مرحباً بكم فى مدونتى الألكترونية

مرحبا بكم فى مدونتى الألكترونية , فقد شرفنى مروركم

السبت، نوفمبر 15، 2008

لماذا تتطاول الألسنة....يا عبدة الأصنام

لماذا تتطاول الألسنة....يا عبدة الأصنام ؟

بقلم : عثمان نصرالدين

بدأت تظهر فى الفترة الأخيرة مقالات تنذر ببوادر الفتنة وزعزعة أمن واٍستقرار النفوس.تتصدر صفحات الصحف الاٍلكترونية الهجوم على حركة ال UFCD وزعيمها المناضل القائد آدوما حسب الله جاد الرب بسبب وبغير سبب, يقولون,اٍن الحركة قامت وبواسطة زعيمها باٍتصالات سرية بالنظام المتآكل والمتهالك نظام ديبى ونالت على منح قيمة وفلل وافرة,وكل هذه الاٍتهامات لا أساس لها من الصحة ولادليل لها البتة واٍنما الغرض منها اٍما التشهير بمجموعة كبيرة مناضلة أثبتت وجودها فى الساحة النضالية ولها كل الحقوق كما عليها كل الواجبات فى الوطن الأم تشاد او اٍما لبعث الشكوك فى نفوس الجماهير والمجموعات المقاتلة جنباً على جنب وفى كلا الحالتين هى حرب نفسية اٍعلامية ولنظام ديبى الفاسد يد تعمل فى العلن والخفاء.يقولون,اٍن آدوما حسب الله يسعى للقيادة,وأسأل,ما العيب فى ذلك؟أليس الجميع الآن يسعون الى القيادة ؟ يقولون,اٍنه ليست له قدرات سياسية ولا تاريخ سياسى والحقيقة هو أن الذين يقولون تناسوا أن التاريخ الذى جعل من محمدنور عبدالكريم قيادياً ورئيساً أوحداً للثورة أيامها باٍمكانه أن يجعل من آدوما هو الآخر قيادياً,اٍنها صناعة التاريخ.تناسى الذين يقولون بأن آدوما حسب الله ليس له تاريخ سياسى أن من بين القيادات الحركية الحالية والذين يسعون علنا الى القيادة لم يكن لهم أى تاريخ سياسى ولا عسكرى حتى,أليس أحدهم نائب والى Sous Prefet منذ دخوله العمل الاٍدارى فى الدولة وحتى خروجه منها ؟ ومع ذلك لم تتطاول الألسنة سوى على النقيب آدوما حسب الله,مع اٍنه له كامل الحق كغيره فى أن يحلم فى القيادة والعمل من اجلها.والحقيقة التى لا يذكرها الجميع هى أن آدوما حسب الله من السابقين الأولين الى الساحة النضالية والثورة الحديثة,فقد شكل خروجه قبل محمد نورى وأحمد صبيان وعبدالواحد عبود وتيمان اٍرديمى وأن مجموعته المقاتلة الحالية لم تكن مولود اليوم ولا اٍبناً ضالاً أو شرعياً لحركة من حركات القيادات المذكورة أعلاه , فقد كانت موجودة قبل ميلاد الجبهة المتحدة للتغيير FUC بقيادة محمد نور عبدالكريم وكانت هى أى المجموعة أفضل المقاتلين تدريباً فى الضبط والربط,وهذه حقيقة لا ينكرها حتى القيادات العسكرية والسياسية الشريفة....اٍسألوهم.أرجع وأقول بأننا أصبحنا ننظر الى العمل النضالى بمنظور عدائى ليس بيننا والنظام فحسب واٍنما بين بعضنا البعض,وأصبح الجميع كعبدة الأصنام,نعبد صنمين وبعبادتهما نبعث بالتفاهات اٍلى عقول القراء وبذلك أسدينا خدمة كبيرة للمعبودين.ولكى لا أطلق العنان لخيال القراء عبثاً فى البحث عن المعبودين أى الصنمين فاٍنى أقول لكم بأن الصنم الأول هو صنم الهيكل,هيكل الفكرة المجردة والنظرية والمذهب السياسى الذى يركع فيه المريد المتعصب,لا يرى حقاً اٍلا ما تقوله بنود نظريته,ولا يرى صدقاً اٍلا ما يأمر به مذهبه,فاٍذا سمع من يتكلم عن مذهب آخر فهو خائن مارق فاسد يستحق أن يحرق حياً... وهو يعيش بفكر مقلوب ومنطق معكوس,فالاٍنسان عنده يجب أن يوضع فى خدمة النظرية لا النظرية فى خدمة الاٍنسان. وهذا هو عابد الصنم الأجوف المجرد وعابد قصاصات الورق والشعارات الطنانة الكاذبة,وهو أحد مجانين هذا الزمن كما قال الدكتور مصطفى محمود. وهذا هو حالنا نحن الذين ندعى النضال الشريف.والصنم الآخر هو الشائع,هو الديكتاتور والحكم المطلق والطاغية المستبد الجالس على عرش السلطة,ومن حوله بلاط الهتافين والمصفقين والمسبحين بالحمد والمنافقين والكذابين وقارعى الطبول ونافخى الأبواق.تزفه الأناشيد والأهازيج فى كل مكان...اٍنه الرازق والمنقذ والمعين الذى يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف ويكسوهم من عرى ,وأن عليهم أن يتوجهوا اٍليه بالتسبيح والتحميد كل صباح,وأن عليهم أن يحفظوا كلماته ويعوا وصاياه ويلتمسوا رضاه... وهؤلآء هم متسولى النظام كما قالها زملآئى ونحن وهم فى خذمة النظام الجائر بقصد أو بغير قصد.وفى ختام حديثى فاٍنى لا أدعوا حركة ال UFCD الى التنازل طواعيةً أو كراهية كما دعا الى ذلك غيرى ولا أدعو كذلك التحالف الوطنى AN الى فعل ذلك واٍنما أدعوهما الاٍثنين معا الى التنازل طواعية للشعب ومن أجل الشعب ووضع المصلحة العامة نصب عينيهما والعمل من أجلها وبذلك نجد أنفسنا وقد ألقينا بتفاهات الكتاب وعملآء النظام خلف ظهورنا....... ليت لنا شعار المصلحة العامة أولاً.هذا ودمتم.

عثمان نصرالدين

ليست هناك تعليقات: