مرحباً بكم فى مدونتى الألكترونية

مرحبا بكم فى مدونتى الألكترونية , فقد شرفنى مروركم

الأحد، نوفمبر 16، 2008

اطعام فاه الحكومة

اطعام فاه الحكومة
عثمان نصرالدين
كنت أجلس ذات مرة مع صديقى حسن أمام دكانه الذى لا يحتوى الكثير من البضاعة،فجأة قفز مسرعا إلى الداخل،أخذ الأقفال وأوصد الأبواب وطلب منى بأن نذهب لنواصل ونستنا هناك،إندهشت،ماذا جرى؟ لماذا تقفل المحال؟ قال : الميري جاى أى البلدية قادمة. ومالها البلدية؟ قال: إنهم يطلبون الضرائب. لا يا أخى،الضرائب من حق الدولة عليك،لماذا تتهرب؟ رد: لا يا عثمان، نحن ندفع والله أكثر من ولكنها أصبحت لاتحتمل،وبدأ يعد لى عدد الضرائب،السنوية منها والشهرية وأرقاهما المالية فتعجبت. وما هى لحظات حتى رأيت جميع الدكاكين مقفلة.فى نهار يوم آخر،قادما من مدينة كسرى المجاورة،كان فى التاكسى الذى أقله إمرأة لها فى خلفيته جوال دقيق إشترته من كسرى فى وقت إستشرى فيه غلاء سعره فى إنجمينا،ومن كسرى حتى سوق ديمبى مررنا بخمس وحدات جمارك متحركة لها محطات متقاربة،وفى كل محطة تدفع المرأة ما بين المائة والمائتين مقابل جوالها الذى لا يحتوى أكثر من عشرون كلغ..عند وصولنا إلى المحطة الأخيرة سألتها ما إذا كان ما صرفته على العصابات الجمركية إضافة إلى سعره فى كسرى يتعدى سعره بإنجمينا أم لا؟هذا فى وقت تجد فيه أفراد الأسرة الحاكمة يدخلون بضائعهم بغير جمارك فى وضح النهار،وأى بضائع،ليست أرطال سكر أو أكياس دقيق بل إنها حاويات أى والله حاويات..حكى لى أحد الأخوة من حرس حدود أنقيلى/كسرى بأنه تأتيهم عجائز الأسرة الحاكمة فى جنح الليل بمسدسات وكلاشينكوفات ويجبرونهم على فتح الكبرى لتمر عربات بضائهم،ويقول لى لو حاول أحد الرفض فإنه سوف يقضى بقية الليل وليالى أخر فى مكان مجهول وإبراحه ضربا.هذا والأمثلة كثيرة لشاهد عيان.. إكتشفت بأننا لسنا مطالبون باطعام أفواه أسرنا فحسب ..بل اطعام فاه الحكومة قبلها.. وأى فم.. فم كبير كلما ابتلع لقمة قال هل من مزيد.فى تشاد،داخل الوطن يعني الموت رهقاً وذلاً.. من لم يمت بسيف الجبايات والرسوم مات كمداً بحسرة الإحساس بأنه مواطن بغير مواطنة.بربكم أسألكم جميعاً.. هل نحن بلد فقير؟؟ أى بلد في العالم يملك مثل ما نملك من موارد طبيعية وثراء الأرض في سطحها وفي جوفها؟. أى بلد يملك مثلنا ؟.إذن لماذا بعد كل هذا نحن فقراء؟. لماذا لسان حالنا (رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير..)ماهي النظرية الاقتصادية التي تفترض أن تقليم أظافر المواطن وحصد ماعنده ترفع من شأن الأمة.. كيف تكبر امة تتقلص همة مواطنها.. كيف يعيش وطن أهله أموات بذل الجبايات والرسوم؟ ..عجبا...

كثرة المقالات..مواجهة,حزب جديد وتمجيد....المواجهة على وجه الأرض

كثرة المقالات..مواجهة,حزب جديد وتمجيد....المواجهة على وجه الأرض
عثمان نصرالدين

كثرت المقالات والمواضيع فى الصحف التشادية الاٍلكترونية مؤخراً عن قرب موعد المواجهة بين اللانظام التشادى بقيادة السفاح ديبى وأعوانه وأذياله ناهب ثروات وحريات الشعب التشادى والقوات الباسلة المناضلة شرقى البلاد لكن بنفس عدد وكمية البشارات المتدفقة للاٍعلام من الثورة تتدفق المقالات هنا وهناك تتحدث عن الجبهة الفلانية والحركة العلانية والقائد هذا والرئيس ذاك وعن اٍعلان قيام الحركة الشنو شنو ديمقراطية ما عارف وكأننا نشتكى من نقص الجبهات والأحزاب.مع احترامي لكل ما يكتب وينشر وأرى الآن طوفان من الرؤى المكتوبة موقعة بأسماء وهمية وغير وهمية وكأن مشاكلنا تحل بالكتابة ، نوع من النضال الترفي ونضال أوقات الفراغ. لو كل الذين كتبوا البيانات وأسسوا الأحزاب اٍتجهوا اٍلى الوحدة النضالية تحت قيادة موحدة لسرعوا بنا اٍلى اٍسقاط الظلم الواقع فى الدولة التشادية .ولو أن الذين مجدوا ديبى وزكوه بما ليس فيه فى مقالاتهم نزلوا علي مستوى الشعب الغلبان الذى أخذ من الشارع سكناً له ومن الأوساخ- فى مدينة فرشا- طعاماً له والأدران والغبار والأمراض كساءاً له لعرفوا لماذا حبذ كل الشعب-اٍلا متسولى النظام والقنصلية كما يقول زملائى- الموت بالجملة وبرصاص النظام الفاسد وبدبابات الجائر ديبى بدل الموت بالتقسيط.ولو أن الذين كتبوا المقالات فى هذا وذاك وعن الحركة هذه وتلك وعن الظلم وعن فساد النظام وعن الحال فى العاصمة -وما أكثر الكتاب الآن فى العاصمة يكتبون من هناك- نزلوا الشارع ودعوا أصدقائهم إلى التضامن معهم، لتكونت حركة عارمة في الشارع لها وجود ومصداقية وفعل أفضل من النضال بالكلمات وحرب المقالات. لو أن المرء تابع ما كتب من مقالات ودعوات منذ عقود، لما فكر إلا في شيء واحد وهو الدعوة للنضال والمواجهة على وجه الأرض بالحركة وليس بالكلام من هول ما لقيناه وما سجلته الرؤى وهو حق لم يعد أمامنا سوى طريقين إما الدعوة للمواجهة بالطرق السلمية من خلال الجلوس في الطرقات، وفي كل الاحوال نحن ميتون، فلنمت برصاص النظام الحاكم خير من أن نموت في جلدنا، والثاني "دعوة إلى التحرر" أن نذهب طواعية إلى وزارة الداخلية ونطالبهم بتحريرنا من السجن الكبير (الوطن) إلى الزنازين ليصبح الوطن زنزانة حقيقية وهو نوع من النضال السلمي السلبي يتناسب مع حجم إمكانياتنا وقدراتناوهذه رؤية ودعوة -وليست مقالا- وقد تحمل من الخطأ الكثير لكنها جديرة بالمناقشة .

السبت، نوفمبر 15، 2008

لماذا تتطاول الألسنة....يا عبدة الأصنام

لماذا تتطاول الألسنة....يا عبدة الأصنام ؟

بقلم : عثمان نصرالدين

بدأت تظهر فى الفترة الأخيرة مقالات تنذر ببوادر الفتنة وزعزعة أمن واٍستقرار النفوس.تتصدر صفحات الصحف الاٍلكترونية الهجوم على حركة ال UFCD وزعيمها المناضل القائد آدوما حسب الله جاد الرب بسبب وبغير سبب, يقولون,اٍن الحركة قامت وبواسطة زعيمها باٍتصالات سرية بالنظام المتآكل والمتهالك نظام ديبى ونالت على منح قيمة وفلل وافرة,وكل هذه الاٍتهامات لا أساس لها من الصحة ولادليل لها البتة واٍنما الغرض منها اٍما التشهير بمجموعة كبيرة مناضلة أثبتت وجودها فى الساحة النضالية ولها كل الحقوق كما عليها كل الواجبات فى الوطن الأم تشاد او اٍما لبعث الشكوك فى نفوس الجماهير والمجموعات المقاتلة جنباً على جنب وفى كلا الحالتين هى حرب نفسية اٍعلامية ولنظام ديبى الفاسد يد تعمل فى العلن والخفاء.يقولون,اٍن آدوما حسب الله يسعى للقيادة,وأسأل,ما العيب فى ذلك؟أليس الجميع الآن يسعون الى القيادة ؟ يقولون,اٍنه ليست له قدرات سياسية ولا تاريخ سياسى والحقيقة هو أن الذين يقولون تناسوا أن التاريخ الذى جعل من محمدنور عبدالكريم قيادياً ورئيساً أوحداً للثورة أيامها باٍمكانه أن يجعل من آدوما هو الآخر قيادياً,اٍنها صناعة التاريخ.تناسى الذين يقولون بأن آدوما حسب الله ليس له تاريخ سياسى أن من بين القيادات الحركية الحالية والذين يسعون علنا الى القيادة لم يكن لهم أى تاريخ سياسى ولا عسكرى حتى,أليس أحدهم نائب والى Sous Prefet منذ دخوله العمل الاٍدارى فى الدولة وحتى خروجه منها ؟ ومع ذلك لم تتطاول الألسنة سوى على النقيب آدوما حسب الله,مع اٍنه له كامل الحق كغيره فى أن يحلم فى القيادة والعمل من اجلها.والحقيقة التى لا يذكرها الجميع هى أن آدوما حسب الله من السابقين الأولين الى الساحة النضالية والثورة الحديثة,فقد شكل خروجه قبل محمد نورى وأحمد صبيان وعبدالواحد عبود وتيمان اٍرديمى وأن مجموعته المقاتلة الحالية لم تكن مولود اليوم ولا اٍبناً ضالاً أو شرعياً لحركة من حركات القيادات المذكورة أعلاه , فقد كانت موجودة قبل ميلاد الجبهة المتحدة للتغيير FUC بقيادة محمد نور عبدالكريم وكانت هى أى المجموعة أفضل المقاتلين تدريباً فى الضبط والربط,وهذه حقيقة لا ينكرها حتى القيادات العسكرية والسياسية الشريفة....اٍسألوهم.أرجع وأقول بأننا أصبحنا ننظر الى العمل النضالى بمنظور عدائى ليس بيننا والنظام فحسب واٍنما بين بعضنا البعض,وأصبح الجميع كعبدة الأصنام,نعبد صنمين وبعبادتهما نبعث بالتفاهات اٍلى عقول القراء وبذلك أسدينا خدمة كبيرة للمعبودين.ولكى لا أطلق العنان لخيال القراء عبثاً فى البحث عن المعبودين أى الصنمين فاٍنى أقول لكم بأن الصنم الأول هو صنم الهيكل,هيكل الفكرة المجردة والنظرية والمذهب السياسى الذى يركع فيه المريد المتعصب,لا يرى حقاً اٍلا ما تقوله بنود نظريته,ولا يرى صدقاً اٍلا ما يأمر به مذهبه,فاٍذا سمع من يتكلم عن مذهب آخر فهو خائن مارق فاسد يستحق أن يحرق حياً... وهو يعيش بفكر مقلوب ومنطق معكوس,فالاٍنسان عنده يجب أن يوضع فى خدمة النظرية لا النظرية فى خدمة الاٍنسان. وهذا هو عابد الصنم الأجوف المجرد وعابد قصاصات الورق والشعارات الطنانة الكاذبة,وهو أحد مجانين هذا الزمن كما قال الدكتور مصطفى محمود. وهذا هو حالنا نحن الذين ندعى النضال الشريف.والصنم الآخر هو الشائع,هو الديكتاتور والحكم المطلق والطاغية المستبد الجالس على عرش السلطة,ومن حوله بلاط الهتافين والمصفقين والمسبحين بالحمد والمنافقين والكذابين وقارعى الطبول ونافخى الأبواق.تزفه الأناشيد والأهازيج فى كل مكان...اٍنه الرازق والمنقذ والمعين الذى يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف ويكسوهم من عرى ,وأن عليهم أن يتوجهوا اٍليه بالتسبيح والتحميد كل صباح,وأن عليهم أن يحفظوا كلماته ويعوا وصاياه ويلتمسوا رضاه... وهؤلآء هم متسولى النظام كما قالها زملآئى ونحن وهم فى خذمة النظام الجائر بقصد أو بغير قصد.وفى ختام حديثى فاٍنى لا أدعوا حركة ال UFCD الى التنازل طواعيةً أو كراهية كما دعا الى ذلك غيرى ولا أدعو كذلك التحالف الوطنى AN الى فعل ذلك واٍنما أدعوهما الاٍثنين معا الى التنازل طواعية للشعب ومن أجل الشعب ووضع المصلحة العامة نصب عينيهما والعمل من أجلها وبذلك نجد أنفسنا وقد ألقينا بتفاهات الكتاب وعملآء النظام خلف ظهورنا....... ليت لنا شعار المصلحة العامة أولاً.هذا ودمتم.

عثمان نصرالدين

الخميس، نوفمبر 13، 2008

أحملو السلاح وأقتلوا قتلة الشعب.... رسالة الى المواطنين الكرماء


أحملو السلاح وأقتلوا قتلة الشعب.... رسالة الى المواطنين الكرماء
بقلم: عثمان نصرالدين
يا نظام سافل وحقير
نظام ديبى انتهك الأعراض وقنل الأطفال وخرب وباعها للأعداء، نظام خائن لا يستحق إلا القتل. نظام لم يرحم الأطفال، وقتلهم في الشوارع، ماذا ننتظر؟ هل ننتظر حتى يأخذوا بناتنا وأمهاتنا وزوجاتنا سبايا ينتهكون أعراضهم؟ فماذا ننتظر إذن؟ لابد من حمل السلاح وضرب بالنار كل معتد أثيم، واستخدام السلاح الأبيض لمن لا يملك بندقية. لأننا مقتولون ومنتهكون فلماذا لانموت بشرف، أى ذئب بشرى لا يعرف الرحمة يقتل طفلا، هل يقبل وزير الداخليه قتل طفله أو حفيده، هل يرضى مديرو الأمن أن يقتل اطفالهم وأبناؤهم وأحفادهم، وينتهك عرض زوجاتهم وبناتهم وأمهاتهم؟ أقسم بالله لن يعود هذا النظام إلى رشده، ويكف عن سوء فعله إلا إذا رأى الجزاء من صنف العمل، من قتل أحمد سوقو اٍبن الحاج باركاى مايدى يجب أن يقتل، ودم الطفل إن ضاع هدرا سيعقبه أطفالا كثيرون.. احملوا السلاح واقتلوا كل من قتل أو شارك في القتل، لا أخشى شيئا، أنا لست محرضا، أنا أدعو إلى إحقاق الحق، والقصاص من نظام فقد رشده وصوابه وأقر شريعة الغاب. دور الشرطة حماية الشعب، وليست حماية الذئاب في النظام، كل من اُعتدى عليه أو على أطفاله أو أبنائه عليه بحمل السلاح وتعقب الجناة ومحرضيهم، نظام أوجد خصومة وثأرا شخصيا بين الشعب سفلة النظام. ماذا صنع أحمد سوقو ليقتل يا أيها الذئب خفير الداخلية، أعلم أنك وأنكم محميون بالسلطة، ولا تستطيعون أن تسيروا في الشوارع كما يفعل بقية البشر، تظلون حبيسو بيوتكم كنسوة القرون الوسطى، جبناء كخفراء الداخلية القاعدين على ظهر الحياة في خوف وبعيدا عن الأنظار. أبناء الشعب يقتلون ولم يهتز النظام، ولم يدلى رئيس النظام الصوري ديبى، ولا الرئيس الفعلى زوجته هند بكلمة واحدة، لأن الشعب لايهم عندهم، قتل الله أبناءك يا ديبى وأحفادك وعشت على ظهر الحياة تقاسي لوعة حرقة فلذة الكبد والعزلة عن البشر، واعلم أن أيامك محدودة واقتربت، وسيبيعك وزراءك وزوجتك هند أول من تحتمى بهم، فاحترس ممن وثقت فيهم، فهم أدرى بخباياك وخفاياك. يا أيها الذئب الآدمى والذئاب , الحقير والحقراء، هانت عليكم أطفال الوطن، نهايتك سيئة يا سفالة الرئيس، وانتظر وسترى، وما ذلك على الله بعزيز، ودعوة المظلوم لاترد، حسبنا الله ونعم الوكيل .احملوا الأسلحة واقتلوهم، وإن لم تقتلوهم سيقتلوكم، المسألة صراع على الحياة بين أفراد النظام الذئاب وبين المواطنين. أحمد سوقى لن يكون أول الأطفال الأبرياء المقتولين ولن يكون آخرهم، وغدا طفلي وطفلك ، حفيدى وحفيدك، ماذا ننتظر. ماذا بقى لديبى ونظامه ليفعلوه فى الشعب . سجنوا الشيوخ والشباب, عذبوهم وقتلوهم في السجون، واليوم يقتلون الأطفال والنساء، وغدا يغتصبون نساءنا في القصور ويقتلونهم. جهاز أمنى فاجر يفاخر بأنه يضبط أمن الدولة، وينكل بالشعب المغلوب على أمره ، يا سلام على كفاءة وزارة الداخلية، تصبط أمن الدولة، وتعجز عن معرفة القاتلين . لتكن الحرب أو الثأر على من ظلم واعتدى.يا أهلى من وقع تحت طائلة الموت لا يخشى الوقوع تحت طائلة القانون. شاب يقتل في الشارع، ورئيس الدولة الذئب وأنجاله وأزواجه وأفراد نظامه الذئاب ينامون مرتاحى الضمير، هل هؤلاء بشر، هل يعرفون معنى الأبوة وغلاوة الإبن فلذة الكبد. الموت لأعداء الحياة، ولتكن تشاد أنهارا من الدم، إذا لم نتحرك اليوم فغدا سنرى نساءنا أمامنا يغتصبونهم ليعلموننا الأدب وكيفية الصمت، وسنرى أيضا أطفالنا يقتلون ويغتصبون أمامنا. هل مطلوب اللجوء للأمم المتحدة وتدويل المشكلة لحل القضايا، على الذين يختزلون تشاد في النظام ويدافعون عن النظام باسم تشاد، ما رأيهم فيما يحدث، آه يا نظام لا يختشى .كيف يقتل مواطنين رجال ونساء وأطفال ولا بيان يصدر من مؤسسة الرئاسة ولا توضيح من كلاب الحراسة. آه نيران تحرق قلبي، وأدمع تتساقط من عينى كالثكلى، آه إنني أرى فيه أخى.. والله أخى وأخت قيهينى أم الست أطفال أمى، يا ذئاب يا سفلة يا احقر خلق الله، السلاح ولا غير السلاح والضرب في المليان في كل معتد أثيم بقلم: عثمان نصرالدين

إلى اٍدريس ديبى .. قبل "القيامة" بقليل
عثمان نصرالدين
السيد الرئيس / اٍدريس ديبى اٍتنو
طاب يومكم
واحد من رعاياك، أرقه عتمة صبح نهار الصيف وظُهره .. صرخ .. صارت التظاهرة يعاقب عليها قانون الطوارئ، فآثر الكتابة. محاولة الكتابة إلى سيادتكم ليست بالأمر اليسير ولا المُطمْئِن، لمقامكم الرفيع المصون دوما، وتربيتنا القروية التي تصر على احترام الكبير وتبجيله، والخوف من حاشيةٍ ترى في محاولة الاستفسار خروجا على ولي الأمر .. جزاءه الإعدام ما دفعني للكتابة ليس الإحساس بحالة التردي التي وصلنا إليها، ولا الهوان الذي نعيشه، وإنما وجود البحار الواسعة العميقة التي تفصل بين الشعب ونظامه الحاكم. الشعب ذو الأيادي والأرجل المُكَسّرة، وبغيرهما لا يستطيع العوم ولا المشي. ووجود السلم العالي ذي الأعتاب المرتفعة، الذي يقف الكُتاب والصحفيون على درجته السفلي، ويجلس النظام الحاكم أعلاه. لا يستطيع أصحاب القلم الصعود، ولا يتعطف أصحاب المقام الرفيع بالنزول، للاطمئنان على الرعية، ويضيع صوت الكتابة وصداها.عندما تضيق الصدور بمكنونها، وتتحول الدولة إلى سجن كبير أسواره حدود الوطن، وتستعصي الإجابة على السؤال والمشكلة على الحل، والعقل على الاستيعاب، وتعجز القوة عن حفظ كرامة الدولة وحدودها، يبدأ السير في تردد إلى كبير العائلة، أو الكتابة إليه لعرض الأمر عليه، ومعرفة إجابة السؤال المعضلة وحل المشكلة المستعصية.تأتي أهمية السؤال في مشروعيته التي تمس كيان الوطن خارجيا بوصفه بالفساد الذى ما بعده فساد، وداخليا بصراعات كيانات كُتل صغيرة وكبيرة، تكَسرت من كتلة الدولة الأم، بعد أن ضعفت روابطها الكيميائية، وقوة جذبها المركزية، فطفت على السطح تعبر عن مصالحها وتلعب لحسابها في إطار الدولة، بعيدا عن مصالح الوطن. وتسعى كل كتلة لتقوية نواتها المركزية لجذب ما حولها من كتل لتصير هي الأقوى، وتحقق قانون البقاء للأقوى. وتحل يوما ما محل كتلة الدولة الأم.من هنا كان السؤال حادا ومشروعا، ثلاثي الأجزاء مُركباً : ما الذي يحدث في تشاد؟ ولماذا؟ وما العمل؟إجابة الجزء الأول من السؤال هي عرض لواقع، وتشخيص لأزمة، ومعطيات تمهد الإجابة على الشق الثاني منه. ما الذي يحدث في تشاد؟ يحدث الكثير والكثير، أشياء غير متجانسة ولا متماثلة، نادرا ما تلتقي أو تختلط، وإن التقت لا تتفق، وإن اختلطت لا تمتزج. التقت كل المتناقضات واتفقت على بيع الوطن، وتقسيم حصيلته، كل حسب أهميته ورغبته. من يعشق المال فله نصيب منه، ومن يعشق السلطة يُعين وزيراً أو خفيرا على إحدى الاٍدارات، يجمع المال للرئيس الأكبر ويكتنز هو منه لليوم الأبيض والأسود. اختلطت الحالات وارتبطت، تفكيكها إجراء لابد منه لتحديد كل حالة على حدة.
الحالة الاقتصاديةيُهدر المال العام، وينتشر الفساد. تزداد حالة الشعب بؤسا، ويزداد عدد الفقراء يوما بعد يوم، وتتفاقم حالتهم فقرا. تتباعد المسافات سنوات ضوئية بين الفقراء والأغنياء. أكثر من نصف الشعب عاطل في تشاد. يزداد عدد العاطلين عاما بعد عام. معدوم الدعم الحكومي للسلع الأساسية . إيداع الآباء والأمهات أطفالهم في الأسواق من أجل الأسترزاق، بسبب عجزهم عن الإنفاق عليهم، ليس هذا فحسب بل اٍنهم مستعدون لبيع أطفالهم بعدما اعتصرهم الفقر، وباعوا كل شئ آخر، واحتاجوا إلى المال لكي يستمروا في الحياة، فلجئوا إلى الشحذ والأحتيال. أكثر من تسعة أعشار الشعب التشادى تحت خط الفقر. معدل الأمية يرتفع طبقا لتقارير الأمم المتحدة. انخفاض معدل النمو الاقتصادى.وفشلت الحكومة في تحقيق معدل النمو المستهدف. والاحتياطي النقدي في تناقص مستمر. الدخول ثابتة، والأسعار في ارتفاع مستمر. الصناعات التشادية معدومة وتحتاج إلى من يوجدها من العدم. بيعت شركات القطاع العام بأبخس الأسعار، ولم يستفد المواطنون شيئا من حصيلة البيع. نهب الخزينة العامة على أيدي مستثمرين غير جادين، حتى قيل إن حجم المبالغ التي تم نهبها يتجاوز كل أموال الخزينة ولم يبق شيئاً فيها وبنى عليها أهون البيوت ( بيت العنكبوت). تدهورت الزراعة التشادية حتى أننا نحتاج الدعم الغذائى من الدول التى لا تكبرنا حجماً ولا اقل منا فقراً . وقام المستثمرون بحجة العطاءات بنهب ما تبقى من المشروعات التنموية. يا إلهي كم عدد الضمائر الخربة فيك يا تشاد؟ من الذي استفاد من هذه التجاوزات الشرعية وغير الشرعية؟ وما مصيره؟ أيُترك من ينهب الوطن، ويُسجن من يَفضح أمر السارق، أويدلى برأيِه؟!
الحالة السياسيةالحالة السياسية مشابهة تماما للحالة الاقتصادية، كليهما يخضع لقانون التفاعل العكسي الكيميائي، بمعنى أن كل منهما ينتج من الأخر، في وجود نفس الوسط. الوضع السياسي ظاهره وباطنه يموج بالتقلبات والتناقضات، يحتكره الحزب الحاكم الخامل منذ نشأته، إنجازاته منذ توليه الحكم وعلى قرابة العقدين من الزمن (نشأته) لا تذكر.هيمنة الأسرة الحاكمة على سياسات الدولة، بعد أن أُختزلت الدولة في الحزب الحاكم، واُختزل الحزب الحاكم في اللجنة الأسرية. المعارضة في بيات شتوي، لا يُرى منها إلا صحفها وبياناتها، مثلها الأعلى الحزب الحاكم الذي لا يؤمن بالتغيير ولا الإحلال والتجديد. أن لجنة الأسرة هي التي تدرس وتصنع كل شيء كما لو كانت هي الدولة التي تقر السياسات وتقرر الآليات، وليست هي جزءا من الحزب الحاكم. ونحن لا نتحاور عن مستقبلنا. هل أصبح الوطن كتلا كل يسعى باسمه وفى حبه؟. عفواً أيها الرئيس فاٍن الفهم يستعصي على العقل. المسألة ليست موقفاً من أسرتك ومجموعتك، معهم أو ضدهم، فمن حقهم أن يكون لهم طموح في هذا الوطن، لكن لا يجب أن يكون طموحهم على حسابنا وبغير علمنا. لقد أعطينا النظام كل شئ ولم نحصل على شئ. ضاع عمر جيل كامل باحتلال اللصوص والشيوخ المواقع القيادية، وقلَّ أن تجد في المواقع القيادية شبابا شرفاء. أعدل هذا يا سيادة الرئيس؟من غير المعقول أن نسلم مقاليد أمورنا لزوجة الرئيس توظف من تشاء وتطرد من تشاء. مما لاشك فيه أن المسرح السياسي يُعد بعيدا عن أهله، بطريقة غير مألوفة وغير تقليدية. ان يحدث هذا في دولة نظامها يدعي الحرية والديمقراطية، كل شئ يجرى خلسة ومن وراء حجاب,بعيداً عن أهله فمعناه الاختلاس، والاختلاس هو ما يسرق من أصحابه خلسة، دون أن يدروا أو يحاذروا، وفي الخلسة اغتيال، وفي الاغتيال غدر، وفي الغدر خيانة.حقوق الإنسانظاهرة الاختفاء القسري التي انتشرت بصورة مخيفة خلال العقدين الأخيرين وخلال حكمك يا سيدى الرئيس في المجتمع، والاختفاء القسري يعني احتجاز شخص محدد الهوية رغما عنه من جانب موظفي أي فرع من فروع الحكومة، وتقوم هذه القوى بإخفائه في مكان ما وترفض الكشف عن مصيره أو الاعتراف باحتجازه مما يجرد هذا الشخص من حماية القانون. المعاملة في أقسام الشرطة سيئة، ما لم يكن للمتهم معرفة أو واسطة تنجيه من عذاب المباحث الأليم. جهاز الشرطة هو جهاز لحفظ الأمن وليس جهاز تحقيق أو محاكمة، ويغفل دائما قاعدة "المتهم برئ حتى تثبت إدانته ويفترض العكس، واسألوا منظمات حقوق الإنسان. تفشى المظالم والاستغاثة برئيس الجمهورية على صفحات الصحف لرفع المظالم، ويصل الأمر أحيانا إلى الاستغاثة بالسيد رئيس الجمهورية والسيدة الفاضلة حرمه السيدة هند ديبى لرفع الظلم عن المستغيثين. هل يعقل هذا في دولة سيادة القانون؟عفوا أيها الرئيس فلتسمح لي بتعليق استفهامي "هل فَكَّر مُترف مُنعم صاحب سلطة وجاه في السجن وأحواله، وامتهان الكرامة بداخله جزاء إبداء رأيه؟
التعليمالتعليم هو الركيزة الأساسية التي تنهض على أكتافها الأمة، وهو حق كالماء والهواء. والتعليم نوعان أساسي (ما قبل الجامعي) وعالي (جامعي). التعليم الأساسى عقيم , الموظفين فى التعليم لا يقومون على أداء وظيفتهم على أكمل وجه لأنهم لا يحصلون على حقوقهم كاملة وما زالوا يتسائلون الى أين تذهب الأموال المخصصة للتعليم من عائدات البترول؟. ما يحدث ليس عدم معرفة، لكنه نوع من الاستهتار واللامبالاة بالعملية التعليمية. التطور لا يكون بشراء الأجهزة الصماء وإنما بتطور العقل البشري الذي يعرف كيف يصنع ويستعمل الآلة، ويضع المقررات في مواضعها الصحيحة. أما التعليم العالي فحدث ولا حرج فمشاكله كثيرة تكمن في زيادة عدد الطلبة و قلة الأماكن المتاحة مع قلة عدد الجامعات والمعاهد الحكومية ونقص الإمكانيات المعملية والمراجع والدوريات العلمية، ضعف رواتب أعضاء هيئات التدريس بالجامعات بشكل لا يتناسب مع وقارهم و مظهرهم ، ولا مع مستلزمات الإنفاق علي أبحاثهم، مما يضطر البعض منهم أن يبتعد عن شرف المهنة وقدسيتها تحت ضغط الحاجة وارتفاع الأسعار، تصرف خاطئ ليس له ما يبرره. إنها محاولة إفساد للجامعات. محاولة خصخصة التعليم بإنشاء المعاهد الخاصة المملوكة للأفراد. المقصود بالتعليم الخاص هو حصول الدارس علي منحة دراسية من الدولة، يقدمها بنفسه إلى الجامعة المراد الالتحاق بها. وفي هذا النظام مجانية للتعليم كاملة, وتتوقف المنحة في حالة رسوب الطالب، وتعود وتستمر في حالة النجاح. نظام يعطى حرية الاختيار للطالب بما يتناسب مع ميوله وقدراته، وإمكانيات الجامعة المتاحة. نظام يخلق المنافسة بين الجامعات لرفع كفاءتها العلمية وتقديم خدمة أفضل ومنتج أجود، لأهمية التعليم والارتفاع بشأنه.
الحرياتلا ننكر أن لدينا هامش حرية متاح.. للكلام فقط، أي للتنفيس وإفراغ الشحنة. يتوقف هذا الهامش عند حد نقد الوزراء ولا يتعداهم، فالخطوط الحمراء والسجون والأختطاف أدوات تحذير جاهزة. أيها الرئيس، كيف ينعم مجتمع بحريته، وصحفيوه وكتابه يسجنون في قضايا الرأي ومحاربة الفساد؟ أي حرية في ظل نظام يخشى فيمنع ويسجن رؤساء التحرير الصحفى لانهم مارسوا قدرا ضئيلا من الحرية غير المسموح بها؟ وهذا مخالف للدستور. وبرغم ذلك تحاول السلطة التنفيذية مصادرة السلطة القضائية لصالحها.بالرغم من أن السلطة القضائية هي حصن الوطن العالي و خط الدفاع الأول والأخير عن تشاد والتشاديين .بعد تشخيص الوضع الراهن، وعرض واستعراض "الحالة الأزمة"، يكون الجواب على الشق الأول من السؤال، باختصار هو نوع من التخبط السياسي وغياب التخطيط، انتشار الفساد ( الفساد للركب كما يقال ) ومحاولة إفساد المجتمع، نهب وإهمال وتجريب وتخريب كل مؤسسات الدولة، بطالة وفقر وانتهاك حقوق الإنسان. اغتصاب حق الشعب في اختيار من يحكمه.
لماذا يحدث ذلك؟كانت إجابة الشق الأول من السؤال تشخيص "الحالة الأزمة" ووضعها في الضوء والتركيز أكثر على بؤر الخطورة. ومن البديهي أن نبحث عن الأسباب التي أدت إلى العلة. محاولة الإجابة على الشق الثاني من السؤال لا مهرب منها ولا تخاذل فيها: لماذا يحدث ذلك؟ البحث عن أسباب العلل يحتاج إلى مراجع علمية متخصصة، ودوريات متجددة متطورة، تمد الباحث بأحدث ألا بحاث العالمية، وتفصيلاتها الدقيقة. ومن المهم في الموضوعات البحثية تحديد المرجع والمنهج المستخدمين، ليسهل على العاملين في نفس الحقل الرجوع إليهما عند الاختلاف. ومن المعروف أن الظاهرة المطروحة "الحالة الأزمة" هي من النوع المحلى وليس الإقليمي فاختيار المراجع وتحديدها أمر ميسور وفى متناول الجميع، المتفق والمختلف. منهج لم تتعوده السلطة عند التعامل معها، يقوم على الجرأة والإقدام. الجرأة التي يعتبرها المختلفون في النتيجة وقاحة تصل إلى حد التطاول، فيستدعون محاكم التفتيش ويستعدون السلطة تحت ستار أمن الدولة. ويبيت صاحب الرأي كما بات "جاليلو" بعد قولته الشهيرة "الأرض كروية". خسر "جاليلو" حياته، لكنه فتح طريق التفكير العلمي الذي برهن على صحة مقولته. بما أن من يملك المنح يملك المنع، ومن يملك التعين يملك الإعفاء، ومن يملك حق إصدار القوانين يملك الاعتراض عليها. إذاً فرئيس الجمهورية مسئول عن تصرفات الحكومة لأنه يملك إقالتها ولم يفعل. يأتي قانون الحكم أو بالدقة دستور السيد الرئيس الذي نُحكم به منذ سبعة عشر أعوام عجاف مأساة تكلل جبين الحكم بالعار، ويعطل الدستور ويغتصبه, ويعدم جل الشعب, وهذا يخلف ثأرا في كل أسرة تجاه النظام. إذاً فأسباب "الحالة الأزمة": اٍنتهاك حقوق الاٍنسان وعدم احترام الدستور وتعطيله.
ما العمل؟سؤال يطرق باب المنتفعين والمتضررين، وتظل أجابته معلقة حسب رؤى أصحابها، إما قريبة من حائط الوطن أو بعيدة عن مصالحه. ومعروف أن لكل بداية نهاية، ولكل سلعة مدة صلاحية، تقع بين تاريخين: الإنتاج والانتهاء. كذلك الحكم الديمقراطي له فترة زمنية محددة، تقع بين تاريخي البداية والنهاية، إلا فترات حكام الدولة التشادية فهي مفتوحة. ومعلوم أن فترات الحكم الطويلة المفتوحة تمر بنفس مراحل تطور الإنسان ؛ الطفولة و الشباب ثم الشيخوخة. في مرحلة الشيخوخة يقل الفعل وتضعف المقاومة، وتميل الحالة للاستكانة والخمول، وتغيير المسار لأسهل. كل شيء له فترة صلاحية، وصلاحية حكام تشاد ممتدة حتى الموت أو الهرب. كل شيء يشيخ، وهم لا يشيخون. كل شيء قابل للنقد والإصلاح إلا هم .ما العمل؟ إجابة لا تتحقق إلا من خلال النظرية الرياضية وفي ضوء معطياتها (نصوص الدستور)، مع الأخذ في الاعتبار ما قاله الكاتب محمد حسنين هيكل للنظام الناصري إبان حكمه وأستدعيها هنا لحكمتها: " إذا لم يستطع النظام أن يغير فعليه أن يتغير"، وأستدعى كذلك مقولة الأستاذ المستشار طارق البشرى:" السلطة المطلقة مفسدة مطلقة."بما أن الفساد انتشر، وعم الإهمال و النهب، وساد التجريب وطال التخريب كل مؤسسات الدولة، وزاد معدل البطالة والفقر وانتهاك حقوق الإنسان، وعدم احترام رئيس الجمهورية للدستور وتعطيله. إذاً فتغير النظام الحاكم واجب لأننا في وضع لا يصلح فيه رتق الفتق في ظل حتمية تغيير لازمة ملزمة. وبما أن الدستور يؤكد على أن رئيس الجمهورية يسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون. إذاً فرئيس الجمهورية مطالب بعمل الآتي مالم يستطع فعل ذلك : الأستقالة فوراً لأن مصلحة الوطن فوق مصلحة الأفراد. والإعلان الرسمي عن التخلي عن السلطة. الإعلان الصريح عن موارد الدولة المنهوبة واين توجد واٍسترجاعها،الاٍعلان الفورى عن الحسابات البنكية السرية لأسرته الذين يستمدون قوتهم وفعاليتهم من وضع سيادتكم. والإعلان عن الأجندة والأتفاقيات السرية, فمن غير المعقول أن نظل طيلة أعمارنا مستقبلين لا مشاركين. أنصاف الحلول لم تعد تجدي، والمسكنات أضعفت جهاز المناعة.عفواً، أيها الرئيس، أعرف أنني أثقلت عليكم، أرجو المعذرة، إن كان هناك خطأ في النتائج، فالخطأ خطأ المسلك ( المنهج ) الذي اعتمدته وهو الجرأة، فحاسوبه ألغوه من الوجود ومن الرؤوس، وأحلوه ومنهجية ترتضونه. واعتبروا النتيجة التي توصلت اليها باطلة، لأنها بنيت على منهج باطل، وما بنى على باطل فهو باطل. فقط استخدمت حقي الآدمي في التفكير، وحقي الدستوري في التعبير، والنقد الذاتي والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني.قبل أن اختتم كتابي إليكم، أود أن أعترف لكم بأن الذي غرر بي هو الدستور لأعطائى حقى فى التعبير، وأعتذر مسبقا عن كل خطأ غير مقصود صدر منى في حق شخصكم الكريم، فأنا ما قصدت الشخص السيد اٍدريس ديبى) و إنما قصدت الصفة (رئيس الجمهورية)، واستخدمت حقي في التعبير، واعتقد أنه كان في حدود القانون، من أجل النقد الذاتي والنقد البناء، حرصاً منى على سلامة البناء الوطني. أرجو ألا ينسيك غضبك حلمك. عفوا أيها الرئيس أنا ما قصدت التجاوز ولا التطاول، لكنه الواقع المر الذي نحياه - وأنت لا تراه – فسحب لساني من فمي، فأطلق صرخة مظلوم يريد حقه في وطنه من مستبد غير عادل، ويحذر النظام من عواقب الأمور. وإني أضع رقبتي بين أيديكم فانزعوها إن شئتم، لو كان في النزع حل مشاكل تشاد وتأمين مستقبلها، أو اتركوها إن شئتم لأشقى بعقل أم رأسي. و تساءلوا واسألوا الشعب ما الذي دفع هذا المواطن إلى الكتابة والاحتجاج والرفض؟ هل هو نوع من الانتحار والهروب من مشاكل الحياة وضغوطها؟ كلا فأنا أعيش حياة هنية الحمدلله وليس هناك ما يدفعنى الى الاٍنتحار بسبب ضغط الحياة. هل هو نوع من إدعاء البطولة؟ من الذي يغامر بحياته من أجل بطولة زائفة؟ أليس الحرص على الحياة بذل أهم من الموت بشرف في هذا الزمن؟ وماذا سيربح الإنسان لو كسب العالم كله وخسر نفسه؟السيد الرئيس.. إنه الضمير الذي مازال جزء منه ينبض، والأمانة التي ينبغي أن تؤدى.

ما الذي تريده تشاد في علاقتها بالسودان !؟

ما الذي تريده تشاد في علاقتها بالسودان !؟

الجمعة 6/11/2008 م آ
دم خاطر

لسنا نجادل في أهمية العلاقة الثنائية السوية القائمة على الندية و إقرار مبدأ سيادة الدول وعدم المساس بأمنها واستقرارها ، والاحترام المتبادل مع دول الجوار كافة ومن بينها تشاد ، ولا نزايد على الروابط التاريخية والأواصر التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتداخل الأسرى بين القبائل المحادة لنا وانصهارها منذ قديم الزمان . ولا يفصل ذلك المصالح الاقتصادية والتجارية والمنفعة التي يمكن أن يجنيها هذا الطرف أو ذاك لتبقى إحدى عوامل الثبات للمنطقة . ولا يفوتني ضرورة الإبقاء على حدود الدولتين مستقرة وترسيمها ووضع آليات للتعامل المتعارف عليه دوليا من فرق للرقابة ونشر النقاط الأمنية المشتركة لقطع الطريق أمام من يريد أن ينال من أمننا كجارين وحماية كل لظهر الآخر ، وكل ما يعزز معاني التآخي وحسن الجوار وهذا ما لم تقره تشاد . خلوصا إلى تعاون موجب ومثمر ، وإستراتيجية للتعاطي المستقبلي فى شتى المجالات تكون نموذجا للآخرين وكلنا يدرك الاتهامات المتبادلة في من بدأ بالاستهداف في إطلاق العمل المعادى ضد جاره ، و العوامل التي أحالت هذه العلاقة إلى توترات متصاعدة وعداوات باتت فى تنامي مؤخرا تجاوز التلاسن السياسي و بلغت حد العمل الميداني المفتوح كما فى الهجوم على امدرمان فى 10 مايو 2008 م من قبل حركة العدل والمساواة التي تتخذ من تشاد مقرا لها ، واتهامات من تشاد للسودان برعاية معارضتها للانقضاض على نظام دبي فى محاولتين، وأن عنفوان العمل المسلح فى تزايد فى ظل الانغلاق التشادي وانفراد دبي وإخوته وأقاربه بالحكم وحبس الآخرين عن المشاركة السياسية والتوازن فى القسمة العادلة للثروة والسلطة أسوة بما تفعله كل الدول ذات التركيبة المتعددة ، وإلا كيف يستقيم أن تقبل تشاد مشروعية ما تدعيه حركات التمرد فى دارفور من تهميش وتخلف وتؤيد ذلك عمليا ولا ترى ما تفعله هي بتياراتها وأطيافها السياسية ! . ما الذي يبرر مشروعية ما تقوم بها حركات دارفور المتمردة من الاراضى التشادية بمسمع ومرأى ودعم القيادة التشادية والإقليم والعالم أجمع في السودان بتبعاته الجسام ، ولا يبرر أي عمل تقوم به أطراف تشادية لضرب الاستقرار في تشاد !؟ . هذه الثورية المدعاة والمتجاوزة التي يتمشدق بها من يوالون دبي بإمكانها أن تولد تيارا موازيا لما تقوم به هذه الحركات في أي من مدن السودان الحدودية دون ضوابط أو مكبلات !!!. إن نسيت القيادة التشادية العتاد والمؤن والسلاح والطعام السوداني عبر تاريخها ، فنصرة خليل لدبي وقد أحيط به يومها كانت وستظل في ذهنية القوات المسلحة السودانية وهى تزود عن حمى الوطن والأرض . في ضوء هذه الخلفية غير المؤاتية أضحى أمن البلدين أمام تحد كبير من شأنه أن يتمدد وتنسحب آثاره إلى دول أخرى والى الإقليم بكامله فى سياق الأوضاع الإفريقية بالغة الهشاشة والتعقيد . وقد قلت في موضع سابق أن على تشاد أن تراجع مسيرتها وهى تعي اليد التي سبق بها السودان في تشاد عبر حكوماتها المتعاقبة وفى إيصال دبي لسدة الحكم والرعاية التي وجدها من السودان ومن عون أخوى صادق كان يرمى فى غاياته إلى استقرار الجوار وسلامة الشعبين . بل وأن يراعى المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية التي تحتم التعاضد والمناصرة عوضا عن التدابر وموالاة مصالح الدول الكبرى ومآربها التي لن تنتهي ، والتي ما إن تحققت سيرتد سحرها نقمة على من مكن لهم وشواهد العصر كثيرة لن يكون برويز مشرف آخرها أو على طريقة كرزاى والمالكي التي تبقى على صورية الحكم دون إرادة . وأردفت أنه يلزم على القيادة التشادية أن تفصل فى علاقتها مع السودان كدولة بعيدا عن الحسابات الأسرية الضيقة والتوازنات داخل فرع في بيت الزغاوة ومستقبله فى السياسة والحكم والتي لاشك أضرت بتشاد كثيرا على صعيد أمنها القومي وأخلت بأمن جوارها في السودان ، سيما وأن هنالك قبائل أخرى كثيرة لها ذات الحق الذي تدعيه أسرة دبي وكيانهم الذي ظل مناصرا لسنوات لحركات دارفور المسلحة وما وفره لها من ملاذ وتدريب وتأمين لخطوط إمدادها ، فضلا عن الامتيازات التي جنتها تشاد من تواجد اللاجئين من دارفور على أراضيها وقوات يو فور الأوربية، إضافة إلى تكسبها من إرجاف المنظمات وفعالها النكراء التي انتهت بالمتاجرة بأطفال السودان وتهريبهم قسرا لباريس فى عملية استرقاق عصري مفضوح !. فتبدلت الأوضاع من تعايش وتداخل حميد وتعاون إلى توتر وعداء وتهديد ، والذي يعرف قدرات تشاد وإمكاناتها السياسية والعسكرية والاقتصادية ليس بمقدورها أن تلعب هذا الدور المخلبي لولا قوى أخرى دولية ومطامح كبرى تسيرها في هذا الاتجاه ! . هذا العداء الذي تمارسه تشاد الآن ضد بلادنا هو فوق قدراتها ويلزمه نهج يغاير هذه المعالجات قصيرة النظر محدودة الأثر عديمة الضمانات ، لأن من يقدمون هذه الضمانات هم من يؤججون الفتن ويرعونها !!!.علنا تابعنا الجهود الكثيفة التي بذلت ثنائيا من قبل السودان مع تشاد لأجل إيجاد صيغة تؤمن أسسا موضوعية لعلاقة أخوية راسخة تصب لأجل البلدين وشعبيهما عبر أطر معروفة في علاقات الدول والسودان قد أوكل لقيادتها أن ترعى بواكير التفاوض مع حركات التمرد في دارفور في كل من أبشى وانجمينا بقناعات ذاتية ، وكيف كانت مواقف دبي وقتها من خليل العدل والمساواة وشريف حرير المنتمى لتحرير دارفور ورفضه حتى مجرد منحهما تأشيرة دخول لتشاد . العديد من الاتفاقيات وقعت لم تجد طريقها للتنفيذ ولم تحترم من قبل تشاد ، بل لقاءات عالية المستوى وقمم عقدت في سرت وطرابلس والرياض وداكار ، وضمانات و آليات فنية إقليمية كثيرة وضعت لإخراج هذه العلاقة من الدائرة التي لفت في عنقها ووضعت علاقات البلدين على ما هي عليه الآن ! . المقصلة التي عليها تشاد الآن بين فكي النفوذ الفرنسي والأمريكي ومصالحهما الإستراتيجية بعيدة المدى في المنطقة والتي لن تستطع تشاد مجاراتها ، وأن مصالحها مع السودان هي من تقوى من ظهرها وتؤمن حمايتها واستقرارها . أين تكمن المشكلة ؟ وكيف يعقل أن تنتهي كل هذه المعالجات و المواثيق والاتفاقيات عند أوراقها التي كتبت دون مراعاة لماضي هذه العلاقة والمستقبل المجهول الذي تسير إليه . هذا النفوذ الفرنسي الذي يتباهى بالدفاع عن تشاد وحماية مصالحها هو يعمل لمصالحه التي تتقاطع مع أجندات كثيرة وأن الوتيرة التي تمضى بها هذه الأجندات كفيلة بتمزيق تشاد وتركيبتها تؤهل لذلك ! . من يعبث بهذه العلاقة ومن يقف وراء خلق هذا الأجواء وتغذية هذا التنافر ؟ ما الذي جنته تشاد وهى ترى هذا التردي في أوضاعها الأمنية تنسحب على الإقليم بكامله ؟ ما الثمن الذي تقبضه القيادة التشادية وهى تولى ظهرها لجارها ولا ولن تأمن عواقب هذا الموقف على المدى الطويل ! . زيارات كثيرة لمبعوثين أمريكان وفرنسيين وأوربيين عبر هذا الوجود لقواتهم ( يو فور ) بتشاد يعمل على المباعدة وزرع فتنة طويلة الأمد ستكون ضحيتها تشاد ستعود بها إلى أيام الحرب الأهلية وظلاماتها . هذا التردد والتراجع التشادي في مواقفه تجاه السودان أجلى حقيقة أن مخطط التفتيت التي تنسج حباله هذه القوى وفق السيناريوهات الجارية منذ غزو أم درمان وحتى أوكامبو يقارب خطاه بتواطؤ تشاد وإذعانها لشروطهم واملاءتهم التي وقع عليها دبي كفواتير مستحقة بغية بقاء الزغاوة على الحكم بشروط لا يملكون كل أدوات لعبتها ! . بل هذا التقاطع الاقليمى الذي تدير حباله ليبيا عبر تشاد وإفريقيا الوسطى لما لها من وجود وممارسات وإيواء للمعارضة إنابة عن هذه القوى يضع خيارات السودان أمام تشاد تنتقل إلى مربع المواجهة الذي لا عودة فيه إلا لمنتصر !؟ . هذا التقهقر في إنفاذ مقررات لقاءات المصالحة الأخيرة بعودة التمثيل الدبلوماسي في البلدين بحدود الرابع من نوفمبر والذي أرجأ برغبة تشاد يطوى بقايا صبر آخذ في النفاد و يضرب في الرمق الأخير لصدقية نواياها التي تقلب خيارات الحرب ونسف سلم الإقليم وأمنه بوعي أو بغيره ! . بل إن جهود الحركة الشعبية في هذه الأثناء وهى تمارس دور حاطب الليل عندما ترى الأبواب الرسمية لحوار الدول مغلقة فتشرع في إيقاظ نيران الفتنة والاصطياد في مياه تدرك أنها آسنة ، ولا تملك قدرة أو مؤهل في تاريخها تجعلها من أهل الخاطر لدى تشاد أو المبادئ مع العدل والمساواة !؟ . الخيارات تضيق ولا تسع عندما ترتد كل هذه الآليات دون جدوى في انفراج لأزمة لا يرى لها من أسباب جوهرية بين طرفيها إن تم الفصل والوضوح بينهما وفق ما هو متعارف كان ذلك الادعى والمأمول، والكرة الآن بملعب تشاد إن أصرت على ترجيح كفة من هم داخل الحلبة من كبريات الدول لاستمرار الحريق فان السودان بات مستوطنا على هذه الحملات التآمرية ومتعايش معها لم ترده عن جادته أو تفت من عضده ولحمه المر لم ولن تبلغ أهدافها ! ولكن اليقين أن انفلات المقود قد يطيح ليس بالأنظمة والقيادة وإنما ما أبعد من ذلك أن استشرت الفوضى وعم الخراب ،،،،
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_23572.shtml