مرحباً بكم فى مدونتى الألكترونية

مرحبا بكم فى مدونتى الألكترونية , فقد شرفنى مروركم

الأحد، سبتمبر 17، 2006

المعارضة التشادية بين مطرقة الحكومة وسندان المصالح الإقليمية


المعارضة التشادية بين مطرقة الحكومة وسندان المصالح الإقليمية
محمد البشير موسى---نقلا عن شبكة المشكاة الأسلامية*
" بالأمس كنت مرشحاً حزبياً ، واليوم فأنا مرشح جميع التشاديين ، إن أولئك الذين اعتقدوا أنهم سيعرقلون سير الانتخابات فشلوا في خطتهم ، وهذا يبرهن أن الديمقراطية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً لحل مشاكل التشاديين " !
بهذه العبارات استهل الرئيس التشادي الحالي " إدريس ديبي " حفل فوزه في الانتخابات التي أجريت في 3/5/2006 ، والتي كانت من طرف واحد بعد مقاطعة الأحزاب الرئيسة في المعارضة الداخلية ، بنسبة 77.8% من الأصوات ، وحصل رئيس الوزراء السابق عبد القادر كسيري على نسبة 8.8% في المرتبة الثانية ، في مشهد تمثيلي أجاد تمثيلها الحكومة الحالية مع بعض وزرائه السابقين والحاليين وبعض ممن أراد أن يظهر على شاشة العرض الكبيرة ، وإخراج بدرجة ممتازة من قبل الحكومة الفرنسية والأمريكية ، وحضوراً بارز ولافتاً من قبل المراقبين " الدوليين " !
إن ما شهدته العاصمة التشادية أثناء أحداث 13/4/2006م كان كفيلاً بإعادة التحالفات الدولية لإدارة دفة الصراع للأحداث التشادية ، حيث صرح عندها ''جان مارك دولاسابلير'' مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة أن ''عدم الاستقرار في تشاد ودارفور يشيعان التوتر في المنطقة بأكملها، ومن غير المقبول في القرن الحادي والعشرين أن يقوم أحد بانتزاع السلطة بالقوة"!
كما رفض وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي استقبال وفد من المعارضة لبحث دور القوات الفرنسية في الأحداث التي جرت أخيراً في العاصمة " أنجمينا " وبعض المدن الأخرى ، بل ذهب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى القول : إن جدول أعمال الوزير لا يتضمن استقبال ممثلين عن حركات تسعى إلى "الاستيلاء على السلطة بالقوة".
هذه العبارات التي صرح بها المسؤولون الفرنسيون قبل وبعد الأحداث التي جرت في تشاد في الشهر الماضي ، يلخص أن فرنسا وللاحتفاظ بآخر معقل من معاقلها في القارة ، فرضت سياستها المعتادة في هذا البلد ، وأرغمت الرئيس الحالي بتقديم التنازلات لها في سبيل نيل ثقتها وفوزه في الانتخابات، مما أدى إلى تغيير وجهتها كمراقب للأحداث ، وكناقل لمواقع تواجد المعارضين عبر الأقمار الصناعية ، إلى مشارك فعلي في الحرب إلى جانب الحكومة مما أدى إلى هزيمة المعارضة وتراجعهم عن العاصمة . ولذا لا يستغرب أن يصدر الرئيس الحالي تصريحات فيها استهزاء وتهكم بموقف المعارضة في الانتخابات ، مع أن المعارضة الداخلية والمراقبين الدوليين قد أكدوا أن الإقبال كان ضعيفاً ، وأن المشاركة صاحبتها تجاوزات في بعض الحالات كمشاركة الأطفال ، وأن تصريحات المعارضة كان لها تأثير واضح على الشارع التشادي ، وهذا ما جعله يردد تلك الكلمة أثناء الاحتفال بفوزه.
الأحداث الأخيرة في " أنجمينا " والتحالفات المشبوهة !
لقد كان يوم الخميس 13/4/2006م يوماً دامياً في تاريخ تشاد الحديث، أكثر من خمسمائة قتيل وعدد كبير من الجرحى من المدنيين والجنود ، وبعض من هؤلاء قد توفي في ميدان الاستقلال وأمام كاميرات رجال الصليب الأحمر الدولي، فلم يحولوا دون إيقاف نزيف دمائهم وإسعافهم الإسعافات المطلوبة ، بل تركوا دون علاج فلقوا حتفهم ! ولماذا العلاج طالما أنه مسلم !
هذه الأحداث أو المجزرة الأخيرة في العاصمة التشادية " أنجمينا " هي امتداد لتلك الأزمات التي مرت على تشاد ، وكنتيجة طبيعية للتدخل الفرنسي وقصفها للثوار بطائرتها المرابطة في العاصمة ووقوفها إلى جانب الحكومة الحالية . ومن أجل التنازلات التي قدمتها الحكومة وفي سبيل تحجيم الدور الأمريكي في هذه المنطقة سعت سياسياً وعسكرياً بدعم الحكومة مما أسفر عنه تلك المجزرة الرهيبة ، والتي لم ينجوا من قصفها العشوائي حتى المدنيين العزل.
وانتقل القتال إلى مدن أخرى في الجنوب الشرقي وقريباً من مواقع آبار النفط في الجنوب ، ومع ذلك التزمت أمريكا الصمت تجاه القصف الفرنسي للثوار أو حتى السعي للتدخل في الأزمة ، لإدراكها التام أن لا أحد يمكن أن يقترب من آبار النفط أو يسبب لها ضرراً . وهكذا ومرة أخرى يدفع المسلمون في تشاد فاتورة المصالح الدولية والإقليمية ، فرنسا وأمريكا مصالحهما واضحة لذي عينين، أما ليبيا والسودان ونيجريا ، فقد تخفى مصالحهما على البعض ، ولكنها واضحة أيضاً لكل متابع للأحداث .
فهؤلاء الفتية الذين تحركوا من السودان ودفعتهم المعارضة إلى أتون الحرب ، وبعضهم يدخل تشاد لأول مرة في حياته مدفوعاً بكراهيته للأسرة الحاكمة أو الرئيس الحالي ، والبعض الآخر مدفوعاً بطمع فوز قبيلته أو عشيرته بالرئاسة والحكم ، فقد دفع هؤلاء الفتية أنفسهم ثمناً لتلك الأهواء والمطامع ، دون إدراك تام وممن يلقّنهم أن الذين يناوئون الحكومة أو الذين على رأس الحكم كلهم مسلمون بل وقد يكون البعض أبناء عمومة !
أتت الفصائل تحت مسمى : " الجبهة الموحدة للتغيير " ، دون أن تتحد الفصائل المنضوية تحتها إتحاداً موحدة حقيقياً ، ودون أن تحمل الحركة أو الجبهة برنامجاً للإصلاح واضح الملامح ، ودون أن تتفادى قتل المدنيين ، ودون أن تدرك أيضاً مصالح ومطامع الجهات التي تدفعها دفعاً إلى تغيير الحكم في تشاد ولو كان على حساب الأبرياء من المسلمين !
وهذه الأسباب من عدم وجود خطة واضحة الملامح وبرنامج موحد يجعل الهدف الأعلى والأسمى هو الحفاظ على مكونات هذه المنطقة من إسلام ، وإنسان مسلم ، وثروات ، ووحدة إسلامية للقبائل المسلمة ، مبينة على الكتاب والسنة بعيدة كل البعد عن الأهواء والشهوات ، والمطامع الشخصية والقبلية ، والأوثان الدنيوية ، كانت السبب في ما حاق بالمعارضة من هزيمة في الأحداث الأخيرة .
إن القضية التي يجب أن تدركها المعارضة سواء المدفوعة من قبل السودان أو ليبيا أو نيجريا ، أي المعارضة المسلمة ، أن القضية ليست محصورة في إطاحة حكم الرئيس الحالي ، وإنما القضية الأساسية في كيفية الحفاظ على الوحدة الإسلامية القائمة في تشاد ، والتي تسعى كل طرف من الأطراف الخارجية الإقليمية منها أو الدولية وبغض النظر عن نواياها إلى تفتيتها .
فعدم استقرار تشاد يعني الكثير لدى أصحاب المصالح سواء من الدول المجاورة أو القوى الاستعمارية وعدم استقرارها يعني مزيداً من التقاتل بين القبائل التشادية المختلفة ، لأجل عيون الغير !
فما ذنب إذاً طفل ينتمي لقبيلة الزغاوة أن يطلق عليه الرصاص وهو خارج من مدرسته ! وما ذنب تلك العجوز التي مر أحد جنود الثوار بمنزلها دون علمها وارتدى زي ابنها أن تقتل من قبل أفراد العشيرة الحاكمة عشيرة الرئيس ؟!
إنها صور يجب الوقوف عندها كثيراً قبل زج تشاد مرة أخرى إلى جحيم الحروب ، وإنها فتنة تنذر بعواقب وخيمة وترجع المنطقة كلها إلى حقبة الثمانينات من القرن الماضي ، ويعاود الفرقاء لعب الدور القديم الجديد ، كلٌّ وفق سياسته ومصالحه ، ويكون الضحية الشعب التشادي المسلم .
وقد ظهر سوء تصرف وتخطيط بعض القيادات في المعارضة ، والدولة التي تؤازرهم بدفع الثوار دفعاً إلى العاصمة التشادية تحت راية ضابط صغير لم يدرك جيداً الدور المطلوب منه في بادئ الأمر ! ولكنه عندما أوشك على الاقتراب من العاصمة التشادية ، أدرك أن دوره دور ثانوي وأنه مجرد صورة ، وأن القادة الحقيقيون قد ظهروا على أرض الواقع وهم الذين سيقطفون ثمار جهوده ، عندما تحرك البعض منهم ومن مدن ومناطق أخرى غير المنطقة التي هو فيها لقيادة دفة المعارضة في مراحلها الأخيرة وتسلم الرئاسة ، وتحويل الشعار المرفوع إلى شعارات أخرى ، وأنه ومن معه مجرد كبش فداء لأولئك .
وقد ظهر هذا التلاعب بأرواح الأبرياء جلياً من التغطية الإعلامية للأحداث من قبل مراسل قناة الجزيرة ، والذي حاول إظهار وتلميع بعض القيادات وإخفاء الآخرين لإعلام الرأي الدولي أن هؤلاء هم الممثلون للمعارضة الحقيقية للرئيس الحالي ، مما حدا بالحكومة الفرنسية وفي اللحظات الأخيرة إلى مراجعة حساباتها السابقة عندما كشفت راداراته تحركات إلى العاصمة من فئات أخرى ومن بعض المناطق في الجنوب ، وأن هذا الزعيم الحالي أي : محمد نور عبد الكريم ما هو إلا مجرد زعيم صوري للتمويه فقط لبعض الأسباب التي لا تخفى على أحد، وأن الزعيم الحقيقي الذي نصّبته الحكومة السودانية لتولي الحكم في تشاد غير هذا ، وأنه موجود مع المجموعات الأخرى التي تزحف إلى العاصمة ! فانضمت إلى الحكومة التشادية وقصفت الثوار مما عجل بهزيمتهم وأسر البعض منهم ، وإحداث مجزرة رهيبة في صفوف التشاديين من المدنيين والجنود .
ولعل انضمام (وزير الدفاع السابق، وسفير تشاد لدى المملكة العربية السعودية ودول الخليج) الجنرال محمد نوري إلى الثوار ، بعد تلك الأحداث الدامية وما نتج عنها من اختلاف وتفرق بين أعضاء الجبهة الموحدة للتغيير ، هو السعي لتدارك الأخطاء الفظيعة التي ارتكبت ، وتوحيد الجبهة مرة أخرى تحت قيادة رجل يثق الجميع به وبقدراته ، وباستطاعته توحيد الثوار بعد أن وقع الخلاف والشقاق فيما بينهم لظهور النوايا ، سواء نوايا بعض الأطراف ، أو نوايا الحكومة التي تقدم لهم الدعم بالوقوف إلى جانب بعض الأطراف على حساب البعض الآخر .
ولعل هذا يرجعنا إلى الحالة الدارفورية عندما تم طي ملف النائب الثاني للرئيس السوداني عن تمثيل الحكومة السودانية في المفاوضات الجارية آنذاك في العاصمة النيجرية " أبوجا "، وكان نتيجة تلقائية للأحداث الأخيرة في تشاد وقد لمس ذلك من خلال تصريحاته أثناء المفاوضات : " أن الحكومة التشادية قد تغيرت وأن لا تفاوض مع المتمردين أو الثوار الدارفوريين " ، مما جعلت الحكومة السودانية تدرك أن مثل هذه التصريحات تضر المفاوضات أكثر مما تنفع، وتكشف بعض الأوراق التي ما كان ينبغي أن تكشف الآن ! ولهذه الأخطاء استضافت الخرطوم وزير الدفاع السابق وسفير تشاد بالمملكة والرجل المخضرم الذي عاشر معظم الحكومات التشادية ومعظم الحروب ، وتحت تكتم إعلامي في مسعى منها للحفاظ على ما تبقى من الثوابت المتفق عليها بين الحركات المسلحة التشادية ، ودون أن تكون السبب الرئيسية في تفتيت المعارضة وما آلت إليها .
إن الجنرال محمد نوري يعد من الرجال القلائل في الحكومات التشادية السابقة والحالية الذين حافظوا على نزاهتهم وأمانتهم ونظرتهم الوحدوية لتشاد ، ولنقده الحاد للرئيس الحالي في كل تخبطاته وسياساته الخاطئة ، جعل الرئيس " ديبي " ينقله من وزارة إلى أخرى حتى لا يقر له قرار ، وفي مسعاه الأخير تم نفيه إلى المملكة العربية السعودية ـ إن صحت العبارة ـ حتى لا يكون حليفاً للمعارضة سواء الداخلية والخارجية .
ولكن آلام الوطن والخطوات الخاطئة التي يسعى الرئيس الحالي دفع تشاد إليها ، والتشرذم والاختلاف وسط المعارضة جعلته يترك كرسي السفارة في الرياض ، ويذهب إلى جبهة المعارضة على الحدود التشادية السودانية ، بل وبعد وصوله إلى أرض المعركة أطلق أول تصريح له من على الميدان بعد توحيد الجبهات المختلفة : " أنَّ من يريد تغيير الحكم في تشاد فعليه أن يأتي إلى أرض المعركة ، فلا وجود لمعارضة الفنادق بيننا " في رسالة قوية منه إلى الذين يتواجدون في بعض الدول الأوروبية وبعض الدول الخليجية أن لا وجود لهم في المعارضة إذا لم ينضموا إليها على أرض الواقع ، ورسالة أخرى كذلك إلى الرئيس " ديبي " بأن خصمه الحالي هو الشخص الذي طالما حاول إبقائه بجواره وليس ذاك الضابط الصغير !
لذا فإن فوز الرئيس الحالي لمدة ثالثة ، لا تعني كثيراً وفق الحسابات السياسية لاستقرار تشاد ، فالمعارضة تزداد قوة يوم بعد يوم بعد وصولها إلى اتفاق بعد الأحداث الأخيرة ، وانضمام أبرز القيادات السابقة إليها ، وكذلك انضمام عدد كبير من كبار القادة في الجيش وبكامل سلاحهم وعتادهم ، وإن المرض الذي يلازم الرئيس " ديبي " والذي لا يمر يوم إلا وقد نقل إلى العلاج ! أسباب كلها تعني أن فوزه لا يغير شيئاً من واقع الشعب التشادي ، فما يصرح به ويعتقده بأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للتغيير ! شعارات جوفاء لا تعني للشعب التشادي الكادح شيئاً ، فالذي يعدل في الدستور ، ويُفصِّل الانتخابات على حسب مقاسه ، قادر على تغيير اللعبة الديمقراطية ـ وهي كاسمها لعبة حقيقية ـ .
وعندما أدركت الحكومة الأمريكية متمثلة في البنك الدولي خطورة موقف الرئيس في هذه الأزمة ، ولدفع تشاد إلى مزيد من التقاتل وعدم الاستقرار ، ومزيداً من إراقة دماء المسلمين ، سمح البنك الدولي للحكومة الحالية بالاستفادة من الأموال المجمدة لديها ، وبعد فك التجميد أرسلت الحكومة وفوداً أخرى إلى تجار الأسلحة في كرواتيا وغيرها من دول الاتحاد السوفيتي سابقاً لتقوية جيشه، وقد أسقطت اثنتان من الطائرات العمودية التي اشتراهما من كرواتيا، وقيل بسبب سوء الأحوال الجوية ، وكانتا محمولتان في طائرة ليبية إغاثية ، كما نشر الخبر في وكالات الأنباء ! وتمَّ استجلاب بعض المرتزقة أيضاً بهذه الأموال المجمدة للمساهمة معه في الحروب التي قد تنشأ بين ليلة وضحاها !
إذاً إن فوزه بهذه التمثلية الهزيلة ليس إلا مجرد تغطية لمرحلة قاتمة قادمة من تاريخ حكمه يسعى من خلالها إعادة تشاد إلى وضع أكثر مأساوية من وضعه الحالي !
فهل تدرك القيادات النافذة في الحكومة السودانية هذه الأخطاء القاتلة وفي ميادين متعددة إبّان المجزرة الأخيرة في تشاد ، وتدرك أنها قد اخْتُرِقَتْ من قبل فئة هدفها الأساسي هو الإطاحة بالحكومة السودانية الحالية ، وما تبقى من بعض الشعارات التي ترفعها ، لحاجة في أنفسهم في سابق عهدهم ، وكراهيتهم لشعار الإسلام هو الحل ، وهم يتدثرون اليوم ـ مراعاة لبعض الظروف ـ برداء الإسلام ، وقلوبهم مليئة بكراهية الإسلام وأهله ؟!
وهل تدرك المعارضة التشادية إدراكاً حقيقية أن كل مَنْ يدفع لها بالسلاح والعتاد لا يفعل ذلك حباً فيها ، وإنما حباً في المصالح التي يجنيها من خلالها ؟! ولا تخفى على المعارضة ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا وإعادة العلاقات مع زعيمة النظام الدولي علانية بعد أن كان من وراء الكواليس ، وهذا يعني أن لا صداقة ولا عداوة دائمة بين الدول ، وإنما المصالح هي التي تحدد ذلك ؟! وهل ستدرك هذه التغيرات في الساحة الداخلية والإقليمية بعد فوز ديبي وتحالف فرنسا معه ؟!
وأخيراً فإنَّ الرئيس الحالي " إدريس ديبي " و بعد مضيّ هذه المدة الطويلة على حكمه قد وقع في براثن دول ومنظمات دولية تؤازره في مهماته وفي حكمه، وقد قدّم لهذه العناصر كل التنازلات في سبيل الاحتفاظ بالحكم! فهل المعارضة التشادية أدركت ذلك ، وأن المخابرات السرية الفرنسية والتي عن طريقها عبر العديد من الرؤساء والقادة إلى كرسي الحكم في تشاد وفي غيرها من المناطق في القارة الأفريقية ! ما زالت تلعب دوراً قوياً في تشاد ، وأن لا استقرار في تشاد طالما بقيت هذه المخابرات وبعض عملائها على الساحة التشادية ؟! أم هل ستهادن كما هادن الكثيرون المخابرات الفرنسية وتصبح فريسة سائغة لهم ، وتذهب شعاراتها هباء منثوراً؟! وتدور الدائرة مرة أخرى على المسلمين في تشاد لتبدأ حلقة أخرى من حلقات الصراع القبلي ، أم أنهم سيدركون ويتلافون كل ذلك؟! الأيام والأشهر القادمة حبلى بالكثير
!

ليست هناك تعليقات: