأعلى والأسمى هو الحفاظ على مكونات هذه المنطقة من إسلام ، وإنسان مسلم ، وثروات ، ووحدة إسلامية للقبائل المسلمة ، مبينة على الكتاب والسنة بعيدة كل البعد عن الأهواء والشهوات ، والمطامع الشخصية والقبلية ، والأوثان الدنيوية ، كانت السبب في ما حاق بالمعارضة من هزيمة في الأحداث الأخيرة .
إن القضية التي يجب أن تدركها المعارضة سواء المدفوعة من قبل السودان أو ليبيا أو نيجريا ، أي المعارضة المسلمة ، أن القضية ليست محصورة في إطاحة حكم الرئيس الحالي ، وإنما القضية الأساسية في كيفية الحفاظ على الوحدة الإسلامية القائمة في تشاد ، والتي تسعى كل طرف من الأطراف الخارجية الإقليمية منها أو الدولية وبغض النظر عن نواياها إلى تفتيتها .
فعدم استقرار تشاد يعني الكثير لدى أصحاب المصالح سواء من الدول المجاورة أو القوى الاستعمارية وعدم استقرارها يعني مزيداً من التقاتل بين القبائل التشادية المختلفة ، لأجل عيون الغير !
فما ذنب إذاً طفل ينتمي لقبيلة الزغاوة أن يطلق عليه الرصاص وهو خارج من مدرسته ! وما ذنب تلك العجوز التي مر أحد جنود الثوار بمنزلها دون علمها وارتدى زي ابنها أن تقتل من قبل أفراد العشيرة الحاكمة عشيرة الرئيس ؟!
إنها صور يجب الوقوف عندها كثيراً قبل زج تشاد مرة أخرى إلى جحيم الحروب ، وإنها فتنة تنذر بعواقب وخيمة وترجع المنطقة كلها إلى حقبة الثمانينات من القرن الماضي ، ويعاود الفرقاء لعب الدور القديم الجديد ، كلٌّ وفق سياسته ومصالحه ، ويكون الضحية الشعب التشادي المسلم .
وقد ظهر سوء تصرف وتخطيط بعض القيادات في المعارضة ، والدولة التي تؤازرهم بدفع الثوار دفعاً إلى العاصمة التشادية تحت راية ضابط صغير لم يدرك جيداً الدور المطلوب منه في بادئ الأمر ! ولكنه عندما أوشك على الاقتراب من العاصمة التشادية ، أدرك أن دوره دور ثانوي وأنه مجرد صورة ، وأن القادة الحقيقيون قد ظهروا على أرض الواقع وهم الذين سيقطفون ثمار جهوده ، عندما تحرك البعض منهم ومن مدن ومناطق أخرى غير المنطقة التي هو فيها لقيادة دفة المعارضة في مراحلها الأخيرة وتسلم الرئاسة ، وتحويل الشعار المرفوع إلى شعارات أخرى ، وأنه ومن معه مجرد كبش فداء لأولئك .
وقد ظهر هذا التلاعب بأرواح الأبرياء جلياً من التغطية الإعلامية للأحداث من قبل مراسل قناة الجزيرة ، والذي حاول إظهار وتلميع بعض القيادات وإخفاء الآخرين لإعلام الرأي الدولي أن هؤلاء هم الممثلون للمعارضة الحقيقية للرئيس الحالي ، مما حدا بالحكومة الفرنسية وفي اللحظات الأخيرة إلى مراجعة حساباتها السابقة عندما كشفت راداراته تحركات إلى العاصمة من فئات أخرى ومن بعض المناطق في الجنوب ، وأن هذا الزعيم الحالي أي : محمد نور عبد الكريم ما هو إلا مجرد زعيم صوري للتمويه فقط لبعض الأسباب التي لا تخفى على أحد، وأن الزعيم الحقيقي الذي نصّبته الحكومة السودانية لتولي الحكم في تشاد غير هذا ، وأنه موجود مع المجموعات الأخرى التي تزحف إلى العاصمة ! فانضمت إلى الحكومة التشادية وقصفت الثوار مما عجل بهزيمتهم وأسر البعض منهم ، وإحداث مجزرة رهيبة في صفوف التشاديين من المدنيين والجنود .
ولعل انضمام (وزير الدفاع السابق، وسفير تشاد لدى المملكة العربية السعودية ودول الخليج) الجنرال محمد نوري إلى الثوار ، بعد تلك الأحداث الدامية وما نتج عنها من اختلاف وتفرق بين أعضاء الجبهة الموحدة للتغيير ، هو السعي لتدارك الأخطاء الفظيعة التي ارتكبت ، وتوحيد الجبهة مرة أخرى تحت قيادة رجل يثق الجميع به وبقدراته ، وباستطاعته توحيد الثوار بعد أن وقع الخلاف والشقاق فيما بينهم لظهور النوايا ، سواء نوايا بعض الأطراف ، أو نوايا الحكومة التي تقدم لهم الدعم بالوقوف إلى جانب بعض الأطراف على حساب البعض الآخر .
ولعل هذا يرجعنا إلى الحالة الدارفورية عندما تم طي ملف النائب الثاني للرئيس السوداني عن تمثيل الحكومة السودانية في المفاوضات الجارية آنذاك في العاصمة النيجرية " أبوجا "، وكان نتيجة تلقائية للأحداث الأخيرة في تشاد وقد لمس ذلك من خلال تصريحاته أثناء المفاوضات : " أن الحكومة التشادية قد تغيرت وأن لا تفاوض مع المتمردين أو الثوار الدارفوريين " ، مما جعلت الحكومة السودانية تدرك أن مثل هذه التصريحات تضر المفاوضات أكثر مما تنفع، وتكشف بعض الأوراق التي ما كان ينبغي أن تكشف الآن ! ولهذه الأخطاء استضافت الخرطوم وزير الدفاع السابق وسفير تشاد بالمملكة والرجل المخضرم الذي عاشر معظم الحكومات التشادية ومعظم الحروب ، وتحت تكتم إعلامي في مسعى منها للحفاظ على ما تبقى من الثوابت المتفق عليها بين الحركات المسلحة التشادية ، ودون أن تكون السبب الرئيسية في تفتيت المعارضة وما آلت إليها .
إن الجنرال محمد نوري يعد من الرجال القلائل في الحكومات التشادية السابقة والحالية الذين حافظوا على نزاهتهم وأمانتهم ونظرتهم الوحدوية لتشاد ، ولنقده الحاد للرئيس الحالي في كل تخبطاته وسياساته الخاطئة ، جعل الرئيس " ديبي " ينقله من وزارة إلى أخرى حتى لا يقر له قرار ، وفي مسعاه الأخير تم نفيه إلى المملكة العربية السعودية ـ إن صحت العبارة ـ حتى لا يكون حليفاً للمعارضة سواء الداخلية والخارجية .
ولكن آلام الوطن والخطوات الخاطئة التي يسعى الرئيس الحالي دفع تشاد إليها ، والتشرذم والاختلاف وسط المعارضة جعلته يترك كرسي السفارة في الرياض ، ويذهب إلى جبهة المعارضة على الحدود التشادية السودانية ، بل وبعد وصوله إلى أرض المعركة أطلق أول تصريح له من على الميدان بعد توحيد الجبهات المختلفة : " أنَّ من يريد تغيير الحكم في تشاد فعليه أن يأتي إلى أرض المعركة ، فلا وجود لمعارضة الفنادق بيننا " في رسالة قوية منه إلى الذين يتواجدون في بعض الدول الأوروبية وبعض الدول الخليجية أن لا وجود لهم في المعارضة إذا لم ينضموا إليها على أرض الواقع ، ورسالة أخرى كذلك إلى الرئيس " ديبي " بأن خصمه الحالي هو الشخص الذي طالما حاول إبقائه بجواره وليس ذاك الضابط الصغير !
لذا فإن فوز الرئيس الحالي لمدة ثالثة ، لا تعني كثيراً وفق الحسابات السياسية لاستقرار تشاد ، فالمعارضة تزداد قوة يوم بعد يوم بعد وصولها إلى اتفاق بعد الأحداث الأخيرة ، وانضمام أبرز القيادات السابقة إليها ، وكذلك انضمام عدد كبير من كبار القادة في الجيش وبكامل سلاحهم وعتادهم ، وإن المرض الذي يلازم الرئيس " ديبي " والذي لا يمر يوم إلا وقد نقل إلى العلاج ! أسباب كلها تعني أن فوزه لا يغير شيئاً من واقع الشعب التشادي ، فما يصرح به ويعتقده بأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للتغيير ! شعارات جوفاء لا تعني للشعب التشادي الكادح شيئاً ، فالذي يعدل في الدستور ، ويُفصِّل الانتخابات على حسب مقاسه ، قادر على تغيير اللعبة الديمقراطية ـ وهي كاسمها لعبة حقيقية ـ .
وعندما أدركت الحكومة الأمريكية متمثلة في البنك الدولي خطورة موقف الرئيس في هذه الأزمة ، ولدفع تشاد إلى مزيد من التقاتل وعدم الاستقرار ، ومزيداً من إراقة دماء المسلمين ، سمح البنك الدولي للحكومة الحالية بالاستفادة من الأموال المجمدة لديها ، وبعد فك التجميد أرسلت الحكومة وفوداً أخرى إلى تجار الأسلحة في كرواتيا وغيرها من دول الاتحاد السوفيتي سابقاً لتقوية جيشه، وقد أسقطت اثنتان من الطائرات العمودية التي اشتراهما من كرواتيا، وقيل بسبب سوء الأحوال الجوية ، وكانتا محمولتان في طائرة ليبية إغاثية ، كما نشر الخبر في وكالات الأنباء ! وتمَّ استجلاب بعض المرتزقة أيضاً بهذه الأموال المجمدة للمساهمة معه في الحروب التي قد تنشأ بين ليلة وضحاها !
إذاً إن فوزه بهذه التمثلية الهزيلة ليس إلا مجرد تغطية لمرحلة قاتمة قادمة من تاريخ حكمه يسعى من خلالها إعادة تشاد إلى وضع أكثر مأساوية من وضعه الحالي !
فهل تدرك القيادات النافذة في الحكومة السودانية هذه الأخطاء القاتلة وفي ميادين متعددة إبّان المجزرة الأخيرة في تشاد ، وتدرك أنها قد اخْتُرِقَتْ من قبل فئة هدفها الأساسي هو الإطاحة بالحكومة السودانية الحالية ، وما تبقى من بعض الشعارات التي ترفعها ، لحاجة في أنفسهم في سابق عهدهم ، وكراهيتهم لشعار الإسلام هو الحل ، وهم يتدثرون اليوم ـ مراعاة لبعض الظروف ـ برداء الإسلام ، وقلوبهم مليئة بكراهية الإسلام وأهله ؟!
وهل تدرك المعارضة التشادية إدراكاً حقيقية أن كل مَنْ يدفع لها بالسلاح والعتاد لا يفعل ذلك حباً فيها ، وإنما حباً في المصالح التي يجنيها من خلالها ؟! ولا تخفى على المعارضة ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا وإعادة العلاقات مع زعيمة النظام الدولي علانية بعد أن كان من وراء الكواليس ، وهذا يعني أن لا صداقة ولا عداوة دائمة بين الدول ، وإنما المصالح هي التي تحدد ذلك ؟! وهل ستدرك هذه التغيرات في الساحة الداخلية والإقليمية بعد فوز ديبي وتحالف فرنسا معه ؟!
وأخيراً فإنَّ الرئيس الحالي " إدريس ديبي " و بعد مضيّ هذه المدة الطويلة على حكمه قد وقع في براثن دول ومنظمات دولية تؤازره في مهماته وفي حكمه، وقد قدّم لهذه العناصر كل التنازلات في سبيل الاحتفاظ بالحكم! فهل المعارضة التشادية أدركت ذلك ، وأن المخابرات السرية الفرنسية والتي عن طريقها عبر العديد من الرؤساء والقادة إلى كرسي الحكم في تشاد وفي غيرها من المناطق في القارة الأفريقية ! ما زالت تلعب دوراً قوياً في تشاد ، وأن لا استقرار في تشاد طالما بقيت هذه المخابرات وبعض عملائها على الساحة التشادية ؟! أم هل ستهادن كما هادن الكثيرون المخابرات الفرنسية وتصبح فريسة سائغة لهم ، وتذهب شعاراتها هباء منثوراً؟! وتدور الدائرة مرة أخرى على المسلمين في تشاد لتبدأ حلقة أخرى من حلقات الصراع القبلي ، أم أنهم سيدركون ويتلافون كل ذلك؟! الأيام والأشهر القادمة حبلى بالكثير
!

لابد من توحيد صف قوى المعارضة التشادية


لابد من توحيد صف قوى المعارضة التشادية ------ عثمان نصرالدين
الآن وأكثر من أي وقت مضى، جميع قوى المعارضة والتغيير مطالبة بالوقوف صفا واحدا، وغلق ملف حوار "الطرشان" فيما بينهم، وتحويل النضال بالكلمات من فوق الأبراج العاجية، إلى فعل يتجسد فوق أرض الواقع، يعبر عن موقف ومطلب، يمثل القاسم المشترك الأدنى لكل هذه القوى، في مواجهة النظام الغاشم .وجدير بالذكر أن قوى التغيير تشهد هذه الأيام انحسارا، في مواجهة النظام الحاكم. يُعزى ذلك إلى الانشغال بالحرب فيما بينهم بالإضافة إلى أمراض نخبوية، تبحث عن زعامات، وتأكيد أدوار، في محيط مجهول الملامح، أدت إلى تفتيت القوى وهروب المخلصين منها ,وفتح دكاكين لاستثمارات شخصية، تطالب بحصتها التموينية .اذا لابد من عملية توحيدية لكن مبعث الخوف أن تستهلك عملية التوحيد والإنشاء الوقت، ولا تأتى ثمارها في حينها، بينما يأكل الحزب الحاكم الأخضر واليابس ويمارس ضد الشعب المقهور عمليات القتل بالتقسيط ونهب موارد البلد من الذهب السود والذهب الأبيض وكذلك الذهب الأصفر ويريد توريث الحكم بعد كل هذا . وبهذا نعود الى عصر سلطة الدولة الأبوية. الأمر لا يحتاج جهدا كبيرا، ولا يستأهل ضياع وقت في محاولات اتحاد لقوى بينها من التقارب أكثر ما بينها من التنافر، عندما نعرف أننا لسنا بصدد تشكيل حكومة، وإنما بصدد تحرير وطن من مغتصبين يزعمون أنهم تشاديون والاستعمار الداخلي أسوأ من الاستعمار الأجنبي...عند البحث عن استقلال وطن ومصلحة شعب، واتفاق كل قوى المعارضة على موقف وطني، يبدو المطلب محدد ولا خلاف عليه؛ رفض الجمهورية الوراثية، وإزاحة النظام الحاكم منتج الفساد، والمطالبة –على الأقل- بالعيش الكريم .لحظات فارقة في مستقبل أمة ومسيرة دولة، مع تنامي دور الفساد وطغيانه، وتراجع مطالب قوى التغير من المطالبة بتغيير النظام الحاكم إلى حروب فيما بينها .. فأمام القوى المعارضة فرصة أخيرة لإثبات وجودها إما معارضة للنظام الحاكم أو معارضة لمصالح الشعب. الحديث يطول ويقصر، ولحظة الفعل تحتاج إلى تركيز واقتناص،لمنح القول مصداقية الفعل، وشد انتباه العالم ، بوجود قوى معارضة متحدة اجتمعت بكل ألوان طيفها السياسى من أجل المصلحة العليا مصلحة الشعب التشادى . قد تكون المعارضة في الوقت الحاضر غير قادرة على التغيير الفوري، لكن بوسعها – على الأقل- تكسير الحواجز، وتخطى عقبات كانت ممنوعة، واكتساب مساحات كانت محرمة، وإسماع صوتها للعالم برفض النظام الحاكم وممارساته. إنها الفرصة الأخيرة لوقوف قوى التغيير كتلة واحدة من أجل حفنة مطالب محدودة ومحددة، لا تلبى حاجة الوطن الحقيقية، وإنما تمثل القاسم المشترك الأدنى...موقف ومطلب ..

السبت، سبتمبر 16، 2006

الشعب الخايف

شباب من أجل التغيير

من مواطن بسيط عادي، سحقه الفقر، وأرقه الظلم، وقهره الاستبداد، يؤمن بأنه لا خلاص من الظلم إلا بالتكتل والمواجهة، ولا قيمة لمواجهة فردية، والقيمة في الجموع، ففي المجموع احتماء، وقدرة على مواصلة النضال. من أجل ذلك أحتمي بكم يا شباب،نحن شباب نهتم بالتغيير من أجل الحرية المفقودة ونعمل علي فك القيود والوصول إلي المواطنة الكاملة لن نرضي أن نكون عبيدا .. فهيا بنا صفا واحدا. عثمان نصرالدين

قرار ديبى بطرد الشركات البترولية قرار صائب 100%..لكن هذا لا يوقف التصدير ليشفى صدورنا لأن باطن الأرض خير لبترولنا من خارجه حيث خارجه يبقى فقط للحكام لينهبوه وباطنه يبقيه للمحكومين ليجدوه عندما يتعرفون على حقوقهم فى العيش الكرم , فلعل الناس تفيق وتتحرك، تدافع عن نفسها بالأصالة بدلا من الإنابة. هذا النظام بحكومته الفاشلة لن يقدم جديدا ولا خيرا للوطن ومواطنيه، ولن يترك الشعب حتى يسلمه للأمراض والأعداء. أتمنى أن نتنبه لخطورة ما يصنعه نظام ديبى بالشعب. ومن الأسلم والمفيد التحرك عاجلا والدفاع عن حقوقنا قبل فوات الآوان. ونتذكر من لم يضح بشيء لن يحصل على شيء، إما نعيش نحن الشعب وإما يعيشون هم الملوك الحكام. الوطن لا يمكن أن يسع الضحية والجلاد. ديبى وأنجاله ونظامه لا يستحقون إلا السحق الذي طالب به القذافى مؤيديه ضد معارضيه. متى نترك الخلافات ونتحرك دفاعا عن مصالحنا؟ لم يبق أمام غالبية التشاديين الفقراء، وكلنا فقراء، سوى الإرتزاق إما من الدعاره أو من السرقة والتسول، وتصبح تشاد أول دولة في التاريخ تحصل على لقب الدولة الداعرة باقتدار أو الدولة المجرمة بمهارة. ديبى وأبنائه ونظامه المتعاون معه لا يستحقون إلا القتل والشنق في ميدان عام لأنهم قتلونا في البر والبحر والجو. إن لم نأخذ حقنا بنفس طريقة تعاملهم سيقتلوننا فردا فردا، ولماذا نستعذب القتل بالتقسيط وبلا ثمن، أليس القتل مرة واحدة وبثمن أفضل من أجل حياة كريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟
عثمان نصرالدين